ما هو حمض الأزيلايك ولماذا يجب إضافته لروتين العناية ببشرتك؟
حمض الأزيلايك هو جزيء تنتجه الملاسيزيا النخالية وهي نوع من الفطور "الفطريات" موجود عادة على الجلد البشري، وأيضاً في بعض الحبوب مثل القمح والجاودار والشعير بشكل خميرة تشارك في آليات دفاع محددة. نجده بين البكتيريا النافعة الواقعة على البشرة دون أن تخترقها، وهو أحد الأسباب الرئيسية لاستخدامه بشكل متزايد في أفضل مستحضرات التجميل.
يعمل حمض الأزيلايك على الطبقات العليا من الخلايا، مما يمنح بشرتك مظهراً أكثر صحّة. وإذا كنت تبحثين عن لون بشرة أكثر إشراقاً مع تجانس واضح، إن منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على حمض الأزيلايك تعد خياراً رائعاً.
لهذا الحمض، تأثير على البشرة مشابه لتأثير مقشر رقيق يُترك عليها. فيساعد على فتح المسام والتخلص من انسدادها، وعلى تنقية سطح البشرة. كما أن حمض الأزيلايك هو أيضاً أحد مضادات الأكسدة القوية ويقلل من نشاط عوامل الجلد التي تسبب الحساسية والبثور. إليك بعض أبرز خصائصه:
1. مضاد للجراثيم
2. مضاد للالتهابات
3. نشط بشكل فعّال على حب الشباب والبثور والرؤوس السوداء والمسام المتسعة والشوائب
4. مضاد للأكسدة
5. مقاوم للبقع
6. مضاد للأكسدة ومحارب للجذور الحرّة
معظم الأبحاث أجريت على منتجات موصوفة من الأطباء وذات تركيز يتراوح بين %15 و%20. لكن حمض الأزيلايك قد أثبت فعاليته العالية حتى في تركيزات أقل. في مستحضرات التجميل، يكون تركيز حمض الأزيلايك عادةً بنسبة %3، ولكن يمكن أن يصل إلى %10 في المعززات.
تأثيره على البشرة الدهنية
هو مناسب بشكل خاص للبشرة غير النقية، لأنه ينظّم إنتاج الدهون، ويمتلك تأثيراً مضاداً للالتهابات على تراكمات الإفرازات الدهنية والقيح البكتيري ويمنع تشكل الرؤوس السوداء. وبالإضافة إلى ذلك، إنه لطيف جداً على البشرة، على عكس منتجات أخرى تستخدم عموماً لحب الشباب. وبسبب خصائصه ومنافعه في التنقية وتنظيم إفراز الدهون خصوصاً في المسام، تعشقه ذوات البشرة الدهنية أو غير النقية، دون أن ننسى نشاطه المضاد للأكسدة والمفيد في محاربة شيخوخة الجلد. وعند استخدامه بشكل ثابت، نجد أنه يحارب احمرار البشرة والشوائب، وينعّم الجلد، ويقلّص البقع، فيجعل البشرة متجانسة وموحّدة أكثر في لونها وملمسها.
في حالة العد الوردي
يستخدم حمض الأزيلايك أيضاً في علاج العد الوردي، إذ يعمل على مقاومة الاحمرار والالتهاب، كما أنه يمنع أي عدوى وتكاثر بكتيري في الخلايا الجديدة. إن العد الوردي هو حالة جلدية مزمنة يميّزها احمرار جلدي أو توسع في الشعيرات الدموية (الأوعية الصغيرة). لذلك، تبدو البشرة دائماً حمراء اللون. كما توجد عدة أنواع من العد الوردي و أهمها: النوع الفرعي 1 والنوع الفرعي 2.
يسمى النوع الفرعي 1 أيضاً "جلد الكوبيروز" ويرتبط باحمرار سطحي للوجه، أما النوع الفرعي 2 المعروف أيضاً باسم "الوردية الحطاطية البثرية" فيتميز بوجود حطاطات وبثور واحمرار. حمض الأزيلايك يعد مثالياً في حالة النوع الفرعي 2 لأنه قادر على تقليل الآفات المضادة للالتهابات التي تميز هذه الحالة الجلدية المزمنة.
كيفية استخدامه ودمجه في روتيننا
نجد هذا الحمض الذي تتقبله البشرة بشكل كبير، في كريمات وسيرومات سهلة الاستخدام وبدون موانع استعمال محددة. في الواقع، يمكن دمجه مع حمض الساليسيليك لعلاج تقشير مكثف يتم إجراؤه كل يومين لتنقية فائقة، أو مع حمض الهيالورونيك المعتاد للحفاظ على مستويات جيدة من الترطيب. ذلك بالإضافة إلى أن استخدامه مع النياسيناميد يجعل ملمس البشرة أكثر نعومة، في حين أن استعماله مع الفيتامين سي يعمل على شدها. يمكن استخدامه أثناء الحمل، وهو غير حساس للضوء ويمكن تطبيقه على الوجه صباحاً ومساءاً.
أما في حالة البشرة الحساسة، فيجب اختباره أولاً عن طريق إدخال حمض الأزيلايك إلى روتينك مرة كل يومين، ومراقبة رد الفعل. منافعه كثيرة، لكنه في المقابل قد يسبب حكة طفيفة للبشرة الحساسة بعد التطبيقات الأولى. في هذه الحالة، يجب استشارة خبير أو طبيبك قبل إضافته إلى روتين العناية ببشرتك للتأكد من أنه يعمل بشكل جيد على وجهك. ولأنه حمض قوي جداً، كما ذكرنا سابقاً، ممنوع استخدامه في شكله النقي. عموماً، على صاحبات البشرة الفائقة الحساسية، تجنّب استخدام هذا الحمض لأنه يمكن أن يسبب جفاف البشرة وتقشرها.
لكن كما هو الحال دائماً، ولأجل معرفة ما إذا كان أي منتج ملائماً لنوع بشرتنا، من الجيد التواصل مع طبيب الأمراض الجلدية القادر على إرشادنا في اختيار أفضل منتج يلبي حاجاتنا المحددة.