تحديات تمشيط الشعر بعد الصبغة باستراتيجية احترافية لتخفيف التشابك وخشونته
تعتبر عملية صبغ الشعر من الخطوات الشائعة التي تقوم بها الكثيرات لتغيير مظهرهن وإضفاء لمسة جديدة على إطلالتهن. ومع أن الصبغة قد تمنح الشعر مظهراً جديداً وجميلاً، إلا أن الكثير من النساء يواجهن تحديات في تمشيط شعرهن بعد الصبغة.
تظهر صعوبة التمشيط بوضوح خاصة بعد الصبغات الكيميائية، حيث يصبح الشعر أقل مرونة وأكثر تشابكاً، مما يمكن أن يؤدي إلى تجربة مزعجة ومؤلمة أحياناً عند محاولة تفكيك التشابكات والعقد.
لذلك، يُعتبر فهم الأسباب والحلول الممكنة لهذه المشكلة أمراً ضرورياً للحفاظ على صحة وجمال الشعر بعد الصبغة. إذ يجب التعرف على العوامل التي قد تؤدي إلى صعوبة التمشيط، بالإضافة إلى الإجراءات العملية التي يمكن اتخاذها لتخفيف هذه الصعوبات وتحسين حالة الشعر بشكل عام. لذلك تعرفي على علاج خشونة الشعر بعد الصبغة.
أسباب خشونة الشعر بعد الصبغة
خشونة الشعر بعد الصبغة قد تكون نتيجة لعدة عوامل، ومن بين الأسباب الرئيسية التي قد تؤدي إلى ذلك:
- فقدان الرطوبة:عمليات الصبغة الكيميائية قد تؤدي إلى فقدان الرطوبة من الشعر، مما يجعله جافاً وخشناً. تقوم الصبغات بفتح الطبقات الخارجية للشعر لتسمح بدخول الصبغة، وهذا قد يؤدي إلى فقدان الرطوبة وتلف الشعر.
- تغير في هيكل الشعر:الصبغات الكيميائية تؤثر على بنية الشعر وتغير من هيكله الطبيعي، مما يجعله أكثر هشاشة وتعرضه للتشابك والخشونة بعد الصبغة.
- تعرض الشعر للتلف:عمليات الصبغة قد تؤدي إلى تلف الشعر، سواء بسبب استخدام المواد الكيميائية القوية في الصبغة أو بسبب عمليات التبييض التي قد تكون مؤذية للشعر.
- عدم العناية الكافية بعد الصبغة:قد يكون عدم توفير العناية اللازمة للشعر بعد الصبغة عاملًا مساهماً في زيادة خشونته. لذا، إن عدم استخدام مستحضرات العناية المناسبة مثل بلسم الترطيب بعد الصبغة يمكن أن يزيد من جفاف الشعر وخشونته.
- تعرض الشعر للحرارة الزائدة:استخدام أدوات التصفيف الحرارية مثل المكواة ومجفف الشعر بشكل مفرط بعد الصبغة قد يزيد من خشونة الشعر ويتسبب في تلفه.
علاج تشابك وخشونة الشعر بعد الصبغة
اختيار البلسم المناسب
عند اختيار بلسم لشعرك، يجب أن تنتبهي إلى أن استخدام البلسم بعد صبغ الشعر يمكن أن يؤثر سلباً على صحة بصيلات الشعر. فالبلسم يعمل على ترطيب الشعر وإغلاق البصيلات لإضفاء نعومة ولمعان عليه. ومع ذلك، إن الصبغة التي تحتوي على بلسم قد تؤدي إلى تأثير سلبي أكبر على بصيلات الشعر مقارنة بالصبغة التي لا تحتوي على بلسم.
بالإضافة إلى ذلك، هناك أنواع من البلسم يتم تركها على الشعر لفترات طويلة، وهي تحتوي على مادة السيليكون التي تزيد من نعومة الشعر وتحميه من التلف الناتج عن الحرارة.
لذا عند اختيارك البلسم المناسب، يجب أن تأخذي في الاعتبار نوعية شعرك واحتياجاته الخاصة. يمكنك اختيار بلسم يحتوي على مكونات طبيعية وخالٍ من السيليكون إذا كنت ترغبين في تجنب التأثيرات السلبية الناتجة عن المواد الكيميائية القاسية. في النهاية، يجب عليك تجربة مختلف أنواع البلسم لتحديد ما يناسب شعرك بشكل أفضل.
تأجيل غسل الشعر بعد الصبغة
يُنصح بتأجيل غسل الشعر بعد الصبغة مدة تتراوح بين 48 إلى 72 ساعة، وذلك لأن المواد الكيميائية في الصبغة تترك مسامات الشعر مفتوحة لذا يحتاج الشعر مدة كافية حتى يستعيد صحته.
الاستحمام بالماء الساخن ثم البارد
يعمل الماء الساخن على فتح مسامات الشعر مما يساعد الشعر على امتصاص الماء وزيادة رطوبته، ومن أجل الاحتفاظ بهذه الرطوبة يُنصح بإتباع الماء الساخن بالماء البارد لأنه يعمل على غلق مسامات الشعر وبالتالي الاحتفاظ بالرطوبة.
