هنا "شارع العرب".. لن تصدق أنك في سنغافورة!
يورغو البيطار
يتفق الكثر على أن سنغافورة، تلك الدولة الصغيرة في شرق آسيا، تعتبر درة آسيا سياحياً واقتصادياً وانمائياً وهي تمثل قصة حية لنجاح دول الشرق الآسيوي في هذه المجالات.
لكن إن زرت سنغافورة ستتراءى أمامك فجأة الأقمشة الملونة والسجاد المطرز الذي يزين الشوارع، وتفوح في الهواء روائح البخور العربية، كل ذلك لن يجعلك تصدق أنك في سنغافورة. نعم هذا صحيح أنت في "شارع العرب"!
"شارع العرب" الذي لا يسكنه فعلياً عرب إنما مواطنون مسلمون يتألف من ثلاثة شوارع، ويتميز بالكثير من المحلات الفنية التي أعيد ترميمها لتتحول إلى معارض وورشات لفنانين شباب ومستقلين، بالإضافة إلى المقاهي الشعبية ذات الطابع الفني.
فما هي أبرز الجوانب التي يجب عدم تفويتها عند زيارة "شارع العرب" في سنغافورة؟
حي حاجي
يجذب هذا الحي مختلف أنواع الأشخاص، من عشاق التسوق إلى محبي الطعام والموسيقيين المتجولين، وذلك نظراً لوجود محلات بيع الملابس، والمكتبات، واماكن سهر تقدم عروضاً موسيقية حيّة. يذكر انه قد هددت الأعمال الفنية في "شارع العرب" بإزالتها بالكامل من قبل هيئة مشروع إعادة تطوير المدينة. لكن، تمت حمايتها بعد جمع عريضة على الإنترنت مطالبة بحمايتها.
المسجد الرائع
جامع "مسجد السلطان"هو أيقونة "شارع العرب"، وهو ليس فقط مكان للعبادة بل ايضاً يرحب بالجميع للاطلاع على تصميمه المميز.
فن الشارع
يعرف زقاق حاجي بجدارياته الملونة التي تغطي المباني القديمة في الحي. وهذا ليس مجرد فن في الشارع، بل هو مجموعة من الأعمال الاحترافية التي تمت بتكليف من المالكين.
الفرق الموسيقية المتجولة
يتألف "شارع العرب" من مجموعة مختلفة من الشوارع: شارع بصورة، زقاق حاجي وبالي، وشارع مسقط. وينتشر الموسيقيون المتجولون في المنطقة.
"ذا بروجيكتور"
عبارة عن سينما "بديلة" أسست منذ 40 عاماً. ويعرض فيها أفلاماً منتقاة لا يتم التركيز عليها في دور السينما العادية. يزين مقهى "ذا بروجيكتور" مقاعد من الفينيل، وطاولات مدرسية، ومعدات تصوير قديمة تعكس جو الأفلام الذي تعرضه هذه السينما. ويتم إدارة "ذا بروجيكتور" من قبل فريق من المتطوعين الذين يريدون تسليط الضوء على المهارات التي لا يتم التركيز عليها بشكل كافٍ في وسائل الإعلام.
كنز لعشاق الهدايا
يمثل هذا الشارع الوجهة المثلى لمن يبحثون عن التذكارات والهدايا الأصلية في سنغافورة. ويظهر في الصورة إحدى المحلات التي تبيع التحف والتذكارات والقطع الأثرية. ويمكن إيجاد البائعين المتجولين وبائعي الأقمشة التقليديين الذين يعملون جنباً إلى جنب مع مقاهي الـ "هبستر" ذات الطابع الغربي.