تركي جاد الله: سخرية زملائي دفعتني للعمل كمصمم
حوار: زينة عبد الجليل يعتبر المصمم السعودي الشاب تركي جاد الله صاحب دار ot kutyr fashion house من المصممين الشباب الذين شقوا طريقهم بصعوبة خلال بداية انطلاقه، سخرية زملائه من رغبته في العمل كمصمم دفعته ليكون من أشهر المصممين في لندن، حيث أقام أول عرض أزياء احترافياً له هناك ضمن أسبوع الموضة.
تتسم أزياؤه بكثرة التفاصيل التي تضفي لمسة جمالية على فساتين الهوت كموتور، "هي" التقت المصمم السعودي الشاب تركي جاد الله، وكان معه اللقاء التالي:
حدثنا عن بداياتك مع التصميم.
منذ أن كان عمري ست سنوات وأنا أميل إلى فن الأزياء، وقد كانت تلفت انتباهي الأقمشة اللامعة، كما كنت أحب نوعاً معيناً من القمصان وأصر على ارتداء ما يجذبني، ولكن أزياء المرأة هي التي سيطرت علي، فقد تعرفت عليها عن كثبٍ من خلال والدتي فهي سيدة أنيقة جداً، وقد عملت هي الأخرى في هذا المجال عندما كانت تقطن بلندن آنذاك، وحين أصبحت في الرابعة عشر من عمري عرفت بأنني سأكون يوماً مصمم للأزياء، وحددت وقتها مستقبلي.
هل واجهتك أي صعوبات في بدايات انطلاقتك كمصمم أزياء سعودي؟
عرفت النخبة في السعودية قبل 25 سنة مصممين سعوديين وصلوا إلى العالمية مثل رشدي ملحس وعدنان أكبر ويحيي البشري، لكن هذا لا يعني أن الجميع آنذاك عرف ماذا يعنى بمصمم أزياء! لأنني اكتشفت منذ صغري ميلي وانبهاري بفساتين السيدات، وحينما قررت وأنا في الرابعة عشر من عمري أن أصبح مصمم أزياء سخر زملائي من أمنيتي، وصاروا يضحكون بأنني سأصبح خياطاً للنساء!! لم أبالِ بما يقولون لأنني أدركت بأن ثقافتي تختلف عنهم، لكن تغير الوضع الآن، حيث أصبح هناك وعي عمل كل من المصمم والخياط.
إلى أي مدى تهتم بالتفاصيل في تصاميمك؟
أهتم جداً بالتفاصيل فأنا دقيق في عملي لا أغفل عن جزء مهما كان صغيراً، ولكن في فكرة تصميمي لا أحب الغوص في التفاصيل حتى لا يأخذ التصميم الطابع الـover أو المتكلف، لأنه كلما كانت المرأة بسيطة فهي أنيقة.
نلاحظ أن معظم المصممين العرب يستلهمون تصاميمهم من نجمات أجنبيات.. على الرغم من وجود أيقونات للجمال و الأزياء في العالم العربي مثل: فاتن حمامه وسعاد حسني.. لم الاتجاه للأجانب فقط؟
ليست المسألة تحيزا لطرف من الأطراف، لكن ببساطة حينما كنت في لندن ألهمتني الفنانة "أودري هبرن"، ومن هنا انطلقت في تصميم مجموعة خريف وشتاء 2012-2013 وقمت بعرضها هناك، لكن هذا لا يعني أن المرأة العربية غير ملهمة لي بل هي سيدة أنيقة والكل يرغب في تدليلها، ربما المرات القادمة ستلهمني هذه السيدة العربية مثل الشيخة موزة فهي رمز للمرأة العربية المسلمة الأنيقة والمحتشمة.
لم اخترت لندن لإطلاق مجموعتك الأولى، ولم تختر مدينة عربية مثل دبي أو بيروت على سبيل المثال؟
لندن مدينة معروفة بأزيائها البعيدة عن الكوتور لكني اخترتها لأنني اعتبرها بيتي الثاني، فقد عشت فيها ولأكسر حاجز الخوف والرهبة من مواجهة العالم الغربي، وفي لندن هناك نقاد يحضرون العرض ويكتبون ويحللون كل قطعة، وشخصيا استفدت من أرائهم، على عكس الدول العربية حيث نفتقد لأقلام النقاد المتخصصين في مجال الأزياء لكن من باب الانتشار عربياً أفكر في دبي قريباً.
حدثنا عن مجموعتك الأخيرة، وأهم الخامات التي قمت باستخدامها.
مجوعتي الأخيرة لصيف وربيع 2013 تتكون من 24 قطعة عرضتها في القلعة التاريخية بمنطقة السفوا بفرنسا savoie، تتميز مجموعة الربيع باعتمادي على الزهور ودرجات الأخضر والتيفاني بلو، وبعضها عبرت عن الربيع من خلال التطريز بخيوط الحرير، وبالنسبة لمجموعة الصيف فإن حرارة الشمس ألهمتني بأن أصمم تصاميم مستوحاة من الغابة لهذا اعتمدت على قماش الـleopard.
معلومات عن تركي جاد الله
•مصمم أزياء سعودي أقام أول عرض أزياء له عام 1998م ، مثله الأعلى المصمم العالمي أوسكار ديلارانتا.
•شارك في برنامج Project run way الذي عرض على قناة المستقبل.
•أقام أول عرض أزياء له بشكل احترافي في لندن بأول يوم في أسبوع الموضة بفندق كلارجيز، بعد أن أنشأ داراً له في جدة باسم ot kutyr fashion house.
•أشادت الصحافة الإنكليزية بموهبته وبتصاميمه التي قالت بأنها تناسب ممثلات هوليوود وأن عرضه كان عرضا ملوكيا فخما للغاية.
•افتتحت العرض الذي أقيم في لندن العارضة البريطانية الشهيرة Kim Johnson.
•حضر العرض مجموعة من المشاهير مثل: الممثلة ميساء مغربي، الممثل Arun Nayar، مسؤولون من غاليري Sothebys institute of Art.
•مجوهرات jad دعمت تركي جاد الله حيث قدمت مجوهراتها لتتقلد بها العارضات.