كيف تستفيدين من فوائد الحناء لشعر كثيف وصحي بألوان طبيعية

الحناء هي أحد البدائل الصحية وأقدم الصبغات المعروفة للشعر منذ العصور القديمة، ولها أهمية كبيرة في ثقافات الشرق الأوسط وجنوب آسيا. ومن أكثر استخداماتها شهرة، أثناء مراسم الزفاف التقليدية من خلال رسم الحناء على اليدين والقدمين، حيث يُعتقد بأنها تجلب الحب والثروة والازدهار.

وعلى الرغم من أن معظم الخبراء المتخصصين في عالم العناية بالشعر يربطون أصل الحناء بالهند، إلا أن أول استخدامها لأغراض تجميلية هم القدماء المصريين. حيث يعود تاريخ استخدام هذه الصبغة الغنية بالألوان إلى 1200 قبل الميلاد ، وقد استخدمت في صبغ شعر وأظافر الفراعنة.

ولمزيد من المعلومات عن فوائد الحناء للشعر وأفضل ماسكاتها الطبيعية لتعزيز جمال بُصيلاته بشكل طبيعي؛ تتبعّي السطور القادمة عبر موقع " هي" للاستفادة من توصيات خبيرة العناية بالشعرهند محمود من القاهرة.

الحناء سحر الألوان الطبيعية للعناية بالشعر

بحسب خبيرة العناية بالشعر هند، الحناء عبارة عن شجرة تُجفف أوراقها ثم تُسحق لتصبح مسحوق أخضر ناعم يتم مزجه مع سوائل مختلفة للحصول على معجون يترك لونًا نحاسيًا غنيًا على الشعر أو الجلد لتحقيق الفوائد التالية:

• بفضل خصائصها الغنية بالمغذيات ولونها، تُعتبر مثالية للنساء اللواتي يبحثن عن بدائل صحية وطبيعية لصبغة الشعر.
• تُساعد على حل الكثير من مشاكل الشعر، إذ تُحفز نموه وتمنحه المزيد من الرونق واللمعان على عكس الصبغات التقليدية التي تؤذي البُصيلات.
• لا تحوي إضافات ضارة بالشعر مثل: "البارابين، والأمونيا، والكحول، والبيروكسيد والعطر" وغير ذلك؛ ما يجعلها آمنة جدًا للعناية بجميع أنواع خصلات الشعر.
• تُعتبر خيارًا رائعًا لحل مشاكل فروة الرأس؛ كونها تحوي خصائص مضادة للفطريات والميكروبات، وتحافظ على المستويات الطبيعية لإنتاج الزيت في فروة الرأس من خلال استعادة الوظيفة الطبيعية للغدد الدهنية.

الحناء كصبغة للشعر مرتبطة بهذه الأنواع

وتابعت خبيرة العناية بالشعر هند، هناك ثلاث أنواع من الحناء لتعزيز لون الخصلات بشكل طبيعي، وهي"الأحمر، والحيادي، والأسود". فالحنة الطبيعية أو الحمراءهي شكل نقي منها، والتي ينتج عنها لونًا بنيًا أحمرًا غنيًا؛ لذا ينصح بها لمن ترغب بتغيير لون شعرها من دون إلحاق الضرر به. أما عن الحنة المحايدة فهي لا تغير لون الشعر على الإطلاق بل تستخدم بشكل أساسي كبلسم طبيعي للشعر.وفيما يتعلق بالحنة السوداء فعادةً ما يتم خلطها مع اللون النيلي للحصول على صبغة سوداء. ولذلك من المهم تجنبها خوفً من الحروق الكيميائية، والتفاعلات والحساسية عند ملامستها للجلد. كما يمكنكِ أيضًا البحث عن صبغات شعر الحناء المصممة للحصول على ظلال محددة بدءًا من درجات اللون البني مثل: "البني الفاتح "إلى الألوان النابضة بالحياة مثل: "البرتقالي والأحمر".

ماسكات طبيعية آمنة من الحناء لتلوين الشعر

ووفقًا لخبيرة العناية بالشعر هند، تتكون الحناء من مسحوق نقي يخلط بسائل مثل: "الماء أو زيت الزيتون، أو الشاي الأسود لتُشكيل عجينة، كما أن بعض الوصفات قد تشمل الزيوت الأساسية أيضًا، وتوضع على الشعر بحذر خوفًا من تلطخ البشرة، وتترك لعدة ساعات قبل شطفها جيدًا بالماء، للحصول على خصلات الشعر البنية والحمراء الجميلة؛ أما عن أفضل الماسكات الطبيعية الآمنة لتعزيز جمال بُصيلات الشعر بشكل طبيعي، فهي:

ماسك الحناء ومسحوق الأملا

تحوي بودرة الأملا على الحديد، والفيتامين C، والكاروتين؛ وبالتالي فإن إضافتها إلى الحناء سيزيد من إنتاج الكولاجين، ويعمل على تحفيز نمو الشعر والتقليل من تساقطه؛ ويُحضر هذا الماسك بإضافة ملعقتين كبيرتين من مسحوق الأملا إلى نصف كوب من الحناء، ويضاف إليهما ربع كوب من الماء الدافئ، ومن ثم تخلط المكونات للحصول على خليط متجانس. ويمكن ترك المزيج لمدة 12 ساعة في حال استخدامها لصبغ الشعر، أو تطبيقه لتغذية الخصلات بعد تغطيتها بغطاء بلاستيكي، ثم يغسل الشعر بالماء والشامبو.

