"تشيبولا" المكوّن الجديد الذي يلمع نجمه في عالم العناية بالبشرة ..إكتشفي فوائده الجمالية
من غير الصعب إطلاق صيحة جديدة في مجال العناية بالبشرة. هذه المرة تستحوذ "التشيبولا" على انتباه وسائل الإعلام وشركات مستحضرات التجميل، لكن ما هي، وما سر الصيحة؟
"تشيبولا" هي فاكهة شبيهة باللوز تستخدم بشكل شائع في الطب الأيورفيديّ لفوائدها المضادة للشيخوخة والمزيلة للسموم والمضادة للأكسدة. هذا المكون الذي ينمو بشكل أساسي في جنوب شرق آسيا وخصوصاً في الهند ونيبال وسريلانكا وفيتنام وماليزيا، يُقطف من شجرة "تيرميناليا تشيبولا"، ويُستعمل كأساس لمنتجات جمالية تحارب العلامات الأولى لشيخوخة الجلد.
أصل التشيبولا في الأيورفيدا
في الهند، يستعمل طب الأيورفيدا ثمارها بشكل أساسي، وهي معروفة أيضاً في الطب التبتي باسم "هاريتاكي". وهي عشبة مقوية ومطهرة بشكل رائع وتعتبر مقدسة في منطقة الهيمالايا. هاريتاكي مكوّن أساسي في علاج "تريفالا" له خصائص ملينة للأمعاء، لذلك يمكن للأفراد الذين يعانون من الإمساك الشديد تناول المادّة بالكمّية الملائمة. تنسب هذه الأدوية، التي تصنف هذا النبات في سبعة أنواع، خصائص علاجية عديدة له. على وجه الخصوص، يستعمل في حالات الجروح والفطريات والتهاب الفم والربو والسعال.
كما أن هذه النبتة تنظم حركة الأمعاء، وتستخدم كمليّن بسبب وجود الأنثراكينونات، وتعتبر مجددة ومنقّية. إن العديد من القصص الخرافية ترافق استخدام التشيبولا وتختلف من بلد إلى آخر. ووفقاً لما ورد في موقع "بيوتي باي" المخصص لمواضيع عالم التجميل، ازدادت عمليات البحث عن هذه العشبة على متصفح غوغل بنسبة تزيد عن 922% بعد أن وصفها البعض بأفضل مضاد للأكسدة في العالم، وبعد أن صارت سر الكثير من النجمات والنجوم.
ولكن كيف حصلت على كل هذا الاهتمام؟
تدرج التشيبولا في تركيبات مستحضرات التجميل أو في بودرات للشرب، ويُطلق عليها أيضاً اسم "هاريتاكي" كما ذكرنا مسبقاً. بدأت العديد من العلامات التجارية استخدامها في تركيباتها، وهناك العديد من النجوم الذين بدأوا في الحديث عن فوائدها المتعددة، ومن ضمنهم "أوليفيا وايلد" و"بروك شيلدز" و"لورا ديرن".
كيف تعمل على البشرة؟
تعمل التشيبولا كمعزز، من خلال تزويد البشرة بدفع مكثف لعملية تجدد الخلايا، مما يجعلها مشدودة أكثر وصحّية المظهر. وترتبط منافع هذا المكوّن بمكافحته للشيخوخة، فالدراسات تعدنا بأنها قادرة على القضاء على الشوارد الحرة كما أنها تعمل كمضاد قوي للأكسدة وترطّب البشرة بعمق وتقوّي بنيتها. فتتجدد بشرة الوجه وتتغذى بشكل أسرع مع نتائج مفاجئة، بفضل استخدام الكريمات والسيرومات التي تعتمد على التشيبولا كمكون رئيسي. كما أظهر العديد من الباحثين أيضاً أنه بإمكان هذا العنصر الطبيعي أن يزيد من مستوى ترطيب البشرة، على غرار حمض الهيالورونيك. قد يكون تأثير تشيبولا المضاد للأكسدة ناتجاً عن وجود نسبة عالية، ما بين 30-40 ٪، من المركبات العفصية المتحللة بالماء، بما في ذلك الإيليجيتانين التشيبولي، والفلافونويدات والصابونين بالإضافة إلى الأحماض الأمينية وبيتا سيتوستيرول، مما يتيح لها مقاومة العلامات الأولى للشيخوخة. علماً أن بعض العلماء يقارنونها بالفيتامينين C و E.
في الواقع، إنها تعمل عن طريق تقوية أدمة البشرة وتجديدها كما لو كانت جرعة تعطي دفعة أكبر لتجدد الخلايا. والنتيجة هي الحصول على بشرة أكثر تجانساً وشباباً وصحة أيضاً بفضل تأثيرها المضاد للالتهابات الذي يساعد على الحفاظ على لون البشرة موحداً.
لم تنتشر التشيبولا بشكل كبير في مستحضرات التجميل الغربية حتى الآن، ولكن من الممكن العثور على العديد من المنتجات التي تحتوي عليها في السوق. من الأسهل إيجادها في السيرومات وكريمات الوجه ومحيط العين. في معظم الحالات تكون في تركيبات السيرومات والتي يجب تطبيقها على بشرة نظيفة، بعد التنظيف وقبل استخدام المرطب.