مؤسِّسة علامة Tata Harper لـ"هي": فلسفتنا تتمحور حول ابتكار منتجات صديقة للبيئة تجمع بين التجميل والمكونات الصحية
مكونات "غير سامّة"، "خالية من المواد الكيميائية"، "عضوية" ومستخرجة من "مصادر طبيعية" هي مجموعة الكلمات الأكثر أهمية، والتي أصبحت مرادفة لصناعة المستحضرات في عالم التجميل. هذا ما نجحت علامة "تاتا هاربر" Tata Harper في تحقيقه، وذلك من خلال ابتكار منتجات فاخرة ذات فاعلية عالية من مكونات طبيعية 100 في المئة وخالية من المركبات السامّة، تلبي تطلعات المشاهير وجميع النساء الوفيات لعلامتها حول العالم. أدركت تاتا هاربر مؤسِّسة العلامة والرئيسة التنفيذية أن الجمال الحقيقي ينعكس من الداخل، وليس فقط من البشرة. لذا حرصت على إنتاج مستحضرات خالية تماما من المكونات الاصطناعية والكيميائية وتتميز بفاعليتها العالية في العناية بالبشرة ومنحها الرفاهية التي تحتاجها، ومكافحة علامات تقدم في السن. وفي حوار خاص لنا مع Tata Harper، شاركتنا مراحل تطوير العلامة، وأبرز التحديات التي واجهتها خلال إطلاقها. كما أحاطتنا بمعلومات وفيرة عن منتجاتها والمجموعة الجديدة. وأيضا شاركت قارئات "هي" روتينها الخاص بالعناية بالبشرة ومستحضراتها المفضلة للحفاظ على بشرة رطبة ومنتعشة.
حوار: "ماري الديب" Mari Aldib
دعينا نبدأ مع قصة تأسيس "تاتا هاربر" Tata Harper.
بعد إصابة زوج والدتي بمرض السرطان، بدأتُ بمساعدته على تغيير أسلوب حياته، مع الحرص على استخدام المكونات الصحية فقط، سواء في النظام الغذائي أو روتين العناية بالبشرة على الصعيد الشخصي. وتعززت رغبتي في تأسيس العلامة بهدف تغيير الفكرة الخاطئة عن المنتجات الطبيعية، وارتباطها الوثيق لفترة طويلة بالمكونات البسيطة ومنخفضة الجودة، إضافة إلى افتقار القطاع للخيارات المناسبة لاحتياجات جميع النساء، ومن ضمنها احتياجاتي الخاصة. وعلى الرغم من توفر المنتجات الطبيعية في متاجر الأغذية والصيدليات حينها، إلا أنها لا تراعي معايير الجودة أو الحلول التقنية الحديثة الضرورية لعملية تصنيعها. تأكدتُ حينها من رغبتي في ابتكار منتجات طبيعية 100 في المئة مصنوعة من مكونات فعالة وعالية الجودة، لذا قررت إطلاق علامتي الخاصة من منتجات العناية بالبشرة للحصول على منتجات طبيعية تمنحني التجربة الفاخرة والنتائج المرجوة التي كنت أبحث عنها.
ما الفلسفة التي تقوم عليها علامة Tata Harper؟
تتمحور فلسفة Tata Harper حول ابتكار منتجات تجمع بين الخواص التجميلية والمكونات الصحية، حيث أردت تقديم منتجات تتميز بمفعولها القوي ونتائجها الاستثنائية من دون استخدام المكونات الاصطناعية أو المركبات الكيميائية الضارة. ونعتقد أن إضافة المزيد من المكونات المفيدة إلى مستحضراتنا يعزز من فاعليتها، لذلك نحرص على تزويد جميع منتجاتنا بأكبر قدر ممكن من المكونات الفعالة، لنثبت للجميع أنه يمكن الحصول على منتجاتٍ صحية وفعالة في آن معا.
ما أكبر التحديات التي واجهتك خلال إطلاق العلامة في الشرق الأوسط؟ وكيف تغلبت عليها؟
نواجه المشكلة نفسها كلما أردنا إطلاق علامتنا في سوق جديدة، وهي عدم ثقة العملاء بفاعلية المنتجات الطبيعية، رغم أنها في الحقيقة أكثر فاعلية من المنتجات الاصطناعية، لأنها متوافقة حيويا مع طبيعة البشرة. كما أنها أكثر المكونات فاعلية على الإطلاق والحل الأمثل الذي تلجأ إليه شركات تصنيع الأدوية ومستحضرات العناية بالبشرة لتقديم منتجات تتميز بفاعلية حقيقية ومضمونة.
ما أبرز المكونات التي تحرص العلامة على إضافتها إلى تركيبة جميع المنتجات؟
تتميز علامة Tata Harper باختبار مختلف أنواع المكونات، إذ نستخدم حاليا أكثر من 400 مكون من أكثر 90 دولة. ونحرص على استيراد المكونات المتوافقة مع أعلى مستويات الجودة وأحدث التقنيات الطبيعية المبتكرة، لتزويد مركباتنا بأكبر قدر ممكن من الفاعلية. ونفخر باستخدام جميع المكونات من مصادر طبيعية، وتحديدا من مزارعنا في فيرمونت ومختلف أنحاء العالم. وتضم أبرز المكونات التي تدخل في تركيبة منتجاتنا نباتات الكحلاء والبرسيم المعمّر وخبز النحل والأرنيكا وملكة المروج، والتي تعتبر أزهارا محلية تنمو في منطقتنا، ولكننا في عملية بحث دائمة عن مكونات جديدة لإدخالها في تركيب منتجاتنا.
ما السبب وراء إطلاق مجموعة "سوبركايند" Superkind المخصصة للبشرة الحساسة علما أن كل منتجات العلامة مكونة من مواد طبيعية؟ وما المنتجات الـ 3 المفضلة لديك ضمن هذه المجموعة؟
استلهمت في مجموعة Superkind من نقاشاتي المطولة مع أشخاص يعانون من مشكلة البشرة الحساسة، إذ شعرت بخوفهم من تجربة منتجات جديدة بعد تجربتهم السيئة مع مختلف أنواع المنتجات في الماضي، حيث وصلوا إلى نتيجة مفادها أنه لا يوجد منتجات تساعد على التخفيف من تهيج البشرة، وهو ما دفعهم إلى اعتماد روتين بسيط للعناية ببشرتهم باستخدام منتجات اصطناعية. وتهدف مجموعة Superkind إلى توفير منتجات فعالة للبشرة الحساسة خالية من أشهر 85 مادة مسببة لتهيج البشرة، وتتميز بأنها خالية تماما من المواد التي تسبب حساسية البشرة وحاصلة على ترخيص "سكين سيف" skinsafe، إضافة إلى تطويرها بالتعاون مع شركة "مايو كلينيك" Mayo clinic.
أما خياراتي المفضلة من المجموعة فهي:
-
- منظّف البشرة بخواص منعّمة، الذي صُممت تركيبته المرطبة واللطيفة على البشرة لتعزيز حاجز البشرة بدلا من التأثير في خواصه المفيدة. ويمكن تطبيق المنظف مثل الكريم، حيث يتحول إلى قوام رغوي لطيف عند خلطه بالماء، ويضمن ترطيب البشرة وإضفاء مظهر مشرق عليها.
- كما يقدم قناع تعزيز إشراقة البشرة لعميلاتنا من صاحبات البشرة الحساسة جميع الفوائد التي يحويها قناع تجديد بشرة الوجه الشهير من علامتنا، حيث ابتُكر باستخدام أحدث التقنيات، لإضفاء مظهر مشرق على البشرة دون القلق من مضار التقشير الزائد.
- أما الخيار الثالث، فهو المنتج المفضل عند كامل فريق علامتنا، وهو المرطب والمقوي من مجموعة Superkind، والذي يتميز بتركيبته الغنية بالمواد المضادة للشيخوخة والمعززة بفيتامينات A وB وC ونسب مختلفة من حمض ألفا هيدروكسي، ليضمن التغلغل بجميع طبقات البشرة وترطيبها بعمق بنسبة 71% خلال 24 ساعة فقط.
ما الذي يميز علامة Tata Harper عن منافسيها؟
أعتقد أن ما يميزنا عن العلامات التقليدية الصديقة للبيئة هو التزامنا بمبدأ الشفافية في تصنيع منتجات عالية الجودة. وتتبع علامتنا نهجا مختلفا عن طريق منح العملاء نتائج حقيقية من خلال إدخال مكونات عديدة بنسب تركيز عالية ضمن تركيبة المنتجات.
هلا أوضحت لنا مدى اعتماد مفهوم الاستدامة في قطاع التجميل عموما، وفي علامة Tata Harper على وجه الخصوص؟
لا نستخدم الاستدامة وسيلة للتسويق في Tata Harper، بل نعتمدها كركيزة أساسية في جميع جوانب عملنا. ولا يمكن تجزئة ممارسات الاستدامة، لذا نحرص على حماية الكوكب في جميع مراحل الإنتاج، بدءا من اختيار المكونات وصولا إلى عمليات التصنيع والتغليف. وبدأت العديد من علامات التجميل خلال السنوات الماضية ببذل المزيد من الجهود لتقليل بصمتها البيئية من خلال الانتقال لأساليب تغليف صديقة للبيئة. وقد تبدو هذه الخطوة بسيطة إلا أنه من واجب شركات القطاع إظهار المزيد من الالتزام بمسؤوليتها تجاه البيئة.
- وتقدّم علامتنا منتجات تغني البيئة والموارد الطبيعية بدلا من أن تستنزفها، حيث نتجنب صنع منتجات تسهم في تلويث المياه أو غير قابلة لإعادة التدوير. وننتج جميع المكونات بأنفسنا في مزرعة فيرمونت، لذلك لا نحتاج إلى استيرادها أو نقلها بين مرافق متعددة على امتداد الدولة أو العالم. كما نحرص على إنتاج كميات صغيرة من المنتجات حسب الطلب، بحيث لا نضطر لتصريف الفائض منها. ونستخدم في تغليف معظم منتجاتنا العبوات الزجاجية القابلة لإعادة التدوير الدائم. وتأتي بقية المنتجات بعبوات من البلاستيك المصنوع من مواد عضوية من قصب السكّر، بحيث يمكن إعادة تدويرها بالكامل. أما علب الكرتون، فمصنوعة من ورق مرخّص ومستورد من الغابات التي تتم إدارتها بطريقة مستدامة، كما نستخدم حبر الصويا القابل للتحلل العضوي لتقليل المكونات السامّة في مواد التغليف.
- ونهدف في Tata Harper إلى التقيد بأعلى معايير الاستدامة من خلال إيقاف خطوط المنتجات التي يتم استخدامها لمرة واحدة. ويسرني الإعلان عن إطلاق أول مستحضر قابل لإعادة التعبئة، وهو مرطّب "ووتر-لوك" Water-Lock Moisturizer. كما نعمل منذ فترة على إنتاج عبوات قابلة لإعادة التعبئة، وسنستخدمها أولا في منتجاتنا الأكثر مبيعا، قبل تعميم التجربة على جميع منتجات العلامة.
ما التحديات التي واجهتك عند صناعة منتجات التجميل المستدامة؟
يتمثل أصعب التحديات في تصميم عبوات تغليف فاخرة من مكونات مستدامة، إذ كان علينا ابتكار قوالب خاصة وإعادة النظر بأساليب التغليف التقليدية على مدار سنوات من البحث والتخطيط. وعندما صممنا عبوة مرطبWater-Lock القابلة لإعادة التعبئة، حاولنا مراعاة جميع التفاصيل من خلال تزويدها بتقنية إعادة التعبئة إلى تصميم الأجزاء المسؤولة عن إغلاقها بإحكام لتحافظ التركيبة على انتعاشها. وواجهنا الكثير من التحديات في كل خطوة، ولكننا نفخر بأننا نجحنا أخيرا في إنتاج أول نظام للتغليف قابل لإعادة التعبئة.
هل تتبعين ممارسات الاستدامة في حياتك الشخصية؟ وهل يمكنك مشاركتنا بعض خطواتك المستدامة في حياتك اليومية؟
أحرص دائما على إعطاء الأولوية لصحتي قبل كل شيء آخر، لذا أحاول استخدام منتجات خالية من المواد الكيميائية والسامة بقدر استطاعتي. ولا يشكل استخدام منتجات العناية بالبشرة سوى خطوة واحدة من روتين العناية بالصحة، إذ يجب الاهتمام باتباع أسلوب متكامل يتضمن ممارسة الرياضة والنوم المنتظم واعتماد نظام غذائي متوازن. أتعلم ممن حولي، سواء من عملاء العلامة أو أفراد الفريق أو أصدقائي المقربين. وأواظب على الخروج في نزهات صباحية مع كلابي في المزرعة لأستنشق الهواء النظيف، وأجده نشاطا مريحا وممتعا في بداية اليوم، وأخصص في فصل الصيف وقتا للخروج مع أطفالي لقطف التوت الطازج، وإضافته إلى وجباتهم المغذية. كما أعلمهم أهمية تحويل النفايات إلى سماد طبيعي، والحرص على استخدام الأدوات القابلة لإعادة التدوير والتعبئة قدر الإمكان.
ما القاعدة الأولى التي تنصحين بها في عالم الجمال؟
أنصح ببدء روتين العناية بتنظيف البشرة أو التنظيف المزدوج عند الإمكان، فتنظيف البشرة أكثر من مرة ضروري للحفاظ على صحتها، خصوصا في الليل. ولا يكفي استخدام غسول واحد مساء لتحقيق النتائج المرجوة، حيث تمتص البشرة الكثير من الشوائب والملوثات خلال اليوم. وإذا لم يتم تنظيفها بالشكل المناسب، فستظهر علامات التقدم بالسن بشكل أسرع. ويجب البدء بغسول بتركيبة زيتية أثناء التنظيف المزدوج قبل استخدام الغسول الرغوي أو الجيل. كما تجب المواظبة دائما على تغذية بالبشرة من خلال استخدام السيروم وكريم منطقة العين المضادين لعلامات التقدم بالسن يوميا صباحا ومساء.
سأطرح عليك الآن مجموعة من الأسئلة السريعة..
- ما رأيك بمنتجات التجميل الطبيعية؟
يتمحور مجال مستحضرات التجميل الطبيعية بشكل عام حول إيجاد بدائل فعالة للمكونات الضارة، ولكن بالنسبة لعلامتنا، فهو يعني أكثر من ذلك بكثير، حيث نحاول إيجاد بدائل طبيعية بالكامل وغير سامة بنسبة 100 بالمئة لجميع المكونات. وباختصار تجسّد الممارسات المستدامة أهداف علامتنا، ورؤيتها وآلية عملها بالكامل، حيث توفر منتجاتنا المصنوعة باستخدام التقنيات الحديثة وبمكونات غير سامّة خيارات صديقة للبيئة والعملاء.
- ما روتين العناية بالبشرة الذي لا يمكنك الاستغناء عنه؟
أعتبر نفسي من عشاق العناية بالبشرة، لذا أتبع العديد من الخطوات المنزلية للعناية ببشرة الوجه بحسب حالة بشرتي، ولكن الروتين المفضل عندي هو كالتالي: أبدأ بالخطوة الأهم التي تمنح بشرتي إشراقة مميزة وهي استخدام منظّف "ريجينيريتنغ كلينزر" Regenerating Cleanser وقناع Resurfacing Mask معا لمضاعفة الفوائد التي يمنحانها للبشرة. ويجب البدء أولا بتطبيق الغسول على البشرة الجافة، ثم تطبيق الماسك فوقه مباشرة. يُدمج المكونان معا ويُتركان من 5 إلى 15 دقيقة قبل غسل الوجه بالماء الدافئ. أضع القليل من ماء الزهر المرطب قبل استخدام السيروم المغذي، حيث يساعد ذلك على تغلغل السيروم بعمق في مسام البشرة والحصول على نتائج مثالية. أستخدم بعد ذلك سيروم "إليكسير فيتا" Elixir Vitae، الذي يضم مركبا مكونا من 4 ببتيدات عصبية تساعد على استرخاء البشرة وتخفيف مظهر التجاعيد العميقة. وأستخدم بعده سيروم منطقة العيون الذي يحتوي على نفس التركيبة، حيث يعمل على تنشيط الدورة الدموية وتخفيف الهالات السوداء والانتفاخ تحت العين. وأختم الروتين مع مرطب "ريباراتيف مويستارايزر" Reparative Moisturizer للحصول على بشرة نضرة ومفعمة بالحيوية.
- ماذا يعني لك التقدم في السن؟
التقدم في السن أمر جميل وطبيعي، علينا أن نتعلم أكثر كيفية التأقلم معه وتقدير مزاياه الإيجابية، ولكن يجب أيضا أخذ التدابير الوقائية لإبطاء آثار التقدم في السن.
- ما النصائح التي تقدمينها للحفاظ على ترطيب البشرة وانتعاشها؟
يعد الترطيب أهم خطوة للحصول على بشرة صحية في جميع طبقاتها. وألتزم دائما بشرب كميات كبيرة من الماء على مدار اليوم.