الألوفيرا المكّون المثالي للصيف..اكتشفي تأثيراته على البشرة
العارضة البرازيلية جيزيل بوندشين تعرف جيداً قوة الألوفيرا، بهلامه ولبه وعصيره. هذا النبات النضر يفضّل المناخات الحارة والجافة، فينمو بشكل تلقائي في أكثر المناخات حراً وفي المناطق والأكثر جفافاً وقحلاً في العالم. يحتوي الألوفيرا على عدد هائل من الخصائص المفيدة، فهو مثلاً مرطب ومهدئ، ولذلك يُستعمل لب الصبار المستخرج من أوراقه لتهدئة البشرة وإنعاشها، الأمر الذي جعله علاجاً طارئاً حقيقياً في حالة الحروق وحروق الشمس. كما هو الحال لإصابات ضربة الشمس والجفاف ولسعات الحشرات. دعينا نكتشف معاً كل مزايا الألوفيرا، النبات الذي يلعب دور البطولة في روتين الجمال الصيفي.
خواص الألوفيرا وتأثيراته على الجسم والبشرة
يعود تاريخ استخدام هذا النبات في مستحضرات التجميل إلى القرن الأول الميلادي، على الرغم من أن البعض يقول إن أول دليل على استخدام الصبار يعود إلى 4300 عام قبل الميلاد، بعد إيجاده في الرسوم على جدران معبد مصري قديم. وبالحديث عن مصر القديمة، يبدو أن الملكة كليوباترا استخدمت جل الصبار بشكل أساسي.
يحتوي هذا الصبار على فيتامينات A و C و E المهمة لتجديد خلايا الجلد، وفيتامينات B1 و 2 و 3 و 6 و B12 وحمض الفوليك. إن وجود كل هذه الفيتامينات يعطي الصبار خصائص مضادة للأكسدة، إضافة إلى أن لهذه الفيتامينات دوراً مهماً في تغذية البشرة والشعر ودعم تجددهما. في جل الألوفيرا، ثمانية إنزيمات بما في ذلك البراديكيناز والفوسفاتاز والأميلاز، التي لها تأثير موازن ومضاد للالتهابات على الجلد. عند وضعه على البشرة، يعمل البراديكيناز على تخفيف الالتهاب المفرط، بينما تساعد الإنزيمات الأخرى في تكسير السكريات والدهون. دون أن ننسى أن الإنزيمات الموجودة في الصبار قادرة على تعزيز عملية الهضم وامتصاص الدهون والسكريات والبروتينات المشتقة من الطعام. وتعتبر المواد الحيوية مثل الكالسيوم والنحاس والسيلينيوم بالإضافة إلى المغنيسيوم والزنك والحديد مهمة لعملية التمثيل الغذائي الأنزيمي والخلوي ويمكن أن تدعم آليات إصلاح الجلد، في حين أن الأملاح المعدنية والعناصر النزرة الموجودة في الصبار ضرورية لعمل الإنزيمات والفيتامينات.
ناهيك عن ذكر العديد من العلاجات الطبيعية التي تعتمد على الألوفيرا، بدءاً من الجل الكلاسيكي النقي على البشرة المتهيجة والمتحسسة من أشعة الشمس الذي يوفر راحة فورية وطويلة الأمد. إذاً، ما هي الخصائص الرئيسية لهذا النبات السحري؟
يؤدّي الصبار دوراً في المداواة وإزالة السموم والترطيب والتهدئة. على الرغم من أن أكثر من 250 نوعاً من الألوة ينمو في جميع أنحاء العالم، إلا أن هناك نوعين يستخدمان بكثرة في المستحضرات الصيدلانية ومستحضرات التجميل وهما الألوفيرا والألوة أربوريسينسيس. ويحتوي الجل الذي يتم استخلاصه من داخل الأوراق على مادة هلامية غنية بالأحماض الأمينية الأساسية والفيتامينات والإنزيمات والسكريات والمحفزات البيولوجية. ويعد هذا الجيل رفيق الطريق المثالي في الصيف لجميع الأماكن، فلا يمكن الاستغناء عنه في معالجة حالات الحروق والطفح الجلدي. كما يمكن استخدامه كل مساء بعد التعرض للشمس كإجراء وقائي يعمل على الترطيب والحفاظ على البشرة ناعمة وصحية لفترة طويلة. فيستطيع هذا النبات أن يحتفظ بالماء لمدة طويلة.
وتوجد العديد من الفوائد والاستخدامات المرتبطة بالصبار والناتجة عن منافعه للجلد. أولاً، وبفضل خصائصه المضادة للميكروبات إلى جانب تأثيره المحفز على تجدّد الجلد، يساعد الألوفيرا على مداواة الجلد وإعادة الدرجة الصحيحة من الترطيب إلى الأدمة، في حالات الحروق والجروح والكدمات والتآكلات. كما أنه يوفر الترطيب والتغذية لكافة الجسم، ويترك البشرة ناعمة وسلسة، بفضل خصائصه المرطبة والمغذية والمليّنة. ومع قوّته المنعشة، يستطيع أن يخفف الحكة والاحمرار الناجمين عن لسعات الحشرات. دون أن ننسى مفعوله المقاوم للشيخوخة والمضاد للأكسدة الذي يجعله علاجاً للتجاعيد الصغيرة.
فوائد الألوفيرا على البشرة
وبالإضافة إلى ما ذكرناه سابقاً، له استخدامات أخرى في الحالات التالية:
- ترطيب وإصلاح البشرة الجافّة أو المشققة أو الملتهبة أو الحساسة
- تفتيح البقع الناتجة عن التعرض المفرط للشمس، ومقاومة تكوّن بقع جديدة على اليدين والوجه
- أساس للمكياج في ظل إعطاء الوجه المقدار المناسب من الترطيب
- تهدئة الجلد وعلاج الجروح الصغيرة الناتجة عن الحلاقة أو إزالة الشعر
- إنشاء طبقة رقيقة واقية على البشرة لحمايتها من العوامل الجوية والتلوث
- منع ظهور التجاعيد والانتفاخات والهالات السوداء حول العينين
- مكافحة التورم في الأطراف السفلية، عن طريق تدليك القدمين والساقين من الأسفل إلى الأعلى
- تنقية البشرة الدهنية والمعرضة لحب الشباب، عن طريق تطبيقه ككريم للوجه مع قطرة من زيت شجرة الشاي أو زيت اللافندر العطري