الطبيب حسين ياسين لـ"هي": البشرة تحتاج لهذه العناية في العزل المنزلي وهكذا نحمي اليدين من الأكزيما
في ظل انتشار فيروس "كورونا" (كوفيد 19) وإلتزامنا بالحجر المنزلي، كيف يمكن للمرأة ان تهتم بصحة بشرتها ويديها وتقي نفسها من أي عدوى محتملة من الفيروس، وكيف يمكن تفادي إصابة اليدين بالأكزيما بسبب كثرة استخدام المعقمات لليدين؟ وما هي خطوات الحفاظ على نضارة وجمال البشرة الطبيعي داخل المنزل؟ أسئلة توجهت بها "هي" الى الطبيب اللبناني حسين ياسين الاخصائي في علم الجلد وخريج الجامعة اللبنانية وجامعات فرنسا، والحائز على البورد الأوروبي وعدة اختصاصات في المجال التجميلي.
العناية بالبشرة داخل العزل المنزلي
يؤكد طبيب الجلد حسين ياسين لـ "هي" أنه في ظل غزو "كوفيد 19" للعالم، فإن الكثير من عاداتنا اليومية تغيرت، بينها اضطرارنا الى المكوث في المنزل، وهذا لا يعني بأن بشرتنا أصبحت بمنأى عن العوامل الخارجية مثل الشمس والهواء والتلوث، فالدراسات أثبتت تأثر الجلد بـ " Infrared light" (الأشعة تحت الحمرا)" و "visible light" (الأضواء داخل المنزل كالمصابيح والتلفزيون)، ما يؤثر على بشرتنا خصوصاً لذوي التصبغات الجلدية والنمش والكلف او أي مشاكل بالـ "Hyper Pigmentation" (فرط التصبغ) ولربات المنازل اللواتي يتعرضن كثيرا لوهج النار أثناء الطبخ، من هنا يتوجب على المرأة التي تعاني من تصبغات جلدية ان تضع واقي الشمس"sun screen SPF" داخل المنزل يومياً كي لا تزيد من التصبغات.
تأثر البشرة بالضغوطات النفسية بسبب "كورونا"
هل تتأثر بشرتنا بشكل سلبي بالضغوطات النفسية والتوتر جراء الحجر المنزلي والمخاوف من "كورونا"؟ يؤكد الطبيب ياسين لـ "هي" هذا الأمر ويشدد هنا على ضرورة إيلاء العناية اللازمة للبشرة، وتبدأ الخطوات من خلال استخدام كريم غني بمضادات الأكسدة، استعمال الفيتامين "ٍسي" " Anti-Oxidant "، ثم نضع كريم ترطيب مناسب لنوعية بشرتنا، وعلى سبيل المثال، فإذا كانت بشرتنا دهنية يلائمها المرطب الخفيف، اما للبشرة الجافة فيناسبها مرطب بتركيبة كثيفة "سميكة".
وفيما يتعلق بالعناية بالبشرة في فترة الليل، من المهم تطبيق الكريمات الخاصة بالعناية بنوعية ومشاكل بشرتنا لتجديد، فإن كنا نعاني من حب الشباب فيكون التوجه نحو كريم يحتوي على " Glycolic acid" و" Salicylic acid " او " Retinol "، وإذا أردنا محاربة التجاعيد بالوجه علينا اختيار كريمات غنية بتركيبة الكولاجين او "hyaluronic acid"، او " Retinol "، اما اذا كانت المرأة تعاني من تصبغات جلدية فتتجه نحو (Hydroquinone) و (Tranexamic acid)، مع ضرورة استشارة طبيب جلد قبل البدء بهذه العلاجات لتحديد نوعية البشرة وإطلاع المرأة على أي محاذير مترافقة مع هذه الكريمات (بعضها لا يلائم المرأة الحامل ).
ولا ننسى انه بإمكاننا تطبيق ماسكات مناسبة للبشرة، كماسك فيتامين "سي"، وأشدد على ضرورة معرفة نوعية بشرتنا عند طبيب الجلد الذي سيمنحنا "بروتوكول" العلاج المناسب لها.
وبالنسبة الى اللواتي يرغبن بتقشير البشرة في هذه الفترة، يمكن تطبيق تقشير خفيف للجلد من خلال مستحضرات تقشير ناعمة ترتكز تركيبتها على " Glycolic acid " او " Retinol "، ويفضل استشارة طبيب الجلد قبل البدء بهذه العلاجات، ومن المهم المواظبة على شرب المياه بكمية كافية وتناول طعام صحي.
نصائح لزيادة ثقافتنا الجمالية
يدعو الطبيب حسين ياسين الى استغلال فترة تواجدنا في العزل المنزلي لزيادة ثقافتنا الجمالية والقيام بنشاطات مفيدة لتعبئة وقتنا، كممارسة الرياضة والتأمل، القيام بمشاريع محببة لنا داخل المنزل لم يكن لدينا سابقا الوقت لتنفيذها، على غرار حضور "كورسات" أونلاين تتعلق بتجميل البشرة، ويمكن الإطلاع على "الويب سايت" الخاص بي www.dryassineofficial.com .
كيفية العناية باليدين في العزل المنزلي
يضيء الطبيب حسين ياسين لـ "هي" على موضوع استخدام معقم الـ "هاند جل" الذي يحتوي على "الكحول" بتركيبته، في هذه الفترة، من قبل العديد من الأشخاص لتعقيم اليدين أكثر من مرة في فترة النهار خوفا من التقاط عدوى فيروس "كورونا"، فيشير الى ان ذلك يتسبّب بجفاف الجلد، وقد يتحول لاحقاً الى أكزيما التي ينتج عنها الحكة والإحمرار بالجلد والتقشر، ومن هنا تأتي أهمية استخدام كريم ترطيب غني بمكوّن (ceramides) و(lipids) بعد كل استخدام لهذه المعقمات لإعادة ترميم الجلد ومنع الأكزيما والتشققات.
وأنصح هنا أن نحتفظ بـ الكريم المرطب لليدين في متناول أيدينا لإستخدامه عقب تعقيم اليدين لنتفادى بذلك الأكزيما.
الحفاظ على نظافة أدوات المكياج
بالنسبة الى الأشخاص الذين يستخدمون المكياج، من المهم جداً تعقيم الأسطح الخارجية لهذه المستحضرت بعد تسوقها الى جانب ضرورة التقيد بكل الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا أثناء التسوق من ارتداء القفازات والكمامة وتفادي لمس اليدين للوجه من ثم غسل يدينا جدا بالصابون والماء لمدة 20 ثانية على الأقل بعد عودتنا الى المنزل، والحرص على نظافة فراشي المكياج وعدم إعارة أدوات المكياج للآخرين... فهذه الإجراءات تقلل من انتقال العدوى.
وأخيراً، أود الإشارة الى اننا جميعا نعيش وقتاً عصيباً بهذه الأزمة، لذا أدعو الإلتزام بالحجر المنزلي "كرمالنا كأطباء وكرمال جميع احبائنا وأهلنا وأجدادنا"، ولتفادي تعريض حياتنا وحياة غيرنا للخطر، ونتمنى الخير والصحة للجميع.