كيف نختار المجفف المثالي لنوع شعرنا؟
هل كل مجففات الشعر متشابهة؟ لا. الخيارات المطروحة في السوق كثيرة ومتنوعة ولكل منتج مواصفات مختلفة، مما يعني أن بعضها ملائم أكثر لتلبية حاجات معينة، ليس فقط في ما يتعلق بنوع الشعر ولكن أيضاً بخصائص قوّته وصحّته، ناهيك عن مشاكل فروة الرأس.
من الأيونات إلى الحرارة الثابتة والقابلة للتحكم، مروراً بالفوهات المختلفة الأشكال والأحجام، والتقنيات المتطورة والفائقة الذكاء، تتعدد الصفات التي يجب أخذها بعين الاعتبار، ومن الضروري أن نعرف كيف نختار المجفف الذي يناسب حاجاتنا بأفضل شكل. فإن تجفيف الشعر فن حقيقي، وللحصول على نتيجة مثالية، تحتاجين إلى أداة تفي بالغرض.
اسس اختيار المجفف المناسب لشعرنا
لمعرفة نوع مجفف الشعر الذي يجب أن نشتريه، يجب أن نسأل أنفسنا عن ما نحن بحاجة إليه أو ما نتمنّى تحقيقه من ناحيتي التجفيف والتصفيف. إذا أردنا إبقاء شعرنا طبيعياً، يختلف نوع المجفف الذي يساعدنا في تسريح شعرنا وتصفيفه من أجل تنعيمه أو تمويجه بالفرشاة قبل استخدام أدوات ساخنة لاحقاً على سبيل المثال. ثم علينا أن نفهم قدرة تحمّل شعرنا للحرارة، فإن كان شعرك ناعماً وحساساً قد يحتاج إلى تدفق هواء رقيق. يمكنك إيجاد الإجابات على تساؤلاتك عبر مراجعة تجارب الماضي عند استخدام مجففات شعر لم تحقق نتائج مرضية، فتعرفين ما يمكنك توقّعه في المرة التالية.
على مجفف الشعر أن يكون أداة متعددة الاستعمالات، لأنك لن ترغبي في اعتماد التسريحة نفسها في كل مرة، ولأن شعرك لن يكون في المظهر والحالة والصحة نفسها في كل مرة. لهذا السبب، من المفضّل دائماً اختيار أدوات تجفيف ذات فوهات كثيرة قابلة للتبديل وسرعات وقوات ودرجات حرارة مختلفة، فتكون الحل المثالي لإرضاء كل مزاج نكون فيه وتوفير كل إطلالة نحلم بها. انطلاقاً من هذه الإرشادات العامّة، سنلقي نظرة على أفضل مجففات الشعر لكل نوع من أنواع الشعر.
تبحث بعض السيدات مثلاً عن منتج يستطيع أن يرافقهن في كل مكان (من النادي الرياضي إلى كل تنقّلاتهن)، ويرغبن في شراء مجفف مقاوم للماء وقابل للطي ومكتنز الحجم. في الجهة المقابلة، هناك من يحلمن بنتيجة احترافية وينجذبن إلى الوظائف والإكسسوارات المميزة. حتى لو كان صحيحاً أننا لن نجد منتجاً واحداً يلبّي حاجات ورغبات الجميع ويلائم كل المناسبات والأوقات، من الممكن أن ننظر إلى بعض العوامل المهمّة قبل أي عملية شراء، وهي تتمثل في السلامة، والأداء الجيّد، والاستهلاك المنخفض للطاقة، والضجيج الذي يصدره، والإكسسوارات المتوفرة معه.
فإن كنتِ تخططين لاستخدام مجفف الشعر في تصفيفات معقّدة، وكنت من ذوات الشعر الكثيف والطويل، إن وزن المنتج ووظائفه من الجوانب الحاسمة التي يجب عليك مراعاتها. لذلك، أنصحك بحمل الجهاز في المتجر من أجل فهم هذه النواحي مثل توزّع وزنه وما إذا كان تقسيم أزراره عملياً. ذلك دون أن ننسى طول السلك، حتى تتمكنين مثلاً من استخدام المجفف بعيداً عن مقبس الكهرباء. أما إذا كان شعرك قصيراً أو رقيقاً، فستكون حاجاتك أقل، والخاصية الأهم هي القدرة على ضبط درجة حرارة الجهاز.
هناك شيء لكل ذوق، وهنا سندخل أكثر في التفاصيل للنظر إلى الخصائص الأبرز وأسباب أهميتها. فلا شك في أن القوة، وتدفق الهواء، والسرعة هي أهم العوامل التي يجب أن ننظر إليها ونأخذها بعين الاعتبار قبل ابتياع مجفف الشعر. لكن هناك مواصفات أخرى لا تقل أهمية عنها يجب أن نفكّر فيها أيضاً لأفضل اختيار:
- طول السلك: تحققي دائماً من طول السلك قبل شراء المجفف، فمن غير الجيد أبداً استخدام سلك توصيل في غرفة الاستحمام.
- مفاتيح تحكّم منفصلة: من الأسهل طبعاً أن نستطيع تعديل قوة تدفق الهواء ودرجة الحرارة بآلية منفصلة، كل على حدى. لبعض الموديلات أيضاً خيار "توربو" أي نفاثة هواء قوية للغاية تسمح لك بأن تجففي شعرك بشكل أسرع. وفي بعض المنتجات، نجد خيار تغيير كل من تدفق الهواء ودرجة الحرارة بشكل متواصل.
- زر الهواء البارد: حين نضغط عليه، يطلق مجفف الشعر هواءً بدرجة حرارة الغرفة، وهو زر يُستعمل لإضافة اللمسات النهائية على التسريحة.
- فلتر قابل للنزع: يسمح لك ذلك بتنظيف فلتر المجفف من الشعر والغبار، والحفاظ على فعاليته. هي عملية يجب تكرارها بانتظام، بدلاً من انتظار ظهور رائحة "الشعر المحروق".
- الوزن: إذا كان مجفف الشعر خفيفاً، يكون التعامل معه ونقله أسهل. تكون مجففات الشعر الاحترافية عموماً خفيفة الوزن (غالباً أقل من 1 كيلوغرام) لضمان عدم إرهاق ذراعيك نتيجة الاستخدام المطول.
- الإكسسوارات: نجد عادة مع كل مجفف إكسسوارين: فوهة تركيز الهواء وفوهة التوزيع أو النشر. الأول يسمح لك بتركيز الهواء الساخن على الشعر أو الفرشاة، ويُستعمل بعد تجفيف الشعر قليلاً بهدف البدء بالتصفيف وتحديد تموجات الشعر مثلاً. الإكسسواران مفيدان لكنهما غير أساسيين.
- الضجيج: هو عامل يجب بكل تأكيد أخذه بعين الاعتبار.