أخصائي الأمراض الجلدية والتجميل الطبيب شريف مكرم يشرح لـ "هي" أبرز العلاجات التجميلية لمقاومة التجاعيد بدون جراحة نهائياً
لا شك أن البشرة النضرة والجلد السليم وجهان لعُملة واحدة، تعكس جمال وأنوثة المرأة، كما انهما إنعكاس لصحة جسمها ومراحل تقدمها بالعمر في المُجمل العام. ولا شك إن الجلد هو أكبر عضو في جسم المرأة، كذلك هو العضو الوحيد في الجسم المُعرض لتأثيرات العوامل الخارجية. لذا يُعد بمثابة جسرعبور لشكل المرأة الخارجي وتناسق قوامها، ولوحة فنية تعكس شخصيتها الداخلية، ومدى ثقتها بنفسها بطريقة غير مباشرة.
وبما أن الجمال غاية كل امرأة، فلابد الأخذ بعين الاعتبار أن هُناك عوامل داخلية و عوامل خارجية تؤثرعلى البشرة. فمع التقدم في العمر، والتعرض لأشعة الشمس بصفة مستمرة، و العوامل الأخري مثل: " التلوث البيئي، العادات الغذائية غير الصحية". نجد أن جميعها عوامل قد تُشكل خطورة على صحة البشرة، خصوصاً فقدها الكثير من خصائصها مثل: " النضارة، والنعومة، والترطيب".
ما يتسبب ذلك، في ظهورعلامات الشيخوخة المُبكرة على البشرة، أبرزها "ظهور التجاعيد، الترهلات الجلدية، الهالات السمراء، التصبغات المتفاوتة بمناطق مختلفة"، ما يجعل الجسم بصفة عامة يبدأ في فقد الكولاجين الذي يلعب دوراً محورياً وأساسياً لتعزيز جمال المرأة ونضارة بشرتها على الدوام.
لذا دعينا نوضح لكِ أبرز العلاجات التجميلية المُساهمة في مقاومة التجاعيد قبل ظهورها، من أجل المُحافظة على بشرتك من دون اللجوء إلى العمليات الجراحية على المدى الطويل وذلك من خلال أخصائي الأمراض الجلدية والتجميل الدكتور شريف محمد مكرم بعيادة القوام الرشيق من أبو ظبي.
اسرارالحفاظ على بشرة شابة
أوضح دكتور شريف، أن مقاومة التجاعيد هو هدفنا الأساسي في المقام الأول. وبالتالي يتطلب ذلك مراعاة التعليمات التالية قبل اللجوء إلى العلاجات التجميلية المتنوعة، وذلك على النحو التالي:
- حددي نوع بشرتك مع الطبيب المُختص.
- استخدمي الغسول المُلائم من دون الإنسياق إلى تجارب الآخرين، أو شراء الماركات العالمية بطريقة عشوائية.
- تجنبي التعرض إلى أشعة الشمس قدر المُستطاع.
- التزمي بتطبيق واقي الشمس يومياً وعلى فترات مُتقاربة على مدار اليوم.
- انتظمي في تطبيق الكريمات المُخصصة لنوع بشرتك صباحاً ومساءً.
- اهتمي باتباع الأنظمة الغذائية السليمة، واحرصي على تناول الأطعمة المُغذية لأنسجة البشرة العميقة خصوصاً " الطماطم، الأفوكادو، الشوفان، البطاطا الحلوة، الشوكولاتة الداكنة، الأسماك الدهنية".
- أكثري من شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل الصحية الخالية من السكر.
- مارسي التمارين الرياضية البسيطة كأسلوب حياة لتعزيز جمالك ورشاقتك في آن واحد.
علاجات تجميلية لتعزيز جمالك تُغنيكِ عن العمليات الجراحية
أكد دكتور شريف، أن هُناك العديد من العلاجات التجميلية لتأخير شيخوخة البشرة، يُحدد استخدامها حسب طبيعة البشرة وحالتها الصحية، وذلك بعد التشخيص الدقيق لخصائص أنسجتها الخارجية والداخلية، وما تحتاجه لتحسين صحتها وتعزيز جمالها بشكل صحي وسليم.
عموماً، يُعتبر الطبيب المُختص هو الوحيد المسؤول عن كيفية استخدام العلاجات التجميلية إذ يُمكنه استخدام أكثر من طريقة في آن واحد، وذلك حسب مشاكل البشرة المُتنوعة والطرق الصحيحة لعلاجها.
