نظرة شاملة حول أهمية التدليك لتعزيز جمالك وصحتك وأبرز أنواعه لتحقيق ذلك
لمسات دافئة وحركات تتناغم مع أنسجة الجسم لتلبي نداء العضلات، والأنسجة، والأوتار والجلد في آن واحد؛ هكذا يبدو لنا مفهوم التدليك الذي أثبت جدارته منذ العصور القديمة لتعزيز جمال المرأة وتحسين صحتها.
يُعد التدليك أو المساج أحد أنواع العلاج الطبيعي الذي يعتمد عليه في علاج مشاكل الألم المزمنة، كما أنه وسيلة جيدة للحصول على الاسترخاء والتخلص من الضغط والتوتر؛ وأيضًا تعزيز جمال البشرة والجسم ببصفة عامة.
وبما أنه أحد فنون الطب القديمة التي استخدمها الصينيون واليونانيون والفرس، كما أنه يُعتبر أحد أنواع الطب التكميلية، حيث يتم في هذه العملية الضغط على الجسم بشكلٍ منتظمٍ وغير منتظم بطريقةٍ ثابتةٍ أو من خلال تأدية بعض الحركات الاهتزازية، ويتمّ ذلك باستخدام اليد أو إحدى الآلات المخصّصة، لذا يجب أن يُمارس من قبل أشخاص مختصين ومؤهلين تجنبًا للتعرض لأي آثار جانبية محتملة.
من هذا المُنطلق، سنُطلعك عبر موقع " هي " على كل ما يجب معرفته حول أنواع التدليك وفوائده الجمالية والصحية لبشرة وجسم المرأة، وذلك من خلال خبيرة المساج خديجة محمد من القاهرة.
التدليك وسيلة لتعزيز جمال وصحة جسم المرأة
في البداية، أوضحت خبيرة المساج خديجة، أن فكرة التدليك تتلخص في مساعدة الجهاز العصبي على الاسترخاء؛ لما لهذا الجهاز من قدرةٍ على التحكم في الجسم كلّه، فمن المعروف بأن أي خلل في الأعصاب يؤثر بشكلٍ سلبي على جسم المرأة.
عمومًا، تؤثرعملية التدليك بشكلٍ إيجابيّ على كلٍ من العضلات، والأوتار، والأربطة، والجلد، والمفاصل، والأنسجة الضامة، والأوعية اللمفاوية؛ وبالتالي يُعزز ذلك صحة وجمال المرأة من دون استثناء.
للتدليك فوائد متنوعة تكّمن في هذه الأنواع
خبيرة المساج خديجة، تؤكد انه لاشك أن أنواع التدليك بمثابة طفرة ستحمل بين فوائدها تغييرات إيجابية للمرأة، ستجعلها دومًا في حالة صحية ومزاجية لا مثيل لها، وذلك بخلاف شعورها الدائم بنضارة بشرتها ومرونة جلدها على مدار مراحل أعمارها المختلفة؛ وخصوصًا الأنواع التالية:
التدليك السويدي
هو مساج خفيف للجسم بأكمله وهو مثالي للنساء اللاتي لم يخضعنا للتدليك من قبل؛ ولكن يُعانين من التوتروحساسية اللمس " أي يُعانين من الإحمرار أو الحكة أو الألم نتيجة التعرض للمس".
الجدير بالذكر، أن التدليك السويدي يُمكن أن يساعدعلى تحرير عقد العضلات، وهو أيضًا خيار جيد الاسترخاء. عادةً ما يستغرق من 60 إلى 90 دقيقة؛ إذ تقوم المعالجة، بالضغط الخفيف بأسلوب معين لتخفيف الضغط والتوتر على العضلات؛ مما يعطي شعورا بالراحة، وتخفيف الألم لدى المرأة.
التدليك بالأحجار الساخنة
هو الأفضل للنساء اللاتي يُعانين من آلام العضلات والتوتر، أو اللواتي يرغبن في الاسترخاء. عمومًا يشبه هذا النوع التدليكالسويدي، ولكن تستخدم المعالجة بالتدليك الأحجار الساخنة بدلًا من اليدين أو بالإضافة إليها، وقد يُساعد التدليكبالحجر الساخن علىالتخفيف من توتر العضلات، وتحسين تدفق الدم، وتخفيف الألم، وتعزيز الاسترخاء، والتخلص من التوتر.
التدليك العميق
مناسب لمن يٌعانين من بعض الآلام في مناطق مُعينة بالجسم، أو من يُعانين من نتائج إصابة معينة في العظام أو العضلات، ويرغبن التعافي منها. وهنا تستخدم المعالجة في هذا النوع من التدليك ضربات بطيئة لكنها أكثر قوة وتركيزًا على لطبقات الأعمق من العضلات والوتار وطبقات الأنسجة العميقة.
التدليك بالروائح العطرية
يٌعد التدليكبالروائح العطرية وسيلة مناسبة للمرأة التي تُعاني من التوتر النفسي أو الاكتئاب؛ كونه يُساعد في الحصول على الاسترخاء، بالإضافة لتحسن الحالة المزاجية، كما يساهم فيتسكين الألم، وتقليل التوتر والقلق، وتقليل أعراض الاكتئاب، وتخفيف توتر العضلات.
يجمع التدليك بالروائح بين الضغط الناعم، واللطيف مع استخدام الزيوت الأساسية المختارة من قبل المعالجة. ولكن يجب تخفيف تلك الزيوت قبل وضعها على الجلد وتجربتها للتأكد من عدم التحسس؛ قبل البدء بالجلسة التي قد تستغرق مدة تتراوح من 60 إلى 90 دقيقة.
التدليك الرياضي
يُعد التدليك أو المساج الرياضي خيارًا جيدًا إذا كانت المرأة تُمارس أي شكل من أشكال الرياضة؛ إذ يُمكنه أن يُعالج المشكلات العضلية المتكررة نتيجة ممارسة أي من الألعاب الرياضية أو الذهاب للصالات الرياضية، ويُمكن استخدامه للمساعدة في منع الإصابات الرياضية، وزيادة المرونة والأداء أثناء ممارسة الرياضة، وتخفيف الألم والقلق وتوتر العضلات.
الجدير بالذكر، أنه يُمكن إجراء التدليكالرياضي كتدليك لكامل للجسم أو قد تُركز المعالجة بالتدليك على أجزاء الجسم المصابة أو معرضة للإصابة.
التدليك الليمفاوي
العزض منه هو تعزيز تدفقالسائل الليمفاوي في أنسجة الجسم، ما يُساعد ذلك على تنقيةالجسم من الشوائب والفضلات؛ ويتم هذا النوع من التدليك عن طريق ضغطات خفيفة معبعض الضربات الطويلة اللطيفة بمحاذاة الجلد.
التدليك التايلاندي
هو من أشهر أنواع التدليك على مستوى العالم، وأكثرها تأثيرُا على راحة جسم المرأة واسترخاء العضلات، والتخفