الطبيب حسين ياسين يضيء لـ "هي" على تفاصيل تقنية كونتور الوجه غير الجراحية
إجراءات تجميلية متعددة غزت عالم الجمال في الفترة الأخيرة لتحسين مظهر البشرة وصقل ملامح الوجه ومنحه المزيد من الجاذبية واللمسة الشبابية النضرة، ومن بينها تقنية كونتور الوجه غير الجراحية التي سيضيء على تفاصيلها لـموقع "هي" الطبيب اللبناني حسين ياسين الاخصائي في علم الجلد وخريج الجامعة اللبنانية وجامعات فرنسا، والحائز على البورد الأوروبي وعدة اختصاصات في المجال التجميلي.
اطلعوا معنا بهذا الحوار على أهم الأسئلة حول تقنية كونتور الوجه غير الجراحية " Face Contouring " مع طبيب التجميل حسين ياسين Dr Yassine Skin Expert Clinic:
- هل تعرفنا على تقنية كونتور الوجه Face Contouring غير الجراحية؟
هناك الكثير من الأشخاص يتوجهون نحو التقنيات غير الجراحية وبينها كونتور الوجه، وحالياً نستطيع أن ندمج عدة تقنيات تجميلية لمنح أفضل نتيجة في تقنية كونتور الوجه سواء للمرأة او الرجل، مع الإشارة بأن طريقة هذه التقنية تختلف بين الجنسين، والنتائج تناسب وتليق بكل منهما حسب ملامحه.
نستخدم "الفيلر" " Filler" في أحدث تقنيات كونتور الوجه كطريقة أولى، لكنها ليست الطريقة الوحيدة لإجراء كونتور للوجه بتقنيات غير جراحية، وأوضحْ ان "الفيلر" هو عبارة عن مادة " الهيالورونيك أسيد" " hyaluronic acid" ونحقنها تحت الجلد في الوجه، وغالباً يتم حقنها بأغلبية الحالات فوق عظام الوجه، لمنح أساس وهيكل للوجه.
مادة "الفيلر" ليست التقنية الوحيدة التي نستخدمها في الـ Face Contouring غير الجراحية، إنما نستخدم تقنيات مغايرة ايضاً على مثيل تقنية "الهايفو" " Hifu" (High-intensity focused ultrasound) التي ترتكز على موجات صوتية بدرجات عالية وتعمل على تحمية عضلة "سماس" "SMAS Muscle" المتواجدة تحت طبقة جِلدة الوجه، وعندما يتم تحميتها نحصل على عملية تفاعل تكون نتيجتها شد الجِلدة ورفعها للأعلى.
وأتوجه في عيادتي نحو استخدام ودمج عدة تقنيات تجميلية في كونتور الوجه، مثل تقنية الليزر "4D laser rejuvenation" التي تحفز الجلد من الداخل لحثه على إفراز الكولاجين والإيلاستين من دون استخدام الحقن بالفيلر، ونحصل بالتالي على وجه مشدود ومرفوع، كما أن هذه التقنية تخفف من التعرجات والخفسات بالوجه، فكل هذه التقنيات من الهايفو والليزر والفيلر تُكمل بعضها البعض.
- لأي الأشخاص تتوجه هذه التقنية؟ وما أبرز تأثيراتها على جمال المرأة؟
مثلما نعلم جميعاً بأنه مع التقدم في سنوات العمر، يفقد كل من المرأة والرجل الدهون من الوجه، وتصاب أربطته بالإرتخاء وتفقد شدتها، كما يترهل جلد الوجه، وهنا يمكننا من خلال تقنية كونتور الوجه غير الجراحية، أن نلجأ لحقن الفيلر تحت أربطة الوجه بتقنيات متقدمة جداً تعمل على شده ورفعه للأعلى وتسمى هذه التقنية "عملية شد الوجه من خلال حقن الفيلر".
أشجع جميع الأشخاص الراغبين في تحسين مظهر الوجه والبشرة بمواكبة هذه التقنية التي تمنح الوجه نتائج رائعة، فهي من التقنيات التي تضاعف من جمال المرأة وتمنح بشرتها المظهر المشدود الشبابي والمصقول، وتضفي التناغم والتناسق بين أجزاء الوجه العلوي والوسطي والسفلي، ونتبع في ذلك مقاييس جمالية عالمية "Standards International".
وأضيف بأن الـ Face Contouring يمنع الوجه من الظهور بشكل مرهق ومترهل ويساعد على استعادة شكل الوجه وحجمه مع تحديد تفاصيله بشكل طبيعي وجذاب، والهدف هنا ليس نفخ الوجه بالطبع، إنما تحديد شكل الوجه، المُرتكز على تحديد الحنك وتحديد الذقن وإعطاء الهايلايت للخدود وإبرازهم بطريقة منحوتة وجذابة.