وهنا سنُطلعك عزيزتي على أبرز العلاجات التجميلية الفعالة لمقاومة التجاعيد وعلاج مشاكل البشرة من دون جراحة، وذلك على النحو التالي:
الليزر فراكسل:
بُصورة مُبسطة تعتمد تكنولوجيا الفراكسل على فكرة إحداث التأثير التفاعلى على جزء من الجلد، و ترك جزء أخر حوله من دون تأثير الليزر الحراري أو الكيميائي، مع مراعاة تقليل الألم بصورة كبيرة أثناء وبعد الليزر، ما يؤدي ذلك للوصول الى نتائج جيدة، إذ يستطيع الطبيب المُعالج إحياء البشرة، وتجديد الخلايا، وإزالة الكثير من التجاعيد، وتكوين خلايا جديدة لتبدو البشرة أكثر نضارة و إشراقاً.
والجدير بالذكر، أن النتائج تظهر من أول جلسة، ولكن للحصول على النتائج النهائية عادةً تحتاج المرأة إلي 3 أو 4 جلسات بمعدل جلسة واحدة كل شهر أو كل شهرين، وذلك حسب تطور الحالة ورأي الطبيب المُختص.
الوخز بالإبر والموجات الراديوية
تكنولوجيا الوخز بالإبر مع التيار المتردد هي عملية بسيطة جداً، وليس لها أي أعراض جانبية، وعادةً يختفي الاحمرار بعد الجلسة في غضون ساعات قليلة. هذا الجهاز يؤدي إلى تحفيز الكولاجين وعلاج الندبات والحُفر السطيحة بالبشرة، كذلك يعمل على تنظيم الإفرازات الدهنية.
والجدير بالذكر، أن المزج بين الإبر والتيار المُتردد لتنشيط الخلايا يؤدي إلى نتائج جيدة جداً لزيادة نضارة البشرة، و تكوين خلايا جديدة، وتقليل المسام بالبشرة، وعلاج الندبات والحُفر السطحية. علماً أن المرأة قد تحتاج إلى 4 جلسات بمعدل جلسة كل شهر وحسب رأي الطبيب المُعالج.
حقن البلازما:
حقن البلازما من الطرق المُستخدمة بكثرة في مجال الجلدية والتجميل في جميع أنحاء العالم إذ يتم سحب الدم من نفس المرأة، ثم يتم تدويره في أنبوب خاص ليتم فصل كرات الدم عن الصفائج الدموية و البلازمة، هذا الخليط الناتج يحوي أكثر العناصر المُنشطة للجلد. بما أنه يتم الحصول عليه من مصدر إنساني أي " المرأة نفسها "، فهذا يؤدي إلى تحقيق أمان عالي مع نتائج جيدة لتجديد خلايا البشرة، وتكوين الكولاجين، وعلاج المسامات السطحية بالبشرة.
الجدير بالذكر، أنه قد حدث تطور كبير في هذا النوع من العلاج للحصول على بلازما أكثر نقاءً وفاعلية. وعموماً حقن البلازما يكون 4 جلسات بمعدل جلسة واحدة كل شهر، ولكن للمحافظة على النتائج يُنصح بعمل جلسة واحدة بعد انتهاء الفترة المُحددة كل 6 شهور أو كل سنة حسب حالة الجلد وعمر المرأة.
حقن الخلايا الجذعية و الخلايا المجهرية:
يُعد حقن الخلايا الجذعية من أهم طرق العلاجات التجميلية الحديثة، إلا أنها مازالت في طور الأبحاث، ولم تستقر التقنية بصورة علمية ومُصرح بها للاستخدام حتي الآن. هناك الكثير من الطرق للحصول على الخلايا الجذعية سواء من الدهون أوالجلد أومن الدم. أما بالنسبة للخلايا المجهرية فتُستخلص من الدهون من نفس المرأة، ويتم مُعالجتها ثم إعادة حقنها في أماكن محددة للحصول على نتائج جيدة في تجديد البشرة ومقاومة التجاعيد.
