الطبيب شارل معلوف يشرح لـ "هي" خطوات وتقنية حقن الدهون الذاتية في الوجه ونتائجها
حقن الدهون الذاتية بالوجه اقتحمت عالم التجميل بقوّة وباتت من إحدى الوسائل التجميلية الحديثة التي تلجأ لها المرأة لحل العديد من مشاكل وعيوب بشرتها، وخاصة إستعادة إمتلاء الوجه وحجمه السابق والتخلص من التجاعيد وتحسين نوعية البشرة وغيرها من الأمور التي يشرح لـ "هي" تفاصيلها الطبيب اللبناني شارل معلوف، الإختصاصي في الجراحة التجميلية والترميمية في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي وفي المركز الوطني لمعالجة الثدي NBCC.
تابعوا معنا في الجزء الأول مقابلة مع الطبيب شارل معلوف الذي يشرح لنا ما يجب معرفته عن خطوات وتفاصيل تقنية حقن الدهون الذاتية بالوجه:
- هل تُعرفنّا على ماهية تقنية حقن الدهون الذاتية بالوجه؟
حقن الدهون بالوجه أو ما يسمى بزرع الدهون هي تقنية قديمة، وجُدت قبل كل تقنيات حقن الفيلر التي نستخدمها حالياً، لكنها شهدت تطوراً بالسنوات الأخيرة على كل الأصعدة، سواء من ناحية الأدوات المستخدمة لإستخراج الدهن وحقنه، او من خلال طريقة معالجة الدهون قبل الحقن بغية الحصول على أكبر كمية خلايا دهون حيّة ممكنة، الى جانب إكتشاف أهمية الخلايا الجذعية داخل الدهن؛ فهذه الأمور ساعدت على تطوير هذه التقنية ليس فقط بإستخدامها في الوجه، إنما طالت فوائدها علاج أمراضٍ ومشاكل صحية متعددة في الجسم بينها ترميم الثدي، وتدوير الثدي، لكننا اليوم سنلقي الضوء على استخدام هذه التقنية في الوجه.
- أهم فوائد هذه التقنية تجميلياً في الوجه؟
حقن الدهون الذاتية بالوجه تهدف لإسترجاع الحجم الذي خسرناه مع مرور السنوات، ومن المعروف بأن الدهون في الوجه تتلاشى مع التقدم في السن ما يؤدي بدوره لظهور التجاعيد والترهل، وبالتالي فإن المسعى من حقن الدهون إستعادة الشحوم التي كانت متواجدة أساساً بهذه المناطق على غرار منطقة الخدود ومنطقة تحت العين ومنطقة الذقن ومناطق أخرى بالوجه، اما الفائدة الثانية لهذه التقنية فتكمن عبر قدرة عمل الخلايا الجذعية في تحسين نوعية البشرة ومحو التجاعيد بشكل ملحوظ.
وبالتالي، فإن النتيجة النهائية لهذه العملية تلمسها المريضة على أكثر من صعيد، أولها التحسن الملحوظ في المظهر الكامل للوجه عبر استعادة الحجم الذي خسرناه مع العمر، وتخفيف ترهل الجلد والتجاعيد، الحصول على النضارة في البشرة بكون الخلايا الجذعية تعمل على تحسين نوعية الجلد وتمنحه سماكة مرغوبة.
- ما الخطوات التي تتم فيها آلية حقن الدهون بالوجه؟
يخضع المريض أولاً لـ "بنج موضعي" داخل العيادة، أو من خلال حقن البعض بأدوية داخل عرق اليد للذين يفضلون النوم قليلاً أثناء العملية ولتخفيف الشعور بالألم وهنا يتم اجرائها داخل المستشفى، ويستطيع المريض الخروج الى المنزل مباشرة.
يتم استخراج الدهون من المناطق التي يتخللها دهون زائدة في الجسم، بينها منطقة البطن، الأرداف، الأوراك، الظهر، ونحبذ غالباً أسفل البطن او منطقة الفخذ الداخلية حيث أظهرت الدراسات بأن هاتين المنطقتين من أكثر الأجزاء التي تتواجد فيها خلايا جذعية.
وبالنسبة الى آلية عملية الشفط، تُجرى عبر حقن رفيعة تكون مختلفة عن حقن الشفط المستخدمة في خسارة الوزن، وبعدها يتم تصفية الدهون ومعالجتها، وإضافة عليها البلازما في بعض الحالات.
- متى تظهر النتيجة النهائية على وجه المريضة بعد خضوعها لهذه التقنية؟
يتطلب ذلك حوالي ستة أشهر، بينما النتيجة الأولية يلمسها المريض بعد مضي 3 الى 4 أسابيع الى حين تقلص حجم الورم في الوجه، وبعد هذه الفترة يستمر تفاعل الخلايا الجذعية داخل الوجه بغية تحسين نوعية البشرة الى أن يمتد ذلك لفترة ستة أشهر.
وأنوّه بأن كمية الدهون التي يتم تطعيمها في الوجه، لن تعيش بأكملها، فقسم منها يموت ويمتصها الجسم، لهذا السبب، يحتاج المريض جلستين إضافيتين الى ثلاثة بغية الحصول على النتيجة النهائية المرغوبة، وهذه الجلسات تكون متباعدة عن بعضها بوقت زمني لستة أشهر على الأقل للتأكد من نتيجة العملية الأولى قبل مباشرة الجلسة الثانية، اما الدهون التي تصمد في الوجه، فتبقى مدى الحياة.
- هل توجز لنا أبرز مخاطر هذه التقنية وسلبياتها؟
تعتبر هذه العملية آمنة إجمالاً، وليس لديها مخاطر، ولا تتسبّب بالنزيف بكون شفط الدهون يتم على نطاق ضيق جداً لسحب الكمية المطلوبة من أماكن معيّنة في الجسم بغية زرعه في الوجه، ويتم إجراء ذلك في العيادة.
وأنوه هنا بأنه على المرضى إدراك بأن عملية شفط الدهون بهذه التقنية لا تساعدهم في خسارة الوزن او تحسين شكل المنطقة التي يتم سحب الدهون منها، لأن الشفط يتم بكمية ضئيلة جداً.
تابعوا معنا في الجزء الثاني من لقائنا مع الطبيب شارل معلوف Dr.Charles Maalouf المزيد من التفاصيل حول تقنية حقن الدهون في الوجه والاختلافات بينها وبين تقنية الفيلر والـ "نانو فات" ونصائحة لكل من يرغبون بالخضوع لهذه التقنية.