كيفية اختيار المنظف المناسب وفق نوع بشرتك
الحصول على بشرة مثالية يبدأ بالتنظيف المثالي. لكنني حين أدركت أن أي روتين عناية بالبشرة يجب أن يبدأ مع منظّف، وجدت من الصعب جداً اختيار المنظف الصحيح في ظل وجود عدد هائل من المنتجات المختلفة في السوق. فأيّ منها ستكون الأنسب لبشرتك؟
في الواقع، هناك فئات مختلفة من التنظيف، لكن العامل الأول الذي يجب أن يرشدك في الاختيار هو نوع بشرتك.
على الغسول أن ينظف البشرة تماماً ويزيل البكتيريا والشوائب والمكياج وبقايا عامل الحماية من الشمس، ومن الضروري استخدام النوع الأنسب لبشرتك. وإلّا، وفي حال قمت باختيار خاطئ، تكون المخاطر كالتالي: إما أن الجلد لم يتم تنظيفه بالكامل أو على العكس من ذلك مما يؤدي إلى إفقار الطبقة المائية الدهنية التي تحمي البشرة من المؤثرات الخارجية المؤذية.
يمكن للغسول الغني سد المسام، بينما يمكن أن يتسبب الغسول المجفف في تهيج الجلد. وقد لا يعلم الجميع أن استخدام الغسول نفسه المستخدم للجسم على الوجه يمكن أن يكون مؤذياً وحادًا للغاية. لذلك فإن الحل هو الاختيار حسب نوع بشرتك، وبهذه الطريقة فقط يصبح الغسول الحليف الأهم لنجاح روتين العناية بالبشرة.
تنظيف البشرة العادية
تتطلب البشرة العادية، الخالية من مشاكل الدهون المفرطة أو الجفاف الشديد، تنظيفاً يومياً قادراً على إزالة الشوائب والخلايا الميتة التي تتراكم على البشرة. وأنسب المنتجات هي تلك التي تسمح بتنظيف لا يبالغ في إزالة الدهون وتستطيع أن تكون وظيفتها على شكل منتج مرطب وواق ومتوازن. في منتجات التنظيف الخاصة بهذا النوع من البشرة، يكون وجود المكونات النشطة، مثل البانتينول، مفيداً في الحفاظ على فسيولوجية البشرة وتعزيز عملية الأيض ومستويات الترطيب المثلى.
غسول الوجه للبشرة الجافة
إذا كانت بشرتك جافة، يجب أن يكون غسول وجهك لطيفاً ويحتوي على مكونات مرطبة وأحماض دهنية بشكل زيتي. كما يجب أن تبحثي عن مكونات جيدة مثل الفازلين واللانولين والزيوت المعدنية. وبهذه الطريقة، لن يهاجم الغسول الطبقة الدهنية المائية للبشرة، بل سيجعلها ناعمة ومرطبة بشكل كاف. وعليكِ البحث عن غسول غير مسبب للحساسية وخال من العطور والمواد الكيميائية أو الكحول وغير رغويّ القوام. ومن المهم أيضاً تجنب الصابون والمنظفات المضادة للبكتيريا التي تحتوي على مقشرات مثل حمض الساليسيليك أو حمض الغليكوليك والتي يمكن أن تتسبب بجفاف البشرة. وتجنبي التقشير المفرط وغسل الوجه بالماء الساخن جداً، وكذلك استخدام المكونات مثل الرتينويدات بشكل متكرر. فيتمثل الحل الأمثل للبشرة الجافة في الغسول الحليبي أو الغسول الزيتي الذي يتحول قوامه إلى حليبي على الجلد أي أن تركيبته الزيتية وبمجرد استحلابها بالماء تطلق مواد خافضة للتوتر السطحي فتتحول إلى حليب ناعم، والنتيجة هي بشرة نظيفة ولكن مرطبة.
غسول البشرة الدهنية
التنظيف خطوة ذات أهمية أساسية للبشرة الدهنية. فيمكن منع انتشار البكتيريا فقط من خلال الحفاظ على الجلد نظيفاً باستمرار، مما يحد من تكاثر البثور والرؤوس. يجب أن يحتوي غسول الوجه المثالي لذوات البشرة الدهنية على مكونات مثل الألوي فيرا وزيت شجرة الشاي. فكلاهما مكونان معتدلان يوازنان إنتاج الزيت ويدعمان نضارة البشرة. وتذكري أنه لا ينبغي أن تتركي بشرتك تشعر بالجفاف والانزعاج بعد التنظيف.
تجنبي المنتجات التي تحتوي على زيت أو كحول في مكوناتها والتي ستسبب في زيادة الدهون لبشرتك. وإذا كانت بشرتك معرضة لحب الشباب اغسلي وجهك مرتين يومياً بمنظف يحتوي على حمض الساليسيليك، لأنه يفتح المسام ويتخلص من الزيوت الزائدة. علماً أن موس الجل يعد من أكثر منظفات الوجه الموصى بها للبشرة الدهنية، كما أنه مناسب للبشرة المختلطة وخاصة خلال فصل الصيف. فتركيبة هذا الجيل قادرة على القضاء بشكل فعال على شوائب بشرة الوجه والدهون الزائدة، مما يجعلها نقية ونظيفة ويعيد لها التوازن.
غسول الوجه للبشرة المختلطة أو الحساسة
البشرة الحساسة هي البشرة التي من الممكن أن تتأثر بالتنظيف لأنه سيكون شديد العدوانية عليها إذا كان غنياً بالمواد الخافضة للتوتر السطحي. في حين تستفيد كل من البشرة الحساسة والبشرة المختلطة من منظف فائق اللطف. لذلك ابحثي عن غسول وجه خالٍ من العطور ومضاد للحساسية وخالٍ من البارابين والصابون حتى لا يسبب تهيجاً لبشرتك.
يتم تعريف البشرة المختلطة على أنها تحتوي على مزيج من مناطق جافة ومناطق دهنية للغاية، مثل منطقة T المكونة من الجبهة والأنف والذقن. وبشكل عام، يجب عدم الإفراط في تطبيق المنتجات المغذية على البشرة المختلطة، كما أنه لا ينبغي مهاجمتها بالغسيل المتكرر أو بمنتجات تسبب التهيج. في الواقع، إن الغدد الدهنية حساسة تجاه المنتجات التي تحفز على إنتاج الإفرازات الدهنية بشكل مفرط.
قد تكون الغسولات الرغوية ذات المحتوى المنخفض من الفاعلية السطحية مفيدة. كما أن البشرة المختلطة حساسة وقد تحتاج إلى تجنب التنظيف المزدوج، مفضلة مياه الميسيلار لمرحلة إزالة المكياج. فلا يتأثر التوازن المائي الدهني للبشرة بالترطيب الزائد في هذه الطريقة.