الطبيب بول يزبك لـ "هي": الفيلر ليس حلاً جذرياً لتجميل الأنف
ينتقد الطبيب اللبناني بول يزبك، الاختصاصي في جراحة الأنف والأذن والحنجرة وتجميل الوجه، في حديث خاص لموقع "هي"، هوس الكثير من النساء في تقليد الفنانات ومواكبة صيحات جمالية قد تشوه من جمالهن، مؤكدا بأن جمال المرأة يكمن في عقلها وفكرها وثقاقتها وذكائها وليس بالشكل الخارجي.
واذ لا يمانع من توجه المرأة لطبيب التجميل بحال عدم شعورها بالرضا عن النفس الا أنه يشترط بأن يكون هدفها هو إصلاح عيب ما في وجهها وليس الإنجراف بشكل أعمى نحو تقليد الفنانات في أشكالهن، ويشدد هنا على ضرورة التوجه عند طبيب مختص وموثوق منعا لتعرضها أي نتيجة سلبية.
أحدث تقنية لتجميل الانف
يكشف الطبيب بول يزبك لـ "هي" بأن عملية الأنف الجراحية من أكثر عمليات التجميل المطلوبة في لبنان، ويقسمها الى قسمين: الأول ويرتكز على تجميل الأنف وحل بعض عيوبه الصغيرة من خلال حقن الفيلر، مثل مشكلة تهدل أرنبة الأنف الى الأسفل، وهنا يمكننا رفعها للأعلى من خلال حقنه واحدة، ويمكننا كذلك حل مشكلة اعوجاج الأنف عبر تعبئة الجلد بالفيلر ما يخفي هذا العيب الجمالي أو بروز لأي عظمة. تدوم نتيجة هذه التقنية ما يقارب العام الواحد، ويحتاج بعدها المريض الى تكرار اجرائها بعد مضي هذه الفترة.
اما القسم الثاني من تجميل الأنف، فيعتمد على الحل الجراحي خصوصا لأصحاب الأنوف الضخمة، ويشير هنا الى اعتماده على تقنية جديدة يتفادى فيها نزع اجزاء كبيرة من الأنف مثل الغضاريف وذلك للحفاظ على المجرى التنفسي بدون أي مشاكل، لكن بحال اضطراره الى نزعها، يعاود زراعتها بمنطقة الأنف بما يتماشى مع شكل الأنف المطلوب، ما يعزز من صمود عملية الأنف لوقت طويل ويساعد على تحسين مجرى التنفس.
اما الأعمار التي يمكن ان يخضع فيها المريض لهذه العملية الجراحية فتبدأ من سن الـ16 عاما للإناث، وسن الـ17 عاما للذكور، ويمكن للمريض بعد اسبوع من اتمام العملية ممارسة حياته الطبيعية بدون أي مخاطر كالسباحة مثلا.
ويؤكد على ان الجراحة التجميلية للأنف هي الحل الجذري للعيوب البارزة بهذا العضو، بينما الفيلر تقتصر مهامه على تغطية بعض العيوب البسيطة ولفترة زمنية محدودة.
تجميل الذقن بالحقن بدون جراحة
بالنسبة الى تقنيات تجميل الذقن، يكشف الطبيب بول لـ "هي"، وهو طبيب العديد من المشاهير في الوسط الفني، بأن تقنية تكساس والمعروفة أيضاً باسم "V Line" الأكثر رواجا حاليا بين الصيحات التجميلية، وهي تقنية تعتمد على حقن المنطقة بالفيلر بغية تعريض منطقة الفك السفلي وتعبئته وإبراز الذقن وإحداث تناسقاً في تقاسيم الوجه بشكل عام بهدف التغلب على مشاكل ضمور الأصداغ والذقن المدبب.
يحدد بداية الطبيب المواقع التي سيتم حقنها في الفك والجرعة التي يحتاجها وجه المريض حيث ان ذلك يختلف بين مريض وآخر، وبعدها يتم تخدير مواقع الحقن، ويتم الإنتظار لنحو ربع ساعة، ويبدأ الطبيب بإستخدام الإبر في النقاط التي حددها سابقاً، وخاصة خطي جانبي الفك لمنحهما الشكل العريض. وستلاحظ المريضة النتيجة مبدئيا من اليوم الأول، وبعدها تستقر النتيجة في الأسبوع الأول.
ويلفت الطبيب ايضا الى تقنية حشو الذقن بمادة "السيليكون" بغية تكبيره واعطائه حجما متناسقا مع الوجه.
تجميل الأذن البارزة
تأتي عملية تجميل الأذن من ضمن اختصاص الطبيب بول يزبك والذي يجريها بنفسه، موضحا بأنه هناك العديد من العيوب التي تعتري شكل الأذن وبينها الأذن البارزة او ما يسمى بالأذن "الوطواطية".
تعمتد معظم عمليات الأذن على الجراحة وقص اجزاء من الغضاريف لتصغيرها او ارجاعها للخلف، ويقوم الطبيب بإستحداث شقٍ صغيرٍ خلف الأذن ويزيل الجزء الزائد من الغضروف والجلد ثم يعيد إغلاقها مرةً أخرى بهدف الحصول على مسافة أقل بين الأذن والرأس ما يخفف بشكل كبير من بروزها.
يرتدي المريض بعد العملية غطاء للأذنين لفترة ثلاثة أيام الى اسبوع وفق تعليمات الطبيب وعليه أن يتجنب ملامسة الماء لأذنيه او غسل رأسه وشعره بالماء قبل مرور أسبوعين، وبإستطاعته بهذه الفترة ممارسة حياته ونشاطاته بشكل طبيعي.
وختاما، يشير الطبيب اللبناني بول يزبك الى تواجد العديد من التقنيات حاليا والتي تُغني المرأة عن الجراحة التجميلية، وبينها حقن الفيلر والبوتوكس واللذان يساعدان على منح المرأة إطلالة شبابية وحيوية بمنأى عن علامات التقدم بالسن، ويوجه نصيحة للمرأة بضرورة التوجه فقط عن أطباء جراحة مختصين بحال قرارها بالخضوع لهذه الحقن.