خاص لـ"هي": مؤسسة "جولة" وجمعية الأزياء تطلقان مبادرة تفاعلية بمناسبة يوم التأسيس لتعريف الأطفال بالأزياء التقليدية

خاص لـ"هي": مؤسسة "جولة" وجمعية الأزياء تطلقان مبادرة تفاعلية بمناسبة يوم التأسيس لتعريف الأطفال بالأزياء التقليدية

رهف القنيبط
13 فبراير 2025

في خطوة تعكس التزامًا بالحفاظ على التراث السعودي وتعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال القادمة، أطلقت مؤسسة "جولة" بالتعاون مع "جمعية الأزياء" مبادرة تعليمية مبتكرة تهدف إلى تعريف الأطفال بالأزياء التقليدية السعودية بطريقة تفاعلية ممتعة. تأتي هذه المبادرة تزامنًا مع يوم التأسيس السعودي، لترسيخ القيم والتقاليد التي تشكل جوهر الهوية الوطنية، من خلال دمج التعليم بالمتعة والإبداع.  

وفي هذا السياق، أوضحت شهد العذل لـ "هي" أن "جولة" تهدف إلى تقديم تجربة تربط الأطفال بجذورهم الثقافية بأسلوب يلائم اهتماماتهم المعاصرة. وتضيف: "الإبداع في إيصال التراث هو المفتاح، فالأطفال بحاجة إلى محتوى يعكس ثقافتهم ويثير فضولهم في الوقت ذاته. من خلال هذه المبادرة، نأمل أن نغرس فيهم شعور الفخر والانتماء بطرق ممتعة وملهمة."  

"جولة": رحلة تعليمية في قلب التراث  

تأسست "جولة" على يد شهد العذل خلال جائحة 2020، بغاية تتجاوز فكرة متجر الألعاب التقليدية، لتصبح منصة تعليمية تدمج الثقافة والتراث في تجربة تفاعلية للأطفال. نشأت الفكرة من إدراك شهد للفجوة الكبيرة في سوق الألعاب التعليمية العربية، حيث كان هناك نقص في المحتوى الذي يعزز الهوية الوطنية بأسلوب يجذب الأطفال. ومن هنا، جاءت "جولة" كحاضنة ثقافية، تقدم ألعابًا وكتبًا وموارد تعليمية مصممة لتنمية المهارات الإدراكية والحركية، مع الحفاظ على روح الثقافة السعودية والخليجية.  

دمى "جولة": نافذة على الأزياء التقليدية  

تمنح هذه المبادرة الأطفال فرصة للغوص في عالم الأزياء التراثية السعودية بطريقة ممتعة، حيث تقدم شخصيتا "سلمان" و"فهدة" تجربة تفاعلية تسلط الضوء على تنوع الملابس التقليدية في المملكة.

  • سلمان: يجسد مظهر الرجل الخليجي الأصيل، مرتديًا الغترة والعقال، ليعكس الأصالة والقيم التي يتميز بها المجتمع العربي الخليجي.  
  • فهدة: تأتي بإصدار خاص احتفاءً بيوم التأسيس، مرتدية زيًا سعوديًا تقليديًا باللون الأخضر، مما يجعلها رمزًا للاحتفال بالموروث الوطني بأسلوب حديث وجذاب. 
جولة
شخصيتا "سلمان" و"فهدة"

من خلال هذه الدمى، لا يتعرف الأطفال على الملابس التراثية فحسب، بل يعيشون تجربة تفاعلية تحفز خيالهم وترسّخ في أذهانهم ارتباطهم بثقافتهم وتاريخهم.  

شراكة استراتيجية لتعزيز الوعي الثقافي  

يجسد التعاون بين "جولة" و"جمعية الأزياء" نموذجًا ناجحًا للشراكات التي تدمج الثقافة بالإبداع، حيث تهدف جمعية الأزياء إلى دعم وتمكين قطاع الأزياء التقليدية، وإبراز دوره في تعزيز الهوية الوطنية. وفي المقابل، تعمل "جولة" على ترجمة هذا الهدف إلى تجربة ملموسة للأطفال، تجمع بين اللعب والتعلم بطرق مبتكرة.  

هذه الشراكة لا تقتصر على الاحتفاء بيوم التأسيس، بل تمهد الطريق لمزيد من المشاريع المستقبلية التي تستهدف ربط الأجيال الجديدة بتراثهم بوسائل تتناسب مع العصر الحديث، مثل إنتاج مجموعات جديدة من الألعاب المستوحاة من الأزياء التقليدية لمناطق مختلفة في المملكة.  

جولة
دمية فهدة تأتي بإصدار خاص احتفاءً بيوم التأسيس 

إحياء التراث بأساليب حديثة  

تؤكد مؤسسة "جولة" و"جمعية الأزياء" أن هذه المبادرة ليست سوى البداية، حيث يسعى الطرفان إلى تقديم مشاريع مستقبلية تعزز فهم الأطفال للثقافة السعودية من خلال وسائل تفاعلية أكثر تطورًا، مثل القصص الرقمية، والألعاب التفاعلية، وورش العمل الحية.  

بهذا التعاون، تؤكد "جولة" و"جمعية الأزياء" التزامهما بجعل الثقافة والتراث جزءًا حيًا من حياة الأطفال، لا مجرد صفحات في كتب التاريخ، بل تجربة يومية تنمو معهم وتشكل هويتهم المستقبلية.