تخفيف عدد الإستحمام
من الأفضل تجنب الاستحمام المتكرر، حيث إن ذلك يمكن أن يزيد من جفاف الشعر. أيضاً يُفضل منح الشعر فترات راحة بين الاستحمامات للحفاظ على توازن الزيوت الطبيعية في فروة الرأس والشعر.Top of Form
قص الشعر والابتعاد عن أدوات التصفيف
قص الأطراف المتقصفة بانتظام يساعد في الحفاظ على صحة الشعر وتقليل التشابك والخشونة، لذا من الأفضل قصها بشكل دوري كل 6 إلى 8 أسابيع، كما يجب الابتعاد قدر الإمكان عن أدوات التصفيف الحرارية وذلك لما قد تزيده من خشونة وجفاف الشعر.
استخدام مشط واسع الأسنان
استخدمي مشطًا ذو أسنان واسعة لتمشيط الشعر بعد الصبغة بدلاً من الفرشاة، حيث يمكن أن يقلل ذلك من تلف الشعر وتقليل التشابك.
استخدام الشامبو المناسب
يُنصح باستخدام الشامبو المُخصص للشعر المصبوغ حيث يحتوي على مواد تعمل على تغذية الشعر وترطيبه، كما يجب الابتعاد عن استخدام أنواع الشامبو التي تحتوي على مادة السلفيت (Sulfates) أو الكحول حيث يعملان على سحب الرطوبة وزيادة خشونة الشعر.
تجنبي استخدام الحرارة بشكل مفرط
حاولي تجنب استخدام مجفف الشعر ومكواة الشعر بشكل متكرر، حيث إن الحرارة الزائدة قد تزيد من جفاف وتلف الشعر.
تغذية الشعر من الداخل
يفتقر النظام الغذائي أحياناً إلى بعض الفيتامينات المهمة للشعر لذا يجب تناولها على شكل مكملات غذائية. كذلك تناولي الأطعمة الغنية بالبروتينات والفيتامينات مثل فيتامين سي الذي يعمل على زيادة تدفق الدم في بصيلات الشعر ويزيد من قدرة امتصاص الجسم للبروتين النباتي، وفيتامين ب الذي يزيد نعومة الشعر ويقويه. إليك بعض المغذيات مثل: السمك والبيض والفواكه والخضروات التي يمكن أن تعزز صحة الشعر وتقلل من تشابكه وخشونته.
استخدام زيوت طبيعية
يمكنك استخدام زيوت طبيعية مثل زيت جوز الهند أو زيت الأرجان كعلاج عميق. ضعي الزيت على الشعر الرطب واتركيه طوال الليل أو لمدة ساعتين قبل غسله بالشامبو.
طرق طبيعية لعلاج خشونة الشعر بعد الصبغة
هناك عدة طرق طبيعية يمكن استخدامها لعلاج خشونة الشعر بعد الصبغة، وتشمل:
زيوت طبيعية:
زيت جوز الهند يعد واحداً من الزيوت الطبيعية المفضلة للعناية بالشعر، حيث يحتوي على مركبات ترطب الشعر بعمق وتعمل على تغذيته وتليينه. يُعتبر زيت جوز الهند مصدرًا غنيًا بالأحماض الدهنية والفيتامينات التي تعزز صحة فروة الرأس وتقوية بصيلات الشعر.
أما زيت الأرجان، فيُعد من أفخر الزيوت الطبيعية التي تستخرج من نواة الأرجان، وهو غني بالمواد المغذية والأحماض الدهنية التي تعمل على ترميم الشعر التالف وتقويته. كما يُعتبر زيت الأرجان مرطباً ممتازاً يساعد في تنعيم الشعر وتحسين مظهره العام.
استخدام زيوت الجوز الهند والأرجان بانتظام في روتين العناية بالشعر يمكن أن يساعد في ترطيب الشعر، تنعيمه، وتحسين قوامه. قومي بتدليك الزيوت بلطف على فروة الرأس وشعرك، واتركيها لبعض الوقت قبل شطفها بالماء. يمكنك أيضاً تدفئة الزيوت قليلاً قبل استخدامها للحصول على فوائد أكبر.
شطف الشعر بالخل:
اخلطي كوباً من الماء مع ملعقة من خل التفاح، واستخدمي هذا الخليط لشطف الشعر بعد غسله بالشامبو. الخل يعمل على إعادة توازن الحموضة لفروة الرأس ويساعد في تلميع الشعر وتخفيف الخشونة.
نذكرك دائماً بضرورة تجربة هذه الوصفات على جزء من جلد يدك الداخلي عند المعصم أو جزء صغير من فروة الرأس قبل إستخدامها على فروة الرأس كافة وشعرك بكامله، تجنباً لتحسس الجلد عند البعض على المكونات المذكورة.