الطبيب نزار شهاب لـ "هي": هذه سلبيات حقن الدهون بالوجه ونصائحي للمرأة
تحدثنا في الجزء الأول مع الجراح التجميلي اللبناني الدكتور نزار شهاب عن عملية حقن الوجه بالدهون وإيجابيات هذه التقنية، ونستكمل معكم بهذا الجزء التحدث عن سلبياتها الى جانب الإضاءة على تقنية حقن المؤخرة واليدين بهذه التقنية، مع نصائح ثمينة للمرأة بخصوص العناية بجمالها وشبابها.
أضرار حقن الوجه بالدهون الذاتية
يوضح الجراح التجميلي الدكتور نزار شهاب لـ "هي" بداية بأن حقن الوجه يتم اما من خلال حقن الدهون الذاتية التي يتم سحبها من نفس جسم الشخص، أو عبر حقن الوجه عبر مادة الـ " هيالورونيك اسيد " (Hyaluronic Acid) وهي مادة لا تسبب أي ضرر في جسم الانسان بكونها متواجدة فيه بشكل طبيعي.
ويختصر أسباب فشل تقنية حقن الوجه سواء بالدهون او بالهيالورونيك اسيد بهذه الحالات: تطبيق خاطئ لهذه التقنية من أشخاص ليسوا من ذوي الإختصاص المناسب ولا يملكون الخبرة الكافية، او استخدام مواد حقن غير سليمة وغير مناسبة والتي قد تحدث تفاعلا وتسبب الضرر الكبير للوجه مع السنوات، ويمكن أن تتحول الى أمراض سيئة.
لكن، ماذا عن تخوف البعض بعد حقن الوجه بالدهون، بالحصول على وجه غير متماثل ومنتظم بكمية الدهون؟ يجيب بأنه بحال انتفاخ احدى جهات الوجه أكثر من الأخرى ، يتطلب ذلك مرحلة ثانية أو ثالثة من العلاج، وهذا أمر طبيعي للحصول على النتيجة المرغوبة بكون هناك دهون "تعيش" وأخرى "تموت" كما شرحنا في الجزء الأول.
هل يمكن إعادة سحب وشفط هذه الدهون التي تم حقنها في الوجه؟ يؤكد بأن ذلك ممكنا ويتم سحبها بكل سهولة بدون أي تأثير جانبي أو ضرر.
حقن المؤخرة بالدهون
تقنية حقن المؤخرة لتكبير حجمها، وفق الطبيب نزار في حديثه لـ "هي" ، تتم ايضا اما من خلال الدهون الذاتية او بواسطة (Hyaluronic Acid) "الهيالورونيك اسيد" مشيرا الى ان المادة الأخيرة تتلاشى بعد فترة من الزمن وتتطلب تجديد الحقن، بينما تقنية حقن الدهون الذاتية تعطي نتيجة دائمة.
وبحال حقن المؤخرة بالدهون، فإن ذلك يتطلب كمية كبيرة من الدهون المجمدة والتي يتم سحبها من نفس الشخص، ونحتاج ما بين (400 الى 500 ملل) لكل جهة للحصول على شكل أفضل للمؤخرة، او تكبير حجمها والحصول على المؤخرة البرازيلية، ويلفت بأن الدهون تحقن بالمنطقة المتواجدة تحت الجلد وفوق العضل، وهي المنطقة التي تتواجد فيها الدهون، ويتم توزيع ذلك وفقا للرسمة التي نكون اتفقنا عليها مع الزبونة قبل العملية للحصول على شكل المؤخرة المطلوب.
وهناك شروط على المريضة التقيد بها بعد خضوعها للعملية، وبينها، تناول مضادات حيوية، عدم النوم على الظهر لفترة أسبوعين.
حقن اليدين بالدهون
تقنية حقن الدهون الذاتية يمكن تطبيقها ايضا على اليدين، وفق ما يشرح لنا الجراح التجميلي نزار شهاب، وذلك لتغطية التجاعيد والأوتار والشرابين التي تكون بارزة عند بعض الأشخاص "فاليدين هما من علامات الصبا والجمال للمرأة"، مشيرا الى ان نتيجة هذه العملية تدوم كل العمر.
هل يمكن تكبير الثدي ايضا بالدهون الذاتية؟ يجيب بأن الدراسات ليست مشجعة الى اليوم بهذا الإطار، معتبرا بأن أفضل طريقة لتكبير الصدر تأتي عن طريق حشوات السيليكون.
المرأة والجمال الخارجي
يعتبر الطبيب نزار شهاب بأن لكل شخص له جماله الخاص والمميز، الا ان من أهم معايير الجمال هو التناسق بين اجزاء الوجه بشكل طبيعي، منتقدا المبالغة التي تتم اليوم في عمليات التجميل "عم نشوف اشيا بتخوف"، ويشير الى ان من ابرز معايير الجمال السائدة للمرأة وفق العصر الحالي، القوام المتناسق، الأوراك العريضة مع الخصر النحيف والصدر الممتلئ، المؤخرة البارزة " البرازيلية" الا انه يشدد على أن الجمال لا يكتمل ان لم يرافقه جمال الروح والنفس.
لكن، كيف تحدد المرأة حاجتها لعمليات التجميل؟ يجيب بأنه هناك عمليات تجميل خُلقية مثل الأنف وتكبير الصدر وترتبط هذه بقرار المرأة في أي وقت تشاء، وهناك عوامل التقدم في السن والتي ينتج عنها ظهور التجاعيد والترهل في الوجه وهنا على المرأة أن تسارع في معالجة هذه المشاكل في بداياتها من خلال تقنيات البوتوكس والفيلر او عمليات شد الوجه، ويلفت الى ان المرأة بعد الحمل والإنجاب تحتاج الى هذه التقنيات لتأثير الولادة عليها من ترهل العضلات وارتخاء الجلد الى ارتخاء الصدر بسبب الرضاعة و عليها بالتالي ألا تهمل جمالها لتشعر بأنها متصالحة مع نفسها.
ويضيء على حاجة الأشخاص لشد الجسم عقب عمليات التنحيف مثل تصغير المعدة، فالجسم هنا يصاب بالترهل بعد فقدانه لأكثر من 50 كيلوغرام بشكل سريع خلال أشهر.
العناية الخارجية للبشرة
يوجه الطبيب نزار نصائح مهمة لقارئة "هي" للمحافظة على جمالها، وأهمها حفاظها على صحتها "فالصحة تنعكس جمالا"، وينصحها:
- بالإبتعاد عن التدخين بكونه يؤثر على صحتها وجمالها.
- تفادي التعرض لأشعة الشمس لساعات طويلة واستخدام كريم وقاية
- الإكثار من شرب المياه وتناول الخضار والفواكه الغنية بالفيتامينات.
- التوجه الى طبيب منتسب لعضو نقابة جراحة التجميل المعترف بها عربيا وعالميا بحال قرار المرأة بالخضوع لتقنيات وعمليات تجميل.
- الحفاظ قدر الإمكان على ملامحها بشكل طبيعي وعدم المبالغة او تقليد الفنانات بالصيحات التجميلية.
- استخدام حقن البوتوكس والفيلر لإخفاء عيوب الوجه والتقدم بالسن شرط التوجه عند الطبيب المختص، والتأكد من نوعية المواد المحقونة.
ومن الجدير ذكره بأن الطبيب نزار شهاب يعتبر من أحد أشهر الأطباء في لبنان ويمتلك خبرة تزيد عن 25 عاماً، وهو عضو في الجمعية اللبنانية للجراحة التجميلية، وعضو في الجمعية الفرنسية للجراحة التجميلية والترميمية.