- في أي أماكن الوجه تٌطبق تقنية كونتور الوجه؟
نضع الفيلر في منطقة الصدغين، الخدود، منطقة الذقن، الحنك في أسفل الوجه " Jaw line" من دون أن نضطر الى تعريضه كحال العديد من النساء اللواتي يقمن بتعريض الحنك بشكل مبالغ ما يمنحهم الملامح الذكورية. ومن الجيد أنه عندما نحقن الفيلر تحت أربطة الوجه، نلاحظ بأن البشرة سوف تظهر بشكل مشدود ومرفوع للأعلى بشكل تلقائي لكن هذا لا يشمل الحالات المتقدمة.
- ما الفرق بين كونتور الوجه وبين تقنية" تكساس" لتحديد وتعريض الحنك؟
عندما نتحدث عن كونتور الوجه فإن ذلك لا يشمل فقط منطقة الحنك، إنما يطال منطقة الخدود والصدغين وإطار الوجه، بينما عندما نتطرق الى تقنية تكساس يشمل هذا فقط منطقة الفك، وأود هنا التشديد على نقطة عدم الإنجراف خلف الحصول على طلّة او ملامح متشابهة مع صورة فنانة او إحدى المشهورات المواكبات لموضة التجميل، فما يليق بملامحنا يختلف عن الآخرين، وبالتالي يجب أن نعطي اللوك الذي يليق بملامحنا ويمنح الجمالية الخاصة بوجهنا.
- هل تقنية كونتور الوجه تستطيع ايضا أن تزيل خطوط التقدم بالعمر في البشرة؟
هدف هذه التقنية ليس العمل على إزالة التجاعيد الرفيعة بالوجه، لكن عندما نضع الفيلر بمنطقة الصدغ "Temple"، وهي المنطقة الموجودة بين الجبين والخدود، نلاحظ تلقائيا بأن العين باتت بمظهر مفتوحٍ أكثر، والحاجب يصبح مرفوعاً للأعلى ما يمنح الوجه اللمسة الشبابية، وأشدد على أنه عندما نحقن مادة الهيالورونيك أسيد" " hyaluronic acid" يساهم ذلك في تجديد الكولاجين والإيلاستين تحت طبقة الجلد، ومن هنا نحافظ على حجم الوجه ونضارته.
- هل للمواد المستخدمة في تقنية كونتور الوجه أي تأثيرات سلبية وأضرار بعد فترة زمنية؟
نستخدم عادة "الفيلرز" "Fillers" الذي يحتوي على مادة "حمض الهيالورونيك" "hyaluronic acid" وهي مادة متواجدة بشكل طبيعي في الجسم ولا تؤذيه لأنها جزء منه، وتذوب مع الوقت و"يُكسرها الجسم" بدون أي أضرار، لكن هناك بعض الأشخاص الممنوعين من الحقن بهذه المادة وتحديداً الذين يعانون من أمراض تتعلق بجهاز المناعة.
كذلك هناك بعض الحالات التي تتم فيها عملية حقن الفيلرز بطريقة خاطئة، ما ينتج عنها تحجّر تحت طبقة الجلد وتكتل مزعج، كما قد تصاب المريضة بالإلتهابات الجلدية بحال عدم أخذ الإحتياطات الكافية من التعقيم والتنظيف أثناء إجراء التقنية، وانطلاقاً من هنا أنبّه الى ضرورة التوجه نحو أطباء اختصاصيين ومتدربين على حقن مواد الفيلرز وعدم التوجه نحو مراكز تجميل عشوائية.
وأوضحْ بأننا نستخدم ايضا الفيلرز “Calcium hydroxylapatite” وعدد من المنتجات المصرح عنها من وزارة الصحة الأميركية.. وهذه المواد تدوم نتيجتها وتصمد أكثر من "حمض الهيالورونيك" ما يساعد المريض على عدم إعادة الحقن كل سنة.
أخيرا، ما الأشياء الممنوعة على المريضة قبل وبعد الخضوع لـ Face Contouring؟
يتوجب على المريضة الإمتناع عن تناول مسيلات الدم، تفادي ممارسة الرياضة خلال 24 ساعة، تجنب الحرارة وأشعة الشمس و"السونا" و"الجاكوزي"، الإبتعاد عن تناول الملح، تفادي إجراء تدليك للوجه، وبحال ظهور ورم في الوجه بعد الخضوع لهذه التقنية، يمكن استخدام قطعة ثلج مغلفة بقماش وتمريرها على المنطقة المتورمة لمدة دقيقتين، ويكرر ذلك لفترة خمس مرات يومياً، وأنصح الزبونة بإجراء تعديلات ولمسات أخيرة "رتوش" كل فترة ستة أشهر.