التاريخ والحنين للماضي سمة مهرجانات السعودية
ما ان تعلن المملكة العربية السعودية عن مهرجاناتها الا وكان للماضي وجود في برامجها ويبدي السعوديون حنينا واضحا إلى الماضي ويتضح ذلك من الإزدحام المستمر على الأركان التراثية المتضمنة للمأكولات والألبسة، إضافة إلى العروض الشعبية والأهازيج الغنائية التي تجذب الزوار مهما كان المهرجان.
وتشهد المهرجانات الموسمية في المملكة ازدحاما واضحا في ظل حرص منظميها على تعزيز الطابع الشعبي رغبة منهم في جذب الجميع, وبحسب إحصاء كشف عنه مركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس» فإن عدد السياح الذين يتبنون نمط السياحة الثقافية خلال عام 2014 زاد عن 1.3 مليون زائر، غير أن ذلك العدد شهد ارتفاعاً كبيراً خلال النصف الأول من عام 2015 ليصل إلى حوالى 3 ملايين زائر من داخل المملكة.
وأكد مدير مركز المعلومات والأبحاث السياحية في السعودية منذر الأنصاري قدرة الطابع التراثي للفعاليات والمهرجانات على جذب الزوار، لافتاً إلى أن الأنشطة التراثية أصبحت جزءاً أساسياً من الفعاليات كافة، إذ أن معظم المهرجانات وأقواها في السعودية أو دول الخليج مرتبطة بالتراث، مثل مهرجان الجنادرية في السعودية والحصن في أبوظبي وسوق واقف في قطر، ما يؤكد الاهتمام الكبير والمتزايد من الزوار، سواء في المهرجانات المخصصة تراثياً أم حتى من خلال حضور التراث باعتباره جزء من المهرجان.
وعلى أنغام المواويل البحرية يعيش زوار «مهرجان الساحل الشرقي خلال اجازة الربيع تفاصيل الماضي من خلال الحرف البحرية القديمة التي أصبحت تكافح من أجل البقاء، فيما تبقيها المهرجانات التراثية حاضرة في الذهن، إذ يتنقل الزوار بين أدوات أنجزتها أيادي آبائهم وأجدادهم في صناعة حرف البحر المتعددة، والتي كانت من الموارد الرئيسة التي اعتمدت عليها المنطقة قبل ظهور النفط.