ماسك الحناء والشمندر

يحوي الشمندر حمض الفوليك الذي يُمكن أن يساعد في الحد من تساقط الشعر، كما أن له خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، وبالتالي فهو سيعزز من فوائد الحناء للشعر.  لذا استفيدي من هذا الماسك، بإضافة الشمندر المبشور إلى الماء ومن ثم تركه حتى يغلي. بعد ذلك يترك الشمندر حتى يبرد، ومن ثم يتم هرسه مع الماء، ثم يضاف إليه كوب من مسحوق الحناء ويخلط جيدًا، ويترك لمدة ساعتين قبل وضع الخليط على الشعر، ثم يغطى الشعر ويترك لبضع ساعات قبل غسله.

ماسك الحناء مع البيض

يستخدم البيض مع مسحوق الحناء، لاحتوائه على البروتينات التي تُحسن من نمو البُصيلات، ويستخدم أيضًا عصير الليمون الغني بالفيتامين C ، والذي له دورًا مهمًا في إنتاج الكولاجين وتحسين صحة فروة الرأس؛ لذا يمكنكِ الاستفادة من ذلك، بإضافة بيضة واحدة إلى كوب من مسحوق الحناء وكوب من الماء، ومن ثم تخلط المكونات معًا لتكوين خليط متجانس. يترك الخليط لمدة ساعة، ثم يضاف إليه عصير نصف ليمونة، ويتم بعد ذلك وضعه على الشعر من الجذور حتى الأطراف، ويغطى الشعر ويترك لعدة ساعات قبل غسله بالماء والشامبو.

ماسك الحناء مع زيت الخروع

يُمكن تعزيز صحة شعركِ بخلط الحناء مع زيت الخروع؛ إذ يُساهم هذا الزيت في ترطيب الشعر، كما أنه يساعد في الحد من تساقط الشعر، ويمنع القشرة، ويساعد في الحد من التلف، والحفاظ على الأطراف ومنع تقصفها. فما عليكِ سوى تحضير هذا الماسك بإضافة 500 مل من زيت الخروع إلى كوبين من ورق الحناء وخلطها معًا في وعاء زجاجي، ومن ثم تستخدم ملعقتين كبيرتين من الخليط بعد تسخينه قليلًا من أجل تدليك فروة الرأس لمدة 5 دقائق، ثم يغطى الشعر ويترك لمدة 45 دقيقة أخرى قبل غسل الشعر. ويمكن أن يُكرر الماسك مرة أو مرتين أسبوعيًا. مع مراعاة تخزين الخليط غير المستخدم في مكان بارد وبعيدًا عن الضوء.

ماسك الحناء مع الألوفيرا

يُضاف الألوفيرا  عادة إلى الحناء بهدف الاستفادة من فوائد الحناء للشعر الجاف، كما أنه يساعد على تحسين نموه، ويُساهم في تحسين صحة فروة الرأس، والحد من تهيجها والتقليل من ظهور القشرة فيها.يمكنكِ تحضير هذا الماسك بإضافة ورقة الصبار بعد تقطيعها إلى كوب من أوراق الحناء الطازجة، ومن ثم يتم طحنها معًا لتكون معجون أخضر اللون، والذي يتم وضعه على الشعر من الجذور إلى الأطراف، ويترك على الشعر بعد تغطيته عدة ساعات قبل غسل الخصلات بالماء والشامبو. ويمكن أن يكرر هذا الماسك مرة واحدة شهريًا.

وأخيراً، فإن الحناء صبغة شعر دائمة، قد تحتفظ بحيويتها لمدة تصل إلى 4 أسابيع قبل أن تتلاشى تدريجيًا ولكن من الضروري الأخذ بعين الاعتبار أنه من الصعب إزالة الحناء من الشعر، وبالتالي من الصعب أيضًا الحصول على لون شعر أفتح في المستقبل.

من ناحية أخرى، تُعد مختلف أنواع الحناء الطبيعية آمنة للاستخدام، إلا أنه يجب الحذر عند استخدام الحناء السوداء؛ كونها تحوي مادة كيميائية تسمى "بارافينيلين ثنائي الأمين"Paraphenylenediamine، والتي يُمكن أن يتحسس منها بعض النساء وتسبب بتهيج البشرة.كما يجب الحذر من احتواء الحناء على بعض المواد الكيميائية والتي يُمكن أن تتسبب بجعل الشعر جافًا وأكثر خشونة، مما يصعب من عملية تسريحه ويزيد من احتمالية تكسره وتقصفه.ولهذا، لا بد من قراءة مكونات صبغة الحناء عند شرائها، والتأكد من أنها طبيعية، واستشارة الطبيب فورًا في حال تسبب الحناء بأية أعراض جانبية.