من التجاعيد الى ندبات حب الشباب .. إليك أهم علاجات الليزر للبشرة
عندما يتعلق الأمر باستخدام تقنية الليزر في العناية بالبشرة، فإن فوائده عديدة للبشرة وللجلد، حيث تساعد تقنية الليزر لعلاج عدد لا يحصى من الحالات التي تتراوح من إزالة الزوائد الجلدية السابقة للسرطان إلى تقليل التجاعيد. فالليزر أو العلاج بالضوء هو علاج غير سام وغير جراحي يستخدم الطاقة الضوئية لإصلاح خلايا الجلد وتجديدها. ويقلل الإجراء من الحاجة إلى الأدوية، ويحسن نتائج الأمراض الجلدية التي يتم علاجها ويزيد من معدلات الشفاء للأنسجة المصابة. لذلك، تعرفي معنا اليوم على أبرز مشاكل البشرة التي يعالجها الليزر، وأبرز فوائد هذا العلاج.
ما هو العلاج بالليزر؟
العلاج بالليزر، الذي يشار إليه أيضًا باسم العلاج بالضوء، هو علاج غير جراحي يستخدم الطاقة من الضوء لإصلاح خلايا الجلد وتجديدها. ويستخدم العلاج بالليزر أشعة ضوئية قصيرة وموجهة للإشارة إلى بقع الجلد التي تريد إصلاحها وإزالة تلك الطبقات التالفة من الجلد.
تقوم تقنية الليزر بتوجيه حزم ضوئية قصيرة ومركزة إلى الجلد غير المنتظم. وتعمل عملية تجديد البشرة بالليزر على إزالة الجلد بدقة شديدة، طبقة تلو طبقة عن طريق تبخيرها. ويزيل الليزر الطبقة الخارجية من الجلد والبشرة ويسخن الطبقة الأساسية التي تسمى الأدمة. ويحفز الليزر نمو ألياف الكولاجين الجديدة مما ينتج عنه بشرة جديدة أكثر نعومة وثباتًا.
الاستعداد لعلاج البشرة بالليزر
قبل الإجراء، يقوم طبيب الأمراض الجلدية بمراجعة التاريخ الطبي للمريضة وإجراء فحص طبّي. وقبل العلاج يجب على المرضى:
- تجنب حمامات الشمس أو أسرة التسمير أو إزالة الشعر بالشمع أو التقشير الكيميائي أو حقن الكولاجين لمدة أسبوعين قبل الإجراء.
- تجنب العطور ومزيلات العرق أو أي مهيجات محتملة في منطقة العلاج قبل وبعد العلاج.
- تجنب الأسبرين والأدوية المضادة للالتهابات والمكملات العشبية بسبب زيادة خطر النزيف.
- تجنب وضع المكياج أو اللوشن على المنطقة المعالجة لمدة 24 ساعة أو حتى تختفي كل علامات الاحمرار واللمعان.
- وضع مرطبًا جيدًا على المنطقة المعالجة مرتين يوميًا لمدة العلاج ولمدة 3 أشهر على الأقل بعد العلاج النهائي.
أبرز علاجات البشرة بالليزر
- التخلص من الاحمرار
- ندبات حب الشباب
- تصبغ الجلد
- التجاعيد وملمس الجلد
التخلص من الاحمرار
العلاج بالليزر فعال في الحد من العد الوردي، الوحمات الحمراء، الأوعية الدموية المكسورة، والبقع الحمراء الأخرى على الجلد. فالليزر آمن لاستهداف الأوعية الدموية في جميع أنواع البشرة، ولكنه غالبًا ما يتطلب عدة علاجات، ولكن لا يحتاج معظم المرضى إلى أي فترة تعافي، ولكن في بعض الأحيان، قد تظهر بعض الكدمات لبضعة أيام بعد العلاج. وعلى الرغم من أن العلاج بالضوء لا يعتبر ليزرًا حقيقياً، إلا أنه يعد خيارًا علاجيًا فعالًا آخر للاحمرار وتضخم الأوعية الدموية في الوجه. الإجراء، الذي يستغرق عدة دقائق، يسخن بشكل أساسي ويدمر الأوعية الدموية تحت الجلد. كما يستخدم لعلاج كل شيء من الوردية إلى أضرار أشعة الشمس ليمنحك بشرة جميلة ونضرة خالية من الشوائب.
ندبات حب الشباب
غالبًا ما تتخذ ندبات حب الشباب أشكالًا عديدة من المظهر، من البقع المسطحة والغائرة والملونة إلى البقع المتكتلة. وعادة ما يحدث تندب حب الشباب أثناء اندلاع حب الشباب، حيث يحدث الالتهاب تحت الجلد، مما يتسبب في إصابة أنسجة الجلد، ويؤدي إلى حدوث ندبات.
