أهمية تنظيف البشرة وأنواعه .. الخطوة الأولى في روتين العناية بجمال وجهك
التنظيف العميق هو أفضل ما يمكنك تقديمه لبشرتك، وأهم خطوة في روتين العناية بالبشرة الفعال لعدة أسباب. تخيلي بشرتك على أنها إسفنجة ذات غشاء مائي دهني طبيعي يلتقط الغبار وتلوث الهواء خلال النهار. على المدى الطويل، سيؤدي كل ذلك إلى إعاقة العملية الطبيعية لتعرق البشرة. وذلك ليس كل شيء.
خلال ساعات النهار، تتراكم الإفرازات الدهنية والأوساخ والتلوث والخلايا الميتة والمكياج على بشرتنا، والتقصير في تنظيفها يسبب انسداد المسام وتسريع عملية الشيخوخة وظهور الشوائب والالتهابات بشكل متكرر.
الأخطاء الشائعة
إن غسل وجهك بالماء في الصباح أو غسله خلال الاستحمام فقط ليس كافياً. كما هو الحال في استخدام أي نوع من الصابون أو الاعتقاد بأنه يمكنك فقط استخدام مناديل مزيلة للمكياج. بل على العكس، فالتنظيف هو مرحلة عناية بالبشرة يجب أن تأتي في الوقت المناسب وبالطرق المناسبة. دون تسرع، خذي الوقت الكافي للسماح للمنتج المختار بالعمل بفعالية.
وأحد الأخطاء الشائعة هو الاعتقاد بأن الوجه الخالي من المكياج لا يحتاج للتنظيف العميق. هذه الفكرة غير صحيحة أبداً، وتعكس غياب التقدير الحقيقي لحجم أضرار التلوث الموجود في هواء مدننا. في الواقع، أصبح العلم يدرك الآن الدور الحاسم للتلوث في إنتاج الجزيئات الحرة وبالتالي في تسريع عملية شيخوخة الجلد.
فوائد تنظيف البشرة
يسمح لك التنظيف الصحيح بصقل ملمس البشرة عن طريق تقليل ظهور المسام وتقليص حجمها. كما يعد تنظيف الوجه الدقيق أمراً ضرورياً لجعل البشرة أكثر تقبلاً وإعدادها لاستقبال مثالي لجميع المكونات الفعالة وفوائد السيرومات والأقنعة والكريمات. فلا فائدة من الإنفاق على منتجات باهظة الثمن إذا تخلفتِ عن خطوة أساسية مثل هذه.
كيف تنظفين البشرة
كم مرة يجب عليك تنظيف وجهك؟ من الأفضل القيام بذلك مرتين، مرة في الصباح بعد الاستيقاظ ومرة في المساء. وفي الواقع، إن التنظيف الصباحي، الذي يُقلل من شأنه غالباً، يسمح للبشرة بإزالة السموم والخلايا الميتة والإفرازات الدهنية الزائدة التي ينتجها الجلد أثناء الراحة الليلية. إن التنظيف العميق يعني السماح بإنشاء سطح جديد ومضغوط، كورقة بيضاء يمكن تطبيق أفضل المنتجات عليها لاحقاً. ومن ناحية أخرى، لن يزيل التنظيف المسائي مكياج النهار فحسب، بل يزيل أيضاً أي فلاتر للأشعة فوق البنفسجية والتلوث والأوساخ، مما يسرع من عمليات الإصلاح الليلية التي يخضع لها الجلد أثناء الليل.
التنظيف المزدوج
لا تُظهر صيحة التنظيف المزدوج التي قدمت من كوريا في السنوات الأخيرة أي علامة من علامات التراجع. فقد وصلت إلينا تقنية التنظيف المزدوج مؤخراً بفضل تأثير الكوريين. يُذكر أنها قد تعود إلى طقوس تنظيف البشرة الخاصة بفتيات "الغيشا" اليابانيات، لكن لم يؤكد ذلك بعد. ويقال إن تلك الفتيات ومن أجل إزالة الماكياج القوي الذي اشتهرن به، قمن بتطوير هذه التقنية على مر السنين، وهو ما أدى إلى استخدام الزيت في مرحلة والرغوة في مرحلة أخرى.
يتألف التطهير المزدوج في الواقع من طقوس حقيقية لتطهير البشرة بعمق والتي تشمل مرحلتين: منظف ذو أساس زيتي يعمل عن طريق التقارب ومنظف رغوي يعمل عن طريق التناقض. في الخطوة الأولى يتم استعمال منظف زيتي يزيل ويذيب المكياج والشوائب. تكمن الحاجة لاستخدامه في أن عامل الحماية من الشمس (SPF) والمكياج لهما قاعدة زيتية وكما يُقال الزيت يغسل الزيت. ثم نتابع مع منظف رغوي يعمل على النقيض من ذلك ويزيل الشحوم وأي أوساخ متبقية. والنتيجة هي بشرة أنظف وأنظف.
يستخدم التنظيف المزدوج في المساء، عندما يكون الوجه مكتسياً بالمكياج وفلاتر الأشعة فوق البنفسجية. ومع ذلك، فهو غير مناسب لجميع أنواع البشرة: فبعض الأنواع، مثل البشرة الدهنية، يمكن أن تتأثر إذا لم يتم تنظيف الوجه تماماً بعد مرحلة استخدام الزيت. وغالباً تنسى حقيقة أن الدهون هي الحماية الطبيعية للبشرة وتنظيفها بالكامل يمكن أن يؤذيها.
كيف تعرفين ما إذا كان التنظيف المزدوج مناسباً لك؟ التقييم الذاتي هو دائما المفتاح، انتبهي لبشرتك وقومي بتقييم ردود أفعالها بعد استخدام غسول واحد أو اثنين. انتبهي للاختلافات وقومي بإجراء التعديلات، فلا أحد يعرف بشرتك أكثر منك.
الخطوة الإضافية: حمام البخار
يمكنك القيام بتنظيف أعمق باستخدام البخار الساخن لغسل وجهك بشكل أكثر عمقاً مرة واحدة في الأسبوع، تماماً كما في صالونات التجميل. فما عليكِ سوى تسخين بعض الماء في قدر وإضافة ملعقتين كبيرتين من بيكربونات الصوديوم وقطرة من الزيت العطري المفضل لديك، وتعريض وجهك للحرارة بمنشفة فوق رأسك، مع تجنب الاقتراب الشديد حتى لا تُحرقي بشرتك. ربّتي على الجلد بقطعة قماش نظيفة لتجفيفه جيداً بعد بضع دقائق عندما تشعرين أن الحرارة تقل. وهذه هي الطريقة المثالية لمن يعانون من البثور والرؤوس السوداء فيسهل التخلص منها من خلال تليين الطبقة الدهنية الزائدة. ومع ذلك، فإن الطريقة المثالية هي إتمام حمام البخار بقناع تنقية. وهذه طريقة لا ينصح بها لمن تعاني من العد الوردي نظراً لاستخدام البخار.