صورة من حساب صوفيا كارسون على انستغرام

أحدث تقنيات زراعة الشعر وكيف تطورت في السنوات الأخيرة؟

ماريا شربل
11 مارس 2025

تُعد مشكلة تساقط الشعر واحدة من أبرز التحديات التي تواجهها العديد من النساء في العصر الحالي، فقد تؤثر هذه المشكلة على الثقة بالنفس تسبب القلق لدى العديد منهن. ولكن مع تقدم العلوم الطبية والتقنيات الحديثة، أصبحت زراعة الشعر واحدة من الحلول الفعّالة التي يتم اللجوء إليها لاستعادة الشعر المفقود. على مر السنوات الأخيرة، شهدت تقنيات زراعة الشعر تطوراً كبيراً، مما جعلها أكثر فعالية وأقل ألماً وأكثر طبيعية من أي وقت مضى. فإليك أحدث وآخر تقنيات زراعة الشعر وكيف تطورت على مر السنوات الأخيرة.

التقنيات التقليدية لزراعة الشعر

يتوقع أن يتطور مجال زراعة الشعر بشكل أكبر باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي
يتوقع أن يتطور مجال زراعة الشعر بشكل أكبر باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي

قبل ظهور التقنيات الحديثة، كان يتم استخدام الطريقة التقليدية زراعة الشعر، وفي هذه الطريقة، يقوم الجراح باستخراج شريحة من فروة الرأس تحتوي على بصيلات الشعر، ثم يتم تقسيم هذه الشريحة إلى قطع صغيرة تحتوي على بصيلات شعر يتم زراعتها في المناطق التي تعاني من تساقط الشعر. رغم فعالية هذه الطريقة، إلا أنها كانت تترك ندبات كبيرة في المنطقة المستخرج منها، وتسبب آلاماً كبيرة للمرضى خلال فترة التعافي

FUE زراعة الشعر بتقنية

.jpg تستخدم تقنية الليزر في بعض الحالات لعلاج تساقط الشعر وتحفيز نموه
تستخدم تقنية الليزر في بعض الحالات لعلاج تساقط الشعر وتحفيز نموه

مع تطور العلم والتكنولوجيا، ظهرت تقنية جديدة تدعى زراعة الشعر بتقنية

FUE (Follicular Unit Extraction)

تختلف هذه التقنية عن الطريقة التقليدية في أنها لا تتطلب قطع شريحة من الجلد، بل يتم استخراج بصيلات الشعر بشكل فردي باستخدام أدوات خاصة، هذه التقنية كانت أكثر دقة وأقل في حدوث ندبات، مما جعلها أكثر جذباً للمرضى الذين كانوا يعانون من مشكلة الندبات الكبيرة. كما أن فترة التعافي كانت أقل ألماً وأسرع بكثير مقارنة بالتقنية التقليدية.

مع الوقت تم تحسين هذه التقنية لتصبح أكثر دقة في الحفاظ على بصيلة الشعر سليمة، من خلال تحسين تقنية الأدوات المستخدمة في استخراج بصيلات الشعر ما يؤدي إلى نتائج أفضل وأقل تأثراً في فترة التعافي. كما أصبح بإمكان الأطباء استخراج البصيلات من مناطق متعددة من الجسم، مما يتيح خيارات أفضل للنساء اللواتي يعانين من تساقط الشعر في مناطق متعددة، أو اللواتي يعانين من ضعف في كثافة الشعر في مناطق التبرع التقليدية 

تقنية زراعة الشعر باستخدام الروبوت

.jpg من أبرز التطورات التي حدثت في مجال زراعة الشعر في السنوات الأخيرة هي تقنية زراعة الشعر باستخدام الروبوت
من أبرز التطورات التي حدثت في مجال زراعة الشعر في السنوات الأخيرة هي تقنية زراعة الشعر باستخدام الروبوت

من أبرز التطورات التي حدثت في مجال زراعة الشعر في السنوات الأخيرة هي تقنية زراعة الشعر باستخدام الروبوت  حيث تعتمد هذه التقنية على استخدام الروبوتات المتقدمة لتحديد أماكن البصيلات بدقة عالية واستخراجها دون التسبب في تلف للأنسجة المحيطة. يعمل الروبوت على تقليل الأخطاء البشرية ويزيد من دقة استخراج البصيلات، مما يؤدي إلى نتائج أفضل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذه التقنية تحسين سرعة الإجراءات وتقليل فترة التعافي.

زراعة الشعر باستخدام الخلايا الجذعية

أحد التطورات الثورية في مجال زراعة الشعر هو استخدام الخلايا الجذعية لتحفيز نمو الشعر. في هذه التقنية، يتم أخذ الخلايا الجذعية من جسم المريضة، غالباً من فروة الرأس أو مناطق أخرى غنية بالخلايا الجذعية، ثم يتم معالجتها وزرعها في المناطق التي تعاني من تساقط الشعر. تعمل هذه الخلايا على تحفيز نمو الشعر الجديد وتعزيز صحة البصيلات الموجودة، مما يساعد في إعادة نمو الشعر بشكل طبيعي

PRP تقنية البلازما الغنية بالصفائح الدموية

.jpg تقنية البلازما الغنية بالصفائح الدموية
تقنية البلازما الغنية بالصفائح الدموية

البلازما الغنية بالصفائح الدموية هي أحدث الابتكارات في علاج تساقط الشعر حيث تعتمد هذه التقنية على حقن فروة الرأس بمادة تحتوي على صفائح دموية غنية بالمواد التي تحفز نمو الشعر وتعزز من صحة البصيلات. تُجمع البلازما من دم المريضة نفسها، ثم يتم معالجتها وتحفيزها باستخدام جهاز خاص، ليتم حقنها في المناطق التي تعاني من تساقط الشعر. يمكن استخدام هذه التقنية مع زراعة الشعر أو كعلاج مستقل لتحفيز النمو الطبيعي للشعر

زراعة الشعر بالليزر

تستخدم تقنية الليزر في بعض الحالات لعلاج تساقط الشعر وتحفيز نموه من خلال تنشيط الدورة الدموية في فروة الرأس. لا تعتبر هذه التقنية بديلاً لزراعة الشعر التقليدية، ولكنها قد تساهم في تحسين نتائج الزراعة أو كعلاج تكميلي لتحفيز بصيلات الشعر بعد إجراء عملية الزراعة

زراعة الشعر في المستقبل

في المستقبل، يتوقع أن يتطور مجال زراعة الشعر بشكل أكبر باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والطب الشخصي. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد الأطباء في تحليل الحالة الطبية لكل مريضة على حدة، مما يسمح لهم بتحديد أفضل طرق العلاج بناءً على البيانات الفردية. كما أن تطور التقنيات مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد يمكن أن يفتح آفاقاً جديدة لإنشاء خلايا شعر صناعية أو حتى تحسين البصيلات التالفة بشكل أكثر دقة وفعالية.