ولكن يمكن تحسين ندبات حب الشباب باستخدام الليزر، فأكثر طرق الليزر فاعلية هي الليزر الاستئصالي مثل ليزر ثاني أكسيد الكربون وليزر الإربيوم. ويساعد هذا الليزر في تحفيز إنتاج الكولاجين الجديد في الندبات المتدلية للمساعدة في تنعيم سطح الجلد. ويتطلب استخدام الليزر الاستئصالي عادةً من أسبوع إلى أسبوعين من فترة التعافي بعد العلاج.
وبالإضافة إلى ذلك، تعتبر علاجات فركسل بالليزر أيضًا خيارًا لتندب حب الشباب. وفترة التعافي من هذا العلاج أقل من ليزر ثاني أكسيد الكربون وليزر الإربيوم. ومع ذلك، عادة ما تكون هناك حاجة لجلسات متعددة للحصول على أفضل النتائج.
تصبغ الجلد
التصبغ هو أي تغيير في لون الجلد بسبب عدم انتظام إنتاج الميلانين في الجسم. ويحدث هذا غالبًا بسبب التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية أو الشيخوخة أو الهرمونات.
وتعتبر العلاجات بالليزر وسيلة فعالة لمكافحة التصبغ، حيث ينجذب الليزر بشدة إلى الميلانين، أي صبغة الجلد، ويمكن أن يستهدف على وجه التحديد مشاكل التصبغ مثل البقع البنية، بما في ذلك البقع الشمسية، والكلف والنمش والوحمات البنية ومشاكل التصبغ العميقة.
وتستهدف هذه الليزرات مشكلة التصبغ بشكل مستقل عن الجلد الطبيعي، حيث يوجد عادة كمية أكبر من الميلانين في المنطقة المراد علاجها عن الجلد الطبيعي. ومن ثم فإن جذب الليزر إلى منطقة المشكلة هذه يكون أكبر، مما يسمح له باستهدافه على وجه التحديد بأقل قدر من التشويش على الجلد الطبيعي المحيط.
التجاعيد وملمس الجلد
التجاعيد وملمس الجلد هي تجاعيد أو نتوءات مرئية في الجلد حيث تنخفض مستويات إنتاج الإيلاستين والكولاجين. وعادة ما تتكون بسبب العمر، والأضرار المفرطة الناتجة عن أشعة الشمس، والهرمونات، وانخفاض إنتاج الزيوت الطبيعية.
وتُستخدم إعادة تسطيح الجلد بالليزر لعلاج التجاعيد وملمس الجلد، وغالبًا ما تتطلب الليزر الاستئصالي مثل ليزر ثاني أكسيد الكربون أو ليزر الإربيوم. وتعمل هذه الآلات على تحسين مظهر التجاعيد من خلال تجديد الجلد. وتتضمن العملية تبخير طبقة من سطح الجلد، ويتم إحداث طاقة حرارية في الجلد.
وتتسبب هذه الطريقة في إعادة تنظيم وتجديد ألياف الكولاجين، مما يؤدي إلى نمو بشرة جديدة بها تجاعيد أقل، وتحسين الملمس والشد. ونظرًا لأن العلاجات الأكثر فاعلية تتضمن الليزر الاستئصالي، فإن فترات التعافي من هذه العلاجات عادة ما تكون من أسبوع إلى أسبوعين على الأقل.
ما هي فوائد الليزر للبشرة؟
تساعد فوائد علاجات الليزر للبشرة على تنشيط الطبقات الداخلية، مما يحفز على تجديد الصفات لمختلف حالات البشرة. ويتم تحقيق ذلك من خلال هدف مركز على المناطق المصابة مثل ندبات حب الشباب والتصبغ والتجاعيد وبقع الشمس والوشم.
تعد تقنية الليزر حلاً متعدد الاستخدامات لعلاج العديد من الحالات المتعلقة بالجلد، بما في ذلك التصبغ، والندبات، وأمراض الأوعية الدموية، وشد الجلد، وملمس الجلد، والتجاعيد.
وهناك العديد من أنواع الليزر المختلفة وسيعتمد الليزر المستخدم على حالة الجلد التي يتم علاجها، بالإضافة إلى نوع بشرة المريضة ولونها ومقدار فترة التعافي التي تشعر المريضة بالراحة معها.
يمكن لتقنيات الليزر المصنفة على أنها غير جراحية أن تستهدف بدقة وبشكل خاص مشكلة معينة في الجلد. السماح بمعالجة المنطقة غير المنتظمة فقط، وهي طريقة رائعة لعلاج بقع الشمس والشعيرات الدموية دون التأثير على الجلد المحيط.
كما إن الليزر باستخدام طريقة الاستئصال قادر على تبخر طبقة من الجلد وتسخين الجلد، مما يحفز إنتاج الكولاجين الجديد وإعادة تنظيم الكولاجين لتقليل التجاعيد وشد الجلد وتحسين نسيج الجلد.
وتختلف الفوائد العديدة التي تأتي مع علاجات الليزر عن الحالات الجلدية التي يستهدفها الليزر. ومع ذلك، فهي في معظم الحالات طريقة آمنة وغير جراحية لتحقيق نتائج فعّالة بأقل فترات تعافي ممكنة.