حمض الجليكوليك وسيلة فعالة لبشرة مثالية قبل يوم المرأة العالمي ..استخدميه بهذه الشروط
لا شك أن الجمال في حضّرة كل امرأة سيعجز عنه الكلام، فأنت المُهلمة والحالمة التي تقودنا دومًا إلى عشق كل ما هو جميل؛ تأكدي أنني لم أبالغ بوصّفك، فالتحدي عنوانك، والنجاح هدفك والجمال اسمك.
وبما أننا نعيش أجواء استثنائية للاحتفال بيوم المرأة العالمي، أحضرت لكِ وسيلة فعالة للعناية ببشرتك خلال الأيام المقبلة، كي تتمتعي ببشرة خالية من العيوب، سترسم على ملامح البهجة والسعادة ضمن روتين عنايتك المُعتاد.
حمض الجليكوليك هو أحد الأحماض التي تنتمي لعائلة أحماض الألفاهيدروكسي المعروفة في المجال التجميلي تحت إسم AHA ، والذي سيُساهم في تعزيز جمالك في بِضع دقائق.
يُستخرج هذا الحمض الطبيعي من أنسجة الشمندر، والعنب، والأناناس، وقصب السكر، ويُساعد على على تقشير الخلايا الميتة برفق، ويُسهل آليّة تجدّد الخلايا.
يتميّز حمض الجليكوليك بانخفاض وزنه الجزيئي وهو الأصغر بين أحماض الفاكهة؛ مما يسهّل اختراقه لطبقات الجلد العميقة، وهذا ما يجعله مكونًا نشطًا معروفًا ومحبوبًا، نظرًا لفعاليته في مجال تعزيز نضارة وحيوية البشرة.
من هذا المُنطلق، تعرفي معنا على فوائد حمض الجليكوليك والشروط التي يجب اتباعها عند استخدامه، للحصول على بشرة متالقة دومًا وخصوصًا في يوم المرأة العالمي، وذلك من خلال أخصائي الطب التجميلي الدكتور أحمد ناجي من القاهرة.
حمض الجليكوليك لاختراق طبقات الجلد وتعزيز وظائفها
أوضح الدكتور أحمد، أن حمض الجليكوليك يتكون من جزيئات صغيرة الحجم، وبسبب حجم جزيئاته الصغير، يستطيع هذا الحمض اختراق طبقات الجلد بسهولة. إذ تعمل جزيئاته عند تطبيقها بشكل موضعي على الجلد، على تحقيق التالي:
- تسريع عملية تجدد الخلايا في الجلد، وذلك من خلال إضعاف الروابط الموجودة بين الخلايا الجلدية، وعندما تضعف هذه الروابط، تتمكّن الخلايا الميتة من التزحزح من مكانها بوتيرة أسرع من المعتاد.
- تعزيز إنتاج الكولاجين في الجلد. والكولاجين هو بروتين يضفي على البشرة نضارة ومظهرًا مشدودًا وصحيًا، وقد تتسبب بعض العوامل في تدني مستوياته ونقص إنتاجه، مثل التقدم في السن.
- مساعدة الجلد على التخلص من الزيوت الزائدة فيه.
- يتوفر حمض الجليكوليك بتراكيز مُختلفة، تتراوح عادةً ما بين 1 - 20%، من المُمكن استخدام التراكيز الأقل منه منزليًا، كما من المُمكن تحصيل الفوائد المُحتملة لهذا الحمض من خلال استخدام تراكيز مختلفة منه تحت إشراف أطباء وأخصائيين.
حمض الجليكوليك لتحسين نوعية البشرة
أكد الدكتور أحمد، أنه يعمل على تحسين نوعية البشرة، وذلك بفضل خصائصه المُقشّرة؛ فهو ينتقل بين الجزيئات التي تُشكّل الطبقة السطحيّة للجلد مُكسرًا الروابط فيما بينها، مما يُسهّل التخلّص من الخلايا الميتة. يتمتع هذا الحمض بمفعول مقشّر كيميائي، وهو يؤثّر على إنتاج الميلانين، ما يجعل منه علاجًا فعّالًا جدًا على البقع الداكنة، كما أنه يُساعد على تعزيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، ويحدّ من مظاهر الشيخوخة، ومن فُقدان البشرة لمتانتها. لذا تُصبح البشرة بعد استعماله أكثر إشراقًا، وحيويةً، ونعومة.
حمض الجليكوليك آلية عمله فريدة
لفت الدكتور أحمد، الى آلية عمل هذه الحمض الفريدة، التي قد تكون السبب في قدرته على تحسين مظهر وصحة البشرة بعدة طرق مُختلفة، إذ قد يُساعد هذا الحمض على التالي:
-
مقاومة بعض مشكلات وأمراض البشرة
قد يساعد الاستخدام المنتظم لحمض الجليكوليك موضعيًا على البشرة على مقاومة المشكلات والأمراض الجلدية، خصوصًا " حب الشباب، المسامات الكبيرة والواسعة، الرؤوس السوداء والبيضاء، التصبغات الجلدية، الصدفية، بقع الكبد العدسية، تقرن الجريبات الشعرية".
-
ترطيب البشرة ومقاومة جفافها
مع التقدم في العمر قد يزداد جفاف الجلد في مناطق مختلفة من الجسم، مثل اليدين والقدمين، ومن الممكن أن يترافق هذا الجفاف مع ظهور قشور على البشرة كذلك، من الممكن أن يُساعد استخدامه على مُقاومة الجفاف، وتحسين مظهر البشرة من خلال: " تقشير البشرة للتخلص من الخلايا الجلدية الميتة التي قد تُسهم في ظهور البشرة بمظهر جاف ومُتقشر، جذب الرطوبة للبشرة والاحتفاظ بها".
-
مقاومة علامات شيخوخة البشرة
قد يُساعد الاستخدام المُنتظم لهذا النوع من الأحماض على مقاومة علامات الشيخوخة، مثل: "التجاعيد والخطوط الرفيعة؛ وذلك بسبب قدرته المُحتملة على تجديد خلايا سطح البشرة، وتخليص الجلد من الخلايا الميتة أوالمتضررة، والتي تظهر الجلد بمظهر مُتقدم في العمر؛ كذلك تعزيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين في البشرة، ما قد يُساهم ذلك مع الوقت في تخفيف حدة علامات شيخوخة البشرة.
حمض الجليكوليك مثاليًا لمحاربة توسّع مسام البشرة
من ناحية أخرى، أكد د. أحمد، أن هذا الحمض يُشكّل حليفاً مثالياً لمحاربة توسّع المسام، وهو يُصنّف ضمن المكونات المُناسبة للعناية بالبشرات المختلطة والدهنيّة؛ وذلك بفضل خصائصه القابضة للمسام. إذ يعمل هذا الحمض على إزالة الطبقة السطحيّة من الخلايا الميتة التي تتسبّب بانسداد المسام، وهو يحول دون تكدّس الإفرازات الزهميّة داخلها، كما يُخفّف من آثار ندبات حب الشباب، ويقي من ظهور البثور، ويُنظّم الإفرازات الزهميّة.
حمض الجليكوليك ضمن روتين العناية ببالشرة ولكن بشروط
ينصح د. أحمد، بأن يتمّ إدراج حمض الجليكوليك بشكّل تدريجي في روتين العناية بالبشرة، على أن يتمّ تجفيف البشرة جيدًا من أي رطوبة قبل تطبيقه. وهو لا يحتاج إلى تدليك الجلد لدى استعماله بخلاف أنواع المستحضرات التي تحتوي على حبيبات مُقشّرة. ولكن يجب استعمال كريم مرطب بعده، خاصةً أن مفعوله المُقشّر يُعزّز قدرة البشرة على امتصاص المستحضرات التي تليه.
حمض الجليكوليك أكثر فعالية مع مستحضرات تنظيف البشرة
وفي هذا الشان، أوضح د. أحمد، أن هذا الحمض يدخل في تركيبة الأمصال، ومستحضرات تنظيف الوجه، واللوشن، والكريمات. وهو يُصنّف على أنه أحد الجزيئات المُقشّرة الأكثر فعالية. لكن قبل إدراجه في أي روتين عناية؛ يجب التأكد من اختيار المُستحضرات التي تناسب طبيعة البشرة والانتباه إلى عاملين هما: نسبة تركيز هذه المُستحضرات بأحماض الفاكهة ودرجة حموضتها، فكلما زاد التركيز بحمض الجليكوليك أصبح مفعول المُستحضر أقوى بينما تضمن درجة الحموضة المنخفضة مزيدًا من الفعالية. ولكن في كل الأحوال، يجب ألا تتخطّى نسبة هذا الحمض في أي مستحضر 10%، ووحده طبيب الجلد المسؤول بأن يصفّ مُستحضرات تحوي نسبة أعلى من حمض الجليكوليك ولي غير ذلك.
أمور يجب مراعاتها قبل البدء باستخدام حمض الجليكوليك للبشرة
نصح د. أحمد، بضرورة مراعاة بعض الأمور قبل ضمنه إلى روتين عنايتك ببشرتك قبل يوم المرأة العالمي، وذلك على النحو التالي:
- لا غنى عن الأخذ برأي الطبيب عمومًا بشأن مدى ملاءمة حمض الجليكوليك لبشرتك، خصوصًا إذا كنتِ من ذوات البشرة الحساسة أوالجافة؛ إذ لا يُنصح باستخدام هذا الحمض إلا من قبّل ذوات البشرة الدهنية أو العادية أو المختلطة.
- اتبعي إرشادات الطبيب بدقة عند استخدام الجرعات المُحددة لبشرتك، إذ يُفضل البدء بجرعات وتراكيز صغيرة عند استخدامه للمرة الأولى، ومن ثم رفع الجرعة تدريجيًا إن احتاج الأمر لذلك، ولكن بعد استشارة الطبيب.
- تجنبي هذا النوع من الأحماض في حال استخدامك مُنتجات تحتوي على الريتينويدات.
- بعد استشارتك الطبيب المُختص، يُمكن الحصول على الفوائد المحتملة لحمض الجليكوليك من خلال: "البدء باستخدام مُستحضراته المنزلية التي نصحك بها، والتي قد تكون على هيئة غسول للوجه، أو تونر، أو كريمات ومراهم، أو مُقشرات للبشرة.
- يُمكنك الخضوع لجلسات عناية بالبشرة باستخدام حمض الجليكوليك قبل يوم المرأة العالمي، وذلك تحت إشراف أخصائي أو طبيب جلد وليس غير ذلك.
أضرار حمض الجليكوليك المُحتملة
وفي هذا السياق، أكد د. أحمد، أن اتباعك الشروط السالفة الذكر، ومراعاتك الأمور التي تحدثنا عنها قبل استخدامك هذا الحمض، قد يجنبك مضاعفاته الصحية على بشرتك دومًا، وخصوصًا قبل احتفالك بيوم المرأة العالمي. لكن بصفة عامة هُناك بعض الأضرار المُحتملة التي من الممكن أن يُسببها استخدام حمض الجليكوليك، وذلك على النحو التالي:
- جعل البشرة أكثر عرضة للحروق عند التعرض لعوامل مثل أشعة الشمس، لذا يفضل الحرص على استخدام واقي الشمس بانتظام.
- تجفيف البشرة نظرًا لقدرة هذا الحمض على تقشير البشرة، لذا يجب الحرص على استخدام مرطب بشرة مُناسب ضمن روتين العناية اليومي أثناء استخدام هذا الحمض أو أي نوع من المستحضرات المحتوية عليه.
- تهيج البشرة، خصوصًا عند استخدام هذا الحمض من قبل ذوات البشرة الحساسة، مما قد يتسبب في حكّة، وبثور، واحمرار.
وأخيرًا، يُعتبر حمض الجليكوليك مكوناً نشطًا وحساسًا تجاه الضوء، لذا يُستحسن تطبيقه على البشرة مساءً قبل النوم، والتأكد من استعمال كريم حماية من الشمس في اليوم التالي. كذلك قبل استعماله بتركيزات مرتفعة، يجب تجربته على مساحة صغيرة من الجانب الداخلي للذراع، وذلك بهدف التأكد من عدم تسبّبه بأي حساسية. وعدم استعماله مع جزيئات أخرى معروفة بأنها قاسية على البشرة مثل الريتينول. إذ يعتبر اجتماع هاتين الجزيئتين خطرًا على البشرة حتى لو كان تأثير كل منهما مُختلف جدًاعن الآخر.