كيفية إجراء عملية ترقيع الجلد وأهم مضاعفاتها
إذا كنت تعانين من جروح شديدة وعميقة، مثل الحروق التي قد تحد من قدرتك على الحركة، أو تسبب فقداناً للإحساس، أو إذا كنت تعانين من تشويه جلدي في منطقة معينة في جسمك، لم تكن جذابة من الناحية التجميلية ، فقد تكون الجراحة التجميلية خياراً مناسباً لك.
عملية ترقيع الجلد قد تساعدك على الحصول على بشرة وجلد جدد، ولكن تبقى لهذه العملية مضاعفات عدة فلذلك، إليك كيفية إجراء عملية ترقيع الجلد وأهم مضاعفاتها.
كيفية إجراء عملية ترقيع الجلد وأهم مضاعفاتها
ما هي عملية ترقيع الجلد
عملية ترقيع الجلد هي إجراء جراحي يوضع فيه الجلد أو بديل الجلد فوق جرح محروق أو غير قابل للشفاء، والهدف هو استبدال الجلد التالف أو المفقود بشكل دائم أو لتوفير تغطية جرح مؤقتة.
هذا الغطاء ضروري لأن الجلد يحمي الجسم من فقدان السوائل ، ويساعد في تنظيم درجة الحرارة ، ويساعد على منع دخول البكتيريا أو الفيروسات المسببة للأمراض إلى الجسم. فالجلد الذي يتضرر بشكل مكثف بسبب الحروق أو الجروح غير الشافية يمكن أن يضر بصحة المريض.
كيفية إجراء عملية ترقيع الجلد
الجزء الأكثر أهمية في أي إجراء لترقيع الجلد هو التحضير الصحيح، يجب أن يكون جرح المريض خالياً من أي نسيج ميت أو مادة غريبة أو تلوث جرثومي. بعد تخدير المريض ، يقوم الجراح بتطهير الجرح عن طريق شطفه بمحلول ملحي أو مطهر مخفف ويزيل أي نسيج ميت. بالإضافة إلى ذلك، يتوقف الجراح عن تمديد الدم إلى الجرح عن طريق الضغط أو ربط الأوعية الدموية أو إعطاء دواء يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية.
بعد ذلك ، يقوم الجراح بحصد الأنسجة لتطعيمها فيقوم أولاً بتحديد الخطوط العريضة للجرح على جلد موقع المتبرع من، يؤخذ عادة من مكان مخفي للنظر كالارداف أو الفخذ الداخلي، وتستعمل على المنطقة المصابة المراد تغطيتها، حيث يقوم بتوسيعه بنسبة 3 إلى 5٪ للسماح بتقلص الأنسجة.
يستخدم الجراح أداة خاصة لقطع شرائح رقيقة من الأنسجة، فيجب ألا يكون الجرح عميقاً جداً، نظراً لأن الأوعية الدموية التي تغذي الأنسجة المطعمة يجب أن تأتي من جلد الجرح نفسه. وثم يتم تطبيق ضغط لطيف من ضمادة مبطنة، أو بضع خيوط صغيرة تستخدم لتثبيت الجلد في مكانه. وبعدها يتم تطبيق ضمادة غير لاصقة معقمة على المنطقة المرقعة لمدة ثلاثة إلى خمسة أيام تقريباً لحمايتها من العدوى.
المضاعفات المتأتية من عملية ترقيع الجلد
يجب أن يكون أنسجة التطعيم وموقع الترقيع معقمة بقدر الإمكان لمنع الإصابة اللاحقة التي قد تؤدي إلى فشل التطعيم.
يمكن أن ينتج فشل في مكان الترقيع عن عدم كفاية الاستعداد للجرح ، وضعف تدفق الدم إلى المنطقة المصابة ، التورم ، أو العدوى. والسبب الأكثر شيوعاً لفشل العملية هو تكوين ورم دموي ، أو جمع دم في الأنسجة المصابة.
كما تشمل مخاطر عديدة أيضاً في عملية ترقيع الجلد منها خطر التخدير، أو ردود الفعل السلبية على الأدوية، بالإضافة إلى ذلك ، تشمل مخاطر إجراء عملية الترقيع إمكانية انتقال مرض معدي من المتبرع الى المريض. ففي بعض الأحيان قد لا تنجح عملية الترقيع فينصح الجراح بتكرار العملية مجدداً.