مكونات مُذهلة تعالج التجاعيد المُبكرة سريعاً... لا تستغني عنها
تمُر سنوات العمر، ولكن تظل ملامح الوجه هي من تُجسد حقيقة حالتنا الصحية. وهنا تأتي التجاعيد المُبكرة لتُخبرنا أنها ليست علامات تدل على تقدمنا في السن فحسب، بل تكشف لنا عن علاقتها بالمشاكل الجسدية التي نمُر بها.
ووفقاً لما نشرته مجلة " بريغيته " الألمانية، أكد إيما هوبسون من المعهد الدولي للجلد، أن التجاعيد الدقيقة في منطقة الجبين العليا مرتبطة بالمثانة والمعدة. وبالتالي يُمكن أن تُشير تجاعيد الجبين إلى مشاكل في هذه المناطق. ويُمكن أن تكون التجاعيد في منطقة الجبين السفلية أيضاً علامة على الحساسية الغذائية، وغالباً ما تكون مصحوبة ببثور وطفح جلدي.
أما التجاعيد حول العينين التي لا تأتي من الضحك والهالات السوداء الدائمة فتُشير إلى أن الكبد مُثقل، كما يُمكن أن يكون النظام الغذائي غير الصحي مسؤولاً عن ذلك. والعيون المُنتفخة إشارة محتملة لنقص أحماض أوميغا3 الدهنية أو مشاكل في الكلى أوارتفاع ضغط الدم. وفي المقابل ترتبط التجاعيد المبكرة حول الفم والذقن بمشاكل جهازنا الهضمي.
بالطبع ليست كل تجاعيد الوجه، هي إشارات إلى وجود خلل معين، فهي جزء من الشيخوخة الطبيعية، غيرأنه يجب أن ننتبه في حال ظهرت العديد من التجاعيد العميقة في سن مبكرة، لهذا ينصح أطباء الجلد بزيارة الطبيب. أما إذا كانت هذه التجاعيد مجرد علامة على التقدم في العمر، فيمكن علاجها أوالتخفيف من ظهورها، وذلك باستخدام مصل مُناسب أو كريم وجه مضاد للشيخوخة.
من هذا المنطلق، دعينا نُطلعك على مكونات مُذهلة تُعالج التجاعيد المُبكرة، كشفت عنها مجلة " فرويندين" الألمانية، وأيدها استشاري الأمراض الجلدية الدكتور طلال عبد الرحيم من القاهرة. فهي بمثابة عامل مُساعد للقضاء على الخطوط الدقيقة بالوجه وتغذية الأنسجة العميقة بشكل صحي، وذلك بجانب اتباعك نظام غذائي صحي وإكثارك من شرب الماء.
مكونات فعالة للقضاء على التجاعيد المُبكرة
أفادت مجلة " فرويندين " الألمانية، بأن هناك العديد من المكونات والمواد الفعالة، التي تعتني بالبشرة وتُعالج التجاعيد بشكل فعال، وتمنع ظهورها، ومنها:
الباكوتشيول
هو نظير فيتامين A، بمعنى أنه ليس مثل فيتامين A تماماً، ولكنه يمنح نفس فوائده للعناية البشرة. وهو مستمد من نبات بسوراليا كوريليفوليا أونبات بابتشي. يُعد الخيار الأمثل للحصول على نفس فوائد الريتينول، ولكن من دون الآثار الجانبية السيئة له.
تم استخدام الباكوتشيول في الطب الهندي القديم كأحد مستحضرات العناية بالبشرة، فهو يُحفز تكوين الكولاجين في البشرة، وبالتالي يُقاوم شيخوخة البشرة، كما لخصائصه المضادة للميكروبات والالتهابات وللأكسدة أثراً إيجابياً في الحفاظ على البشرة.
وذلك بخلاف أنه يُساعد على التحكم في حب الشباب، ويُعالج فرط التصبغ، ويُحسن وظيفة حاجز البشرة، ويزيد من كمية إنتاج حمض الهيالورونيك الطبيعي، ومُناسب لجميع أنواع البشرة حتى الجافة والحساسة والبشرة الوردية. إلا أنه يستغرق ما بين 3 و6 أشهر لرؤية أثاره المفيدة.
سيراميد NP
يُعتبر سيراميدNP أكثر أشكال السيراميد شيوعاً في الجلد. وهومكوِن مُهم للدهون في الطبقة القرنية من الجلد، والتي يتكون هيكلها الجزئي من مادة أساسية من فيتوسفينجوزين N – أسيلاتيد مع حمض دهني مُشبع " حمض دهني ". يُساهم في تجديد الخلايا، وصيانة وتعزيز حاجز الجلد، ويُقلل من فقدان رطوبة الجلد، ويُحسن وظيفة الطبقة الواقية، ويُرمم البشرة في المجمل العام.
أحماض الهيالورونيك
حمض الهيالورونيك هو مادة تتواجد بشكل طبيعي في مناطق مختلفة من الجسم، ولكن يزداد تركيزها بشكل خاص في سوائل معينة في داخل الجسم، مثل: " السوائل الموجودة في منطقة العيون، والسوائل التي تتواجد في داخل المفاصل. بالإضافة للهيئة الطبيعية من هذا الحمض، تتوفر هيئة مُصنعة مخبرياً وعادةً ما يتم تصنيعها باستخدام نوع معين من البكتيريا.
يُعد حمض الهيالورونيك أحد المواد التي تتمتع بخواص مرطبة طبيعية، إذ تستطيع جزيئات هذا الحمض أن ترتبط بعدد كبير من جزيئات الماء، أي ما يُعادل وزنها ألف مرة أو أكثر. ولكن مع التقدم في العمر تتناقص وتيرة إنتاج بعض أنواع المواد الهامة في داخل الجسم، بما في ذلك الكولاجين، والإيلاستين، وحمض الهيالورونيك، مما قد يؤدي لفقدان الجلد لمظهره المشدود ورطوبته بشكل تدريجي.
والجدير بالذلك، أن أحماض الهيالورونيك تُعد من العناصر المميزة بخصائصها المضادة لشيخوخة البشرة، والحفاظ على رطوبتها، كما أنها مُكون هام من الأنسجة الضامة.
فيتامين C
يُساعد هذا الفيتامين الهام على إبطاء أعراض شيخوخة البشرة، ومنع ظهور التجاعيد المُبكرة، وعلاج جفاف الجلد، وتسريع التئام الجروح، ومقاومة الأضرار التي تُسببها أشعة الشمس على البشرة وبقع التصبغ وحب الشباب، كما أنه يُعالج الجذور الحرة ويحُسن المظهر العام للبشرة.
وذلك بخلاف أن فيتامين C له فوائد أخرى، أهمها: " تخفيف الاحمرار وتوحيد لون البشرة، تقليل ظهور البقع الداكنة وفرط التصبغ، بما في ذلك البقع الشمسية والبقع العمرية والكلف. كما أن يُساهم في تخفيف الهالات السوداء، تفتيح البشرة ومنحها الإشراقة والنضارة على الدوام".
التيترابيتيد-26
يُعتبر التيترابيتيد - 26 من المواد المقاومة لأعراض الشيخوخة وتجاعيد الجلد، كما أنه يقاوم المشاكل الناتجة عن الأشعة فوق البنفسجية وأحد مضادات الأكسدة القوية.