العناية الدورية بالبشرة Skin Cycling: ما هي وكيف تطبقينها في روتينك الجمالي؟
بعد خطوات روتين الجمال الكوريّ، تأتينا من الولايات المتحدة طريقة تستفيد إلى أقصى حد من المكونات الفعالة الأكثر رواجًا في عالم الجمال حاليًا، دون إلحاق الضرر بالبشرة، ولاسيما عندما تكونين بحاجة إلى الحصول على نتائج سريعة.
نحن نتكلم عن "العناية الدورية بالبشرة" Skin Cycling التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، من إنستغرام إلى تيكتوك. وهي تقنية للعناية بالبشرة اكتسبت ثقة النساء لأنها آتية من خبير، فقد ابتكرتها الطبيبة الاختصاصية في الجلد وأمراضه الدكتورة "ويتني بو". وفي الواقع، حصل هاشتاغ #SkinCycling على حوالي 75 مليون مشاهدة على منصة تيكتوك. لكن كيف نشأت هذه الصيحة و من أين أتت؟ دعونا نرى.
ما هي العناية الدورية بالبشرة؟
العناية الدورية بالبشرة أوSkin Cycling هي روتين مسائي للعناية بالبشرة (أي معد فقط للتطبيق المسائي) ابتكرته طبيبة الجلد الأمريكية "ويتني بو". الفكرة مبنية على "دورات" مدتها أربعة أيام تتناوب فيها المكونات النشطة، بهدف الاستفادة القصوى من فعاليتها مع أقل حد من تهيج البشرة. هكذا يكون كل شيء متوازنًا ليناسب هذا الروتين حتى البشرة الحساسة، في حين يمكن للبشرة الدهنية أن تخفف أيام الراحة أو التعافي.
قالت د. "ويتني بو" في مقابلة حديثة: " كوني طبيبة، قد عالجت آلاف المرضى على مدى أكثر من عقد، ووجدت أن أكبر خطأ يرتكبه الناس عندما يتعلق الأمر بالعناية ببشراتهم هو إهمال أهمية إعادة ترميم حاجز الجلد أثناء الليل ". وهو خطأ ارتكبه الكثير من الناس خصوصًا أثناء الجائحة، حين كان الكل مهووسًا بالعناية المنزلية بالبشرة؛ ولم يمر وقت طويل قبل ظهور الآثار الجانبية للاستخدام الخاطئ أو المفرط للمواد المقشرة والريتينويدات، مما دفع الكثيرين إلى طلب المساعدة من الطبيبة نفسها.
وذكرت د. "بو" في مقابلة لها مع صحيفة "نيويورك تايمز" أن أكثر المنتجات التي يصعب التعامل معها والتحكم بها هي تلك التي تعتمد بشكل أساسي على الريتينول والمقشرات: "يحب الناس المنتجات القوية، وغالبًا ما يعتقدون أن استخدام المزيد هو أفضل. غير أن بشراتهم تروي قصة مختلفة حين يدخلون عيادتي وهم مصابون بتهيج في البشرة والتهابات". وتابعت الخبيرة شرحها قائلة إن الوضع ساء في فترة الجائحة، وهو ما دفعها لكتابة دليل أسبوعي مصغر يتمحور حول تناوب المكونات النشطة الصحيحة، بحيث تحصل البشرة على كل ما تحتاجه دون إزالة أي مكون أو الإفراط في استخدام مكون معين.
ولكن كيف تُدخلين مفهوم الدورات إلى روتين العناية الخاص ببشرتك؟
الحل في أربع مراحل. هذا الروتين يبدأ دومًا بالتنظيف العميق والمزدوج وكل الخطوات اللازمة لجعل البشرة مستعدة لتمتص بأفضل شكل المكونات النشطة التي سنطبّقها. بعد ذلك، يخصص اليوم الأول للتقشير، أي أننا نستخدم منتجًا مقشرًا نختاره بحسب حاجات البشرة والنتيجة التي نريد تحقيقها. هنا، نقول نعم للتقشير الكيميائي الذي يليه السيروم والمرطب كالعادة.
واليوم الثاني وفقًا للدكتورة "بو" يتضمن وضع الريتينول ليلًا. بعد تنظيف البشرة بأفضل طريقة، يمكنك استخدام الريتينويد الذي يتماشى مع بشرتك. هذا النوع من المنتجات يحفز دورة الخلايا وإنتاج الكولاجين مع نتائج ممتازة. لكننا نتحدث عن مكوّن تجميلي قوي للغاية ومادة تتطلب استخدامًا معتدلًا. لهذا السبب بالتحديد، ننتقل إلى المرحلتين التاليتين أي "يومي التعافي".
في الواقع، إن المرحلتين الثالثة والرابعة مخصصتان للتعافي. بعد تحفيز الجلد أولًا بالأحماض المقشرة وثم بالريتينول، من الضروري معالجة البشرة بمنتجات مرطبة وملطفة، حتى لا نضغط عليها ونسمح لها باستعادة توازنها الطبيعي. هذا هو الوقت المخصص لمزيد من الترطيب والتغذية من أجل إصلاح حاجز البشرة وتدليلها. على سبيل المثال، تعد السيرومات والكريمات المرتكزة على حمض الهيالورونيك مثالية في هذه المرحلة، إضافة إلى التركيبات الغنية المهدّئة والمنعّمة، والكريمات المدعّمة بجزيئات السيراميد والزيوت النباتية والزبد مثل زبدة الشيا. وبهذه الطريقة يصبح الروتين متعة، ويؤدي إلى النتائج المرجوة، ولا يتسبب في مشاكل.
نمط يجب تخصيصه
لكن كما هو الحال مع جميع الصيحات، يجب تحليل العناية الدورية بالبشرة وتخصيصها. هذا الروتين للعناية بالبشرة بسيط للغاية ويسمح لك بإيجاد طريقة فعالة للعناية بنوع بشرتك بشكل أفضل. تنصح الطبيبة التي ابتكرت هذا الروتين باعتماده لدورتين متتاليتين أي لمدة 8 أيام: يومان نشطان ويومان للراحة ثم يومان نشطان ويومان راحة من جديد. في حال كانت البشرة حساسة، ستكون هذه الدورة مثالية، بينما إذا كانت بشرتك دهنية جدًا، فمن الممكن تقليل أيام الراحة. لذلك، إن القاعدة الذهبية هي جعل الروتين شخصيًا. لا ينبغي أن تؤخذ العناية الدورية بالبشرة بالمعنى الحرفي لأنه لكل نوع جلدي حاجات مختلفة تتغير مع العمر والفصول وحتى الأطوار الهرمونية.
لا شك في أن المخطط العام الذي يعلّمنا تبديل المكونات وعدم مزج المواد القوية معًا سيفيدنا ويساعدنا بشكل هائل، وخصوصًا بالنسبة للأشخاص الأقل خبرة. لكن في النهاية إن الأهم هو مراقبة بشرتك وفهم ما تحتاجه. وفي حال وجود مشاكل خطيرة مثل حب الشباب أو التهاب الجلد أو سوى ذلك، من الأفضل الاعتماد على اختصاصي.