حقن البوتوكس والفيلر:
هناك نوعان من التجاعيد، تجاعيد ثابتة وأخرى مُتحركة التي تظهر فقط عند تحريك عضلات الوجة مع التفاعل الداخلى مثل: "ُحالات الحزن أوالغضب أوالضحك وغيرها من التعابير التي نشعر بها ونفعلها يومياً.
التجاعيد الثابتة تُعالج بالأساليب السالفة الذكر، أما التجاعيد المتحركة فتنشأ نتيجة زيادة في نشاط العضلة المسؤولة عن التجاعيد في منطقه مُحددة، ويكون علاجها في معظم الأحيان هو حقن البوتوكس الذي يؤدي إلى خمول مؤقت في العضلة، وينتج عنه إختفاء التجاعيد غير المرغوب فيها في المنطقة المُحددة.
الجدير بالذكر، أن البوتوكس هو أشهر وأكثرما يحقن في جلد الإنسان لهدف تجميلي ويعطي نتائج مبهرة في تقليل التجاعيد التعبيرية، وتتم عملية الحقن في العيادة وغالباً من دون استخدام أي مُخدر، وتستغرق دقائق قليلة. علماً أنه يجب أن تُكررعملية الحقن كل 4 شهور للمحافظة على النتيجة المطلوبة.
أما الفيلر، فيتم حقنه لعلاج التجاعيد والتغيُرات الثابتة في الوجه، وأجزاء أخرى من الجسم لتعويض فقد الكولاجين الناتج عن التقدم في العمر، وما ينتج عنه من ترهل في الجلد. تتراوح المدة التي يظل فيها مفعول الفيللر من 6 أشهر إلى 18 شهر حسب نوع الفيلر المُستخدم وحسب المكان الذي يتم الحقن فيه.
التقشير الكيميائي والصنفرة الكريستالية:
عملية التقشير الكميائي هو حرق مُنظم للبشرة يؤدي إلى تجديد خلايا البشر، وإزالة الكلف، والتصبُغات السطحية، وتوحيد لون البشرة.هناك أنواع عديدة من التقشير الكيميائي تُستخدم حسب نوع البشرة والغرض من عملية التقشير.
أما الصنفرة الكريستالية، فتتم عن طريق جهاز بسيط تستخد فيه مادة طبيعية لعمل صنفرة للجلد. وعن طريقها تتم إزالة جميع المواد السطحية العالقة بالجلد، ما يؤدي ذلك إلى بشرة أكثر نضارة وحيوية.
هذا العلاج التجميلي يُعتبرمن أسرع وأبسط العمليات التي تُستخدم بكثرة في عيادات الجلدية والتجميل، لما له من تأثيرات مُباشرة وإيجابية على نضارة البشرة. علماً أنه يُمكن للمرأة أن تذهب إلى عملها مُباشرةً من دون ظهور أي آثار جانبية على المنطقة المُعالجة.
حقن الميزو ثيرابي وابر النضارة:
ميزوثيرابي تعني ببساطة حقن مواد تحت الجلد. هُناك العديد من المواد التي تُستخدم في الحقن تحت الجلد لأغراض تجميلية متنوعة، منها: " نضارة البشرة، علاج تساقط الشعر، تقليل الدهون، تفتيح البشرة وغيرها ". تتم عملية الميزوثيرابي إما بالحقن المُباشر تحت الجلد أو باستخدام أجهزة كهربائية أوالأبر السطحية لمساعدة المادة في الوصول إلى المنطقة المراد علاجها.
وأخيراً، لا تترددي عزيزتي في زيارة الطبيب المُختص لتحديد طرق العلاج المُناسبة لكِ، واعلمي أن الجمال نسبي ويختلف حسب كل مجتمع على سبيل المثال: " الجمال في آسيا ليس كمقياس الجمال في أفريقيا ".
من ناحية أخرى، تأكدي أنه لا توجد امرأة قبيجة، وأن الجمال كامن في داخلنا ودورالطبيب المُختص هو أن يُظهر هذا الجمال لا أن يُبدل الشكل تماماً. لذا استفيدي من العلاجات التجميلية السالفة الذكر لمقاومة ظهور التجاعيد حسب مرحلتك العمرية، وتأكدي أنكِ كلما سارعتي باستخدام المُناسب لكِ في سن مُبكرة، كلما حافظتي على جمالك الطبيعي وإطلالتك المُشرقة من دون الحاجة إلى العمليات التجميلية الجراحية مدى الحياة.