حاجز البشرة التالف.. كيف نعرفه ونتجنّبه ونعالجه
يساهم حاجز البشرة الصحي في تحسين ظهور علامات الشيخوخة وتفتيح بقع الاصطباغ، مما يعني أن كل جهودنا على هذين الصعيدين قد تتعثّر في حال كان الحاجز الطبيعي تالفاً. نلقي نظرة معكم على أهم المعلومات عن حاجز البشرة التالف.. كيف نعرفه ونتجنّبه ونعالجه.
خصائص حاجز البشرة
الجلد هو أكبر أعضاء الجسم مساحةً، لذلك يجب أن نعامله بعناية ورعاية واهتمام. بصورة خاصّة، يجب توخي الحذر عند تنظيف البشرة واستخدام المكونات النشطة التي قد تؤذيها وتتلف حاجزها، الأمر الذي يفضي إلى نتائج سلبية كثيرة.
يتألف الجلد من ثلاث طبقات مختلفة: البشرة والأدمة واللُّحمة، وهي مختلفة تماماً بعضها عن بعض. يتكون الجلد من شبكة معقدة توفر الحماية من التأثيرات الخارجية، وتحرص على تنظيم درجة الحرارة وكمية الماء المطروح من الجسم إلى البيئة المحيطة.
أما حاجز البشرة فهو ببساطة عازل يربط طبقات الجلد الخارجية معاً، وعندما تكون هذه الطبقات الخارجية بحالة صحية جيدة، تكون البشرة ناعمة ومشدودة. لكن في حال تضررها، قد تبدو البشرة باهتة وجافة وذات ملمس غير موحّد.
عند تلف حاجز الجلد الطبيعي، تفقد البشرة قدرتها على الاحتفاظ بالمواد الأساسية التي تحافظ على ترابط الخلايا، مثل السيراميد والكوليسترول والأحماض الدهنية. ويؤدي هذا الأمر إلى فقدان الماء وتعرض الجلد بشكل متزايد لعوامل خارجية دون حماية. وفي الوقت نفسه، يساهم حاجز البشرة الصحي أيضاً في تحسين ظهور علامات الشيخوخة وتفتيح بقع الاصطباغ، مما يعني أن كل جهودنا على هذين الصعيدين قد تتعثّر في حال كان الحاجز الطبيعي تالفاً.
حين لا يعمل حاجز البشرة كما يجب ولا يؤدّي وظائفه الأساسية، تظهر نتائج سلبية متعددة وتتعرض البشرة لعدّة حالات، منها:
- جفاف البشرة وفقدانها رطوبتها الصحّية
- تقشّر البشرة
- احمرار وحكّة
- مناطق ملتهبة أو حساسة للغاية
- حب شباب أو بثور مفاجئة
الأسباب
أذية حاجز البشرة غالباً ما تأتي بسبب عوامل خارجية سنذكر الأكثر شيوعاً منها:
- تنظيف البشرة باستخدام منتجات غير مناسبة
- الاستخدام المفرط لمستحضرات التجميل التي تحتوي على مكونات نشطة (في هذه الحالة، تعد قدرة البشرة على التحمل أمراً هاماً يجب أن تأخذيه بعين الاعتبار بدلاً من الاكتفاء باتّباع إرشادات الاستخدام العامّة)
- التعرض الطويل والمستمر للشمس دون حماية من الأشعة فوق البنفسجية
- التعرّض لمهيّجات بيئية
- قلة الرطوبة في الجو (وهذه مشكلة نواجهها بشكل خاص في فصل الشتاء)
الوقاية
عندما يتعلق الأمر بحاجز البشرة، للوقاية أهمية قصوى، وتقوية الحاجز التالف ليس شيئاً بسيطاً أبداً. للوقاية من تلف حاجز البشرة وتجنّب الاضطرار إلى معالجة الأضرار التي ألحقت به، تستطيع النصائح التالية أن تساعدك في الحفاظ على قوّته وصحّته:
- استخدمي دائماً الماء الفاتر عند تنظيف البشرة، فقد يؤدي استعمال الماء شديد البرودة أو السخونة إلى تلف الجلد.
- ابتعدي عن التقشير الميكانيكي القاسي الذي يمكن أن يسبب أضراراً دقيقة، وبدلاً منه، الجئي إلى المقشرات الحمضية الخفيفة.
- استعملي منتجات خالية من المواد التي يمكن أن تكون مهيجة للبشرة، مثل العطور أو الزيوت العطرية، لأنها تسبب حساسية متزايدة للبشرة ويمكن أن تزيل من الجلد مكونات رئيسية تحافظ على حاجز جلدي صحي.
- لا تفرطي في استخدام المكونات النشطة مثل أحماض ألفا هيدروكسي وبيتا هيدروكسي أو الريتينويدات أو غيرها من منتجات علاج حب الشباب. فيمكن أن يؤدي التطبيق المفرط للمكونات النشطة بتراكيز عالية، والاستخدام المتزامن للعديد من المكونات النشطة المختلفة، إلى زيادة تهيج الجلد وبالتالي تلف الحاجز الواقي. لذلك، ننصحك بالبحث عن المنتج الذي يحتوي على التركيز المناسب من المكوّن النشط، وبإيجاد وتيرة الاستعمال التي تلائمك. كما يفضّل عدم استعمال منتجات ذات مكوّنات نشطة في الروتين نفسه بل في أيام مختلفة.
- احمي بشرتك من أشعة الشمس بشكل يومي، بغض النظر عن الوقت من السنة والطقس. إن التعرض لأشعة الشمس سبب رئيسي لتلف حاجز الجلد الواقي.
المكونات المثالية لمعالجة حاجز البشرة التالف
ما هي المكوّنات التي تساعد في ترميم حاجز الجلد؟
- حمض الهيالورونيك: يعمل كإسفنجة، فيحتفظ بكميات كبيرة من الماء. لكنه لا يكفي وحده لترميم حاجز الجلد التالف، ولهذا السبب يرتبط بمواد أخرى مرطبة وإطباقية
- الجلسرين: هو المكوّن المرطّب الأساسي في عالم العناية بالبشرة بسبب فعاليته العالية في جذب الماء إلى الأدمة وترطيبها وتعويض خسارة السوائل.
- الزيوت النباتية: يمكننا اعتبارها بمثابة إعادة ملء لمخزون الزيوت الجلدية الطبيعية التي فقدناها. تروي عطش البشرة، وتخلّصها من الجفاف، وتحبس الماء داخلها فتحافظ على ترطيبها؛ وبالتالي، تساعد على إبقاء البشرة متوهّجة، وتعزيز عملياتها الشفائية الطبيعية، حتى يعود حاجز الجلد إلى عمله وتأدية وظائفه بأسرع وقت ممكن.
