"على خطى الأجداد" ..رحلات صحراوية فريدة من نوعها
انطلقت صباح يوم الجمعة الماضي الموافق 22 يناير 2016، النسخة الثانية من الرحلة الصحراوية الاستكشافية السنوية "على خطى الأجداد"، التي يتولى تنظيمها والإشراف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.
ويشارك في هذه الرحلة التي تستمر لمدة 10 أيام حتى الأول من فبراير المقبل، ما يزيد على 20 شخصاً من هواة الترحال والمغامرات ينتمون إلى جنسيات عديدة.
وقبل انطلاق القافلة في ساعات الصباح الأولى، سادت الأجواءً الإيجابية الرائعة المشحونة بالحماسة، استعداداً لشد الرحال والانطلاق في الرحلة على ظهر الجمال.
وقد ظهرت العزيمة على وجوه المشاركين في الرحلة حيث أبدوا إصراراً على المضي قدمًا في هذه المغامرة الممتعة التي تعيدهم إلى العيش في كنف الطبيعة، بعيدًا عن ضغوط الحياة المعاصرة ورتابتها.
وكانت أول نقطة وصلتها القافلة منطقة البطايح، ثم تابعوا المسير وصولاً إلى منطقة المدام في إمارة الشارقة.
ويسعى مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث إلى تقديم تجربة فريدة من نوعها تبقى خالدة في أذهان المشاركين، في حين أن الهدف الأساس من الرحلة هو الحفاظ على التراث وصونه أمام المؤثرات القادمة مع الحياة المعاصرة، وجاء اختيار "سفينة الصحراء" كونها الوسيلة الأصلية للاستمتاع في هذه البيئة الجميلة وحمايتها.
تجدر الإشارة إلى أن المشاركة كانت متاحة لجميع الجنسيات من الرجال والنساء من خلال التسجيل عبر الموقع الإلكتروني للمركز أو الاتصال هاتفيًا.
ومن المقرر أن يقطع المشاركون الذين يصل عددهم في الدورة الحالية إلى 20 شخصًا تقريبًا، خمسين كيلومتر يوميًا. وكانت نقطة الانطلاق من منطقة الطي.
وتنطلق الرحلة كل يوم في تمام الساعة السابعة والنصف، وتواصل مسيرها حتى الساعة الثانية عشرة والنصف، ثم يستريح الجميع لساعتين، قبل استئناف المسير حتى غياب الشمس ووصول القافلة إلى موقع المخيم المحدد سلفًا، والمزود بكافة وسائل الراحة، بما في ذلك الأسرّة والحمامات في ظروف آمنة تمامًا.