عادات يومية تضّر بشرتك وتُفقِدها رونقها... تجنبيها في رمضان
يُمكن لبعض العادات اليومية التي قد تبدو غير ضارة أن تؤثر على نضارة بشرتك، وتؤدي إلى إصابتها بالعديد من المُشكلات، وخصوصًا في شهر رمضان.
إن شحوب البشرة خلال الشهر الفضيل ليس بسبب الصيام، ولكن بسبب عدم العناية بها بانتظام، وما يزيد الأمر سوءًا هو ممارسة بعض السلوكيات الخاطئة خلال هذا الشهر، والتي قد تعرض البشرة للكثير من المُشكلات.
تشمل هذه السلوكيات: " قلة العناية بالبشرة بسبب ضيق الوقت، فيزيد ذلك من علامات شحوب البشرة وعدم حيويتها. السهر وعدم انتظام ساعات النوم، بسبب التجمعات العائلية الممتدة حتى ساعات السحور، ما يؤدي إلى إرهاق وإجهاد البشرة وظهور الهالات السوداء. إهمال تعويض البشرة بالسوائل وشرب كميات كافية من المياه، على مدار ساعات الإفطار، ما قد يعرض البشرة للجفاف.
وذلك بخلاف بعض العادات اليومية المؤثرة على نضارة البشرة، والتي سنتطرق إليها خلال السطور القادمة، كي تكوني على دراية كاملة بما قد يُعيق تعزيزجمالك قبل عيد الفطر على وجه الخصوص.
لذا تعرفي معنا عبر موقع"هي"على أبرز العادات اليومية الخاطئة المؤثرة على حيوية ونضارة بشرتك، كي تتجنبيها لتنعمي ببشرة خالية من العيوب قبل عيد الفطر، وذلك من خلال استشاري الأمراض الجلدية الدكتور طلال عبد الرحيم من القاهرة.
عادات يومية تؤثر على نضارة البشرة في رمضان
أوضح الدكتور طلال، أنه لتحسين صحة بشرتك والعناية بها بشكل جيد خلال شهر رمضان على وجه التحديد، ليس عليكِ اللجوء إلى أخصائي التجميل أو قضاء ساعات مع الماسكات الطبيعية المُختلفة على وجهك.
أحيانًا يكون الحل بسيطًا، عليكِ فقط إيجاد العديد من الأشياء التي تختبئ في عاداتك اليومية والقضاء عليها. عمومًا إذا كنتِ تتبعّين روتين للعناية ببشرتك خلال أيام الصوم، وعلى الرغم من ذلك تشعرين بجفاف بشرتك أو إجهادها، تعرفي على أكثر العادات شيوعًا التي تؤثر على نضارة البشرة، وذلك على النحو التالي:
غسل وجهك كثيًرا على مدار اليوم
في بعض الأحيان، خصوصًا في الأيام الحارة، يكون لديكِ الرغبة في غسل بشرتك كثيرًا، لاحتياجك إلى المزيد من الانتعاش؛ ولكن في الواقع، يؤدي ذلك إلى تهيُجيها، وتبدأ في إنتاج المزيد من الدهون لحماية أنسجتها من الجفاف، وبالتالي إصابتها بحب الشباب من دون سابق إنذار. لذا يُفضل غسلها مرتين فقط، وترطيبها بكريم خفيف للحفاظ عليها مُنتعشة خلال ساعات الصيام على وجه الخصوص.
تشغيل مٌكيف الهواء الخاص بكٍ في كل وقت
مُكيفات الهواء موجودة في كل مكان، في السيارة، في المنزل، في المكتب، وهي تُجفف بشرتك حرفيًا، واذا كان عليكِ قضاء الكثير من الوقت في غرف مُكيفة خصوصًا خلال ساعات الصيام، فابحثي عن مُنتج ترطيب جيد ومُناسب لنوع بشرتك مع الطبيب المُختص.
عدم استخدام واقي الشمس
الشمس هي أحد الأعداء الرئيسيين للبشرة، فعلى الرغم من قدرتها على منح البشرة الصحة والنضارة، فإنها من ناحية أخرى يُمكن أن تكون ضارة لأنها تُسبب تقدم البشرة في السن، ما يجعلها أكثر جفافًا وأقل حيوية، وفي أسوأ الحالات، ظهور البقع والتجاعيد. لهذا السبب من الضروري المواظبة على وضع واقي من الشمس يوميًا، باختيار عامل حماية من الشمس SPF بدرجة 30 أو 50.
غسل الوجه بمنظف خاطئ
استخدام المنظف الخاطئ لغسل الوجه هو أحد الأخطاء الرئيسية التي تسبب شيخوخة الجلد. وذلك لأنه عندما يكون المنظف غير مناسب للبشرة، يتعرض الجلد لضغط مُفرط وجفاف، لذا يجب أن تختاري النوع المُناسب والمخصص فقط لتنظيف الوجه، مع الاستخدام الصباحي والمسائي، للحفاظ على نضارة بشرتك خصوصًا قبل عيد الفطر.
إزالة المكياج بالمناديل
من الطبيعي أن ترغبي في البحث عن مناديل مُبللة للمكياج فور عودتك إلى المنزل، وخصوصًا بعد حضورك السهرات الرمضانية؛ ولكن في الواقع، استخدام مناديل المكياج لإزالته قبل التنظيف، قد يؤثر على جلد الجفن على وجه التحديد، وهذا يُساهم بشكل كبير في ظهور الهالات السوداء، والتهيُج والخطوط الرفيعة في هذه المنطقة! بدلًا من ذلك، استخدمي زيت مُنظف للحفاظ على نضارة البشرة وليس العكس.
الاستحمام بالماء الساخن
لا شيء يُشعرك بالاسترخاء أكثر من الدُش الساخن، وقد يبدو الأمر رائعًا للحظة، لكنه قد يكون ضارًا على بشرتك. الاستحمام بالماء الساخن قد يُسبب ضررًا أكثر من نفعه عندما يتعلق الأمر بصحة ونضارة بشرتك؛ فقد يُسب ذلك مشاكل وتُيج لحاجز الجلد، ويزيد من الدهون الطبيعية، ويزيد من فقدان الماء عبر الجلد. لذا من الأفضل أن تغسلي وجهك بالماء الفاتر دومًا وخصوصًا خلال شهر رمضان.
الإكثار من الكربوهيدرات المُكررة
تشتمل قائمة الكربوهيدرات المُكررة على "المعكرونة، والخبز الأبيض، والأرز الأبيض، والمخبوزات، والمشروبات المُحلاة والحلويات المعبأة، وهي أطعمة ينبغي التقليل من تناولها لتحسين الصحة العامة وكذلك البشرة. إن الكربوهيدرات المُكررة تحوي نسبة عالية من مؤشر نسبة السكر في الدم GI أو مؤشر جلايسيمي عالي؛ علمًا أن الأبحاث العلمية توصلت إلى أن الأطعمة التي ترفع مستويات السكر في الدم، وتتّسبب في زيادة استجابة الأنسولين يُمكن أن تجعل حب الشباب أسوأ. ويُمكن أن يؤدي هذا الارتفاع في نسبة السكر في الدم أيضًا إلى تحفيز إفراز الأندروجينات، والتي يُمكن أن تساهم في ظهور حب الشباب عند ارتفاعها وفقدان البشرة نضارتها وحيويتها.
عدم تناول الألياف
تُشير الأبحاث إلى أن اتباع نظام غذائي لا يشتمل على كميات كافية من الأطعمة الغنية بالألياف ربما يكون عاملًا آخر يُساهم في ضعف أنسجة الجلد وعدم نضارة البشرة بشكل طبيعي. بما أن البروبيوتيك مهمة لميكروبيوم الأمعاء، فإن البريبايوتكس والألياف مفيدة أيضًا لصحة الأمعاء. ومن المعروف أن هناك صلة بين صحة الأمعاء والجلد، وبالتالي فإن دعم الأمعاء الصحية يعني تعزيز صحة الجلد. إن البريبايوتكس، نوع من الألياف، تعمل كغذاء للبكتيريا لدعم نمو بكتيريا الأمعاء الجيدة ". لذا يٌمكنك العثور على البريبايوتكس في الأطعمة الغنية بالألياف مثل: "البصل، والثوم، والكراث، والهليون، والشوفان، والتفاح".
الإكثار من الأطعمة المُسببة للالتهابات
يأتي على رأس قائمة الأطعمة المُسببة للالتهابات البطاطس، والدجاج المقلي، والمُعجنات المُصنعة والخبز الأبيض. إذ يُمكن أن يؤثر استهلاكك الأطعمة الالتهابية سلبًا على صحة الأمعاء، ويزيد من الالتهاب الداخلي، ما يؤدي ذلك إلى انتشاره إلى الجلد. وبالتالي امتناعك عن تناولها واعتمادك على تناول الطعام بشكل صحيح سيُحسن صحة الأمعاء وبالتبعية إلى تحسين أنسجة الجلد ونضارة البشرة.