خفايا مدهشة عن برج لندن
لندن ليست مدينة كسائر المدن او العواصم فجميع من يزورها يتفق على انها تستحق اكثر من زيارة او اثنتين او حتى 5 زيارات! ففيها الكثير والكثير من المعالم المبهرة ونمط الحياة العالمي الذي يجمع كل الثقافات حيث انها تكاد تكون عاصمة لكل دول العالم نظراً للتنوع الثقافي والعرقي فيها.
اليوم سنتعرف عن كثب الى واحد من اهم معالم العاصمة البريطانية وهو "برج لندن" او Tower of London الذي يزوره ملايين الناس سنوياً والذي يعتبر شاهدا على تاريخ لندن وتطورها. سنتعرف الى ابرز خفايا وخبايا هذا البرج الذي لاقى فيه ملكان و3 ملكات حتفهم فيما سجن فيه سابقا عدد لا يحصى من الناس!
حصن منيع
نحو العام 1070 بدأ William الغازي بالعمل لبناء "البرج الابيض" ليحل مكان قصر كان قد بناه هناك سابقاً. وفي عام 1285، بني جداران كبيرا حول البرج ليشكلات دفاعات حصينة نادراً ما تم تخطّيها على مر التاريخ.
تحول البرج مع الوقت لمقر ملكي وخزنة للاموال كما للسلاح، واصبح بعد ذلك شهيراً أكثر بكونه سجناً حين نقل الملك هنري الثامن مقره الى قصر Whitehall في 1529 وبدأ بارسال المدانين الى البرج الذي اصبح سجنا.
يعتبر البرج الابيض الوسطي هو الاشهر ويتميز بهندسة بطراز Norman كما بـ4 ابراج تزيينية صغيرة. وتجد اليوم في المدخل تشكيلة من السلاح الملكي من ضمنها بذلة الملك هنري الثامن العسكرية.
مجهورات التاج المذهلة
في الطابق الأول هناك كنيسة القديس يوحنا التي عود تاريخها للعام 1080 وهي اقدم كنيسة في لندن على الاطلاق. في الشمال نجد معلم Waterloo Barracks الذي يحوي اليوم تشكيلة "مجهورات التاج" من ضمنها التاج البلاتيني للملكة الام الذي يزين بالماسة Koh-I-Noor التي تبلغ قيمتها 106 قيراط من الماس "جبل الضوء" النفيس الى جانب تاج Imperial State الذي ارتدته الملكة للمرة الاولى خلال افتتاح اول برلمان بريطاني.
تاريخ دموي
اما في اقصى البرج الابيض نجد الـBloody Tower حيث احتجز ادوارد الخامس (12 سنة) واخيه الصغير ريشارد فيه "لحمايتهما الشخصية" ثم قتِلا فيه ربما من قبل عمهما ريتشارد الثالث.
كما نجد كنيسة القديس بطرس الملكية، لكن مقابلها نجد سقالة هنري الثامن حيث اعدمت شخصيات رفيعة كآن بولين وكاثرين هوارد وهما زوجتا الملك هنري الثانية والخامسة على التوالي!
اما في نهاية البرج ربما شاهدتم خطا طويلا من رسوم الغربان حيث تقول الاسطورة انه حين تغادر فان البرج سينهار..