استقبلي فصل الخريف ببشرة نضرة وعالجي مشاكلها الصيفية بهذه الطرق الفعالة
تتفاقم مشاكل البشرة لدى الكثيرات خلال فصل الصيف، ولا شك أن أسباب مشاكل البشرة متنوعة نتيجة عوامل عدة، أهمها التعرض لأشعة الشمس، ممارسة الأنشطة الصيفة كالسفر والسباحة وغيرها وذلك بخلاف رغبة بعض النساء أو الفتيات في تسمير البشرة بطرق عشوائية وغيرسليمة، ما ينتج عنها مشاكل متنوعة قد يصعب علاجها في أسرع وقت.
من ناحية أخرى، لن ننسى فرق درجات الحرارة والتعرض للتكييف والتعرق، فجميعها عوامل مؤثرة على البشرة وصحتها بعد فصل الصيف، لذا سنستغل السطور القادمة في توضيح أهم مشاكل البشرة الناتجة عن فصل الصيف وكيفية علاجها والتخلص منها نهائياً، كي تستقبلي فصل الخريف ببشرة نضرة ومشرقة في المجمل العام.
إليك عزيزتي أكثر مشاكل البشرة شيوعاً بين النساء والفتيات خلال فصل الصيف وطرق علاجها، من خلال أخصائية الطب التجميلي الدكتورة إيمان عيتاني بعيادة لور استيتك كلينيك في دبي.
مشاكل البشرة بعد فصل الصيف وطرق علاجها
أوضحت دكتورة إيمان، أنه يوجد تفاصيل صغيرة قد لا تنتبه لها الكثيرات خلال فصل الصيف، ولكنها قد يكون لها دور جوهري في إصابة البشرة بمشاكل متنوعة، وقد تلاحقها بعد الانتهاء منه، وبالتالي لابد الأخذ بعين الاعتبار ضرورة علاجها في أسرع وقت لاستقبال فصل الخريف ببشرة مُفعمة بالحيوية والجمال الطبيعي من دون هذه المشاكل، وأهمها:
جفاف البشرة
يُسبب التعرض المستمر لمكيف الهواء في فصل الصيف إلى جفاف البشرة، و يمكن أن يُسبب عند بعض النساء أو الفتيات الإكزيما أو التهاب الجلد، خصوصاً عند اللاتي لديهن استعداداً لهذا الأمر.
كما أن تعرضهن لمياه البحر المالحة و مياه المسابح و التعرض للشمس لفترات طويلة خلال فصل الصيف، قد يؤدي إلى جفاف بشرتهِن ومنحها ملمساً خشناً، وذلك نتيجة خسارة البشرة لزيوتها الطبيعية.
ويُمكن علاج هذه المشكلة باستخدام المرطبات المناسبة لنوع البشرة بصفة مستمرة، مع مراعاة الحرص على شرب السوائل، كذلك تطبيق واقي الشمس كل ساعتين مع أهمية تجنب أشعة الشمس بأوقات الذروة. ولا مانع من استخدام إبر النضارة الغنية بحمض الهيالورونيك والتي تعتبر المادة الأساسية لترطيب البشرة والتخلص من مشاكلها لاستقبال فصل الخريف ببشرة متألقة على الدوام.
حروق الشمس
تعد من أكثر المشاكل الشائعة في فصل الصيف، و تُعتبر صاحبات البشرة الفاتحة أكثر عرضة لهذه المشكلة، نتيجة حساسيتهن العالية، إذ يُمكن أن يتعرضن للحروق حتى خارج أوقات الذروة أي ما بين الساعة 12 إلى 3 ظهراً.
في حين تُعتبر صاحبات البشرة الداكنة أقل عُرضة للحروق، ولكن هذا لا يعني صحة التعرض للشمس لفترات طويلة. علماً أنه قد تتراوح درجة الحروق بين النساء والفتيات في فصل الصيف ما بين البسيطة إلى الشديدة، ويُمكن أن تستمر مدة الشفاء ما بين 3 إلى10 أيام، والبعض منهن قد يحتاجن إلى علاج و مراقبة سريرية، لذا انتبهي عزيزتي لذلك وسارعي بمراجعة الطبيب المختص لتحديد العلاجات الطبية المناسبة للقضاء على الحروق حتى ولو كانت بسيطة، فهي إحدى مشاكل البشرة التي قد تستغرق وقت طويل للعلاج.
التصبغات و الكلف و النمش
الخلايا الصبغية موجودة في أجسامنا وتعتبر الخط الدفاعي عن البشرة ، فعندما يتم التعرض للشمس، تُفرز هذه الخلايا المواد الصبغية " الميلانين " كرد فعل دفاعي و تظهر على شكل تصبغات، وبالتالي فإن تعرض النساء والفتيات للشمس مدة طويلة، قد يُحفز ظهور التصبغات خاصة عند اللواتي لديهن عامل وراثي، أما بالنسبة الى اللواتي لديهن الكلف، فغالباً ما يُعانين منه على مدار السنة ولكن تعرضهن لأشعة الشمس يجعل هذه البقع أغمق.
وكخطوة أولى للعلاج من التصبغات والكلف والنمش، يجب تخفيف التعرض للشمس، وبدء العلاج حسب الحالة وحسب ما ينصح به الطبيب. يمكن لبعض الحالات أن تحتاج لجلسات تقشير كيميائي وعدد هذه الجلسات يتحدد حسب طبيعة وعمق التصبغات، ولكن يُفضل إجرائها في فصل الشتاء.
من ناحية أخرى، هناك علاجات أُخرى يُمكن إجراؤها في أي وقت، كي تُساعد على الحد من تكوين التصبغات مثل "جلسات الميزواثيرابي، الخلايا الجذعية، إبرالتفتيح، جلسات الليزر"، علماً أنه يُحدد نوع العلاج بعد معاينة الحالة.
أما بالنسبة الى علاج الحالات التي تعاني من فرط التصبُغ ما بعد التهابات الجلد الناتجة عن التعرض للشمس، فيكون بجلسات التفتيح وحسب تشخيص الطبيب المختص.
الفطريات
تظهر نتيجة تعرض النساء والفتيات لأشعة الشمس و الرطوبة بصفة مستمرة، وتكون على شكل احمرار، و قد تُرافقها قشور بيضاء. علماً أن النساء أو الفتيات اللاتي يُعانين من أمراض مناعية ومرض السكري الأكثرعرضة للإصابة بالفطريات عن غيرهن. وأكثر المناطق التي يُمكن أن تظهر فيها الإصابة بالفطريات هي محيط الأنف، الحواجب، خلف الأذن ومقدمة الرأس.
أما بالنسبة الى علاجها، فقد يستمر من 3 إلى 6 أشهر، مع مراعاة تجنب التعرق والأجواء الرطبة خلال فترة العلاج، وغالباً يشمل علاجها " العلاج عن طريق الفم والعلاج الموضعي".
والجدير بالذكر، أنه من الأخطاء الشائعة في علاج الفطريات هو تشخيصها على أنها صدفية واستعمال أدوية ستيرويدية، وبالتالي انتبهي عزيزتي لذلك واحرصي على علاج الفطريات مع الطبيب المختص والماهر في علاجها، فهي أحد مشاكل البشرة بعد الصيف التي قد يطول علاجها، خصوصاً إذا تم تشخيصها خطأً.
شيخوخة الجلد المبكرة
يُسبب التعرض المستمر للشمس خلال فصل الصيف، ظهور تجاعيد رقيقة من دون سابق إنذار، ويرجع ذلك إلى أن أشعة الشمس تؤثرعلى الحمض النووي، وبالتالي تؤثرعلى إنتاج الكولاجين.
ويُعرف ذلك بعملية الإجهاد التأكسدي، والتي قد تساهم في إصابة البشرة بالشيخوخة المبكرة، لذا يُفضل علاج هذه التجاعيد قبل استقبال فصل الخريف عن طريق تحفيزإنتاج الكولاجين والإيلاستين، وذلك باستخدام تقنية الميكرونيدل بموجات الراديو، أو تقنية الانفراريد، أو إبر الخلايا الجذعية، أوالبلازما، أو الإبر التحفيزية.
وأخيراً، شرحنا لك عزيزتي أهم مشاكل البشرة التي قد تتعرضين لها خلال فصل الصيف، والمؤثرة على جمالك لاحقاً، كي تُسارعي بعلاجها والتخلص منها نهائياً لاستقبال فصل الخريف ببشرة خالية من العيوب وإطلالة جذابة تليقُ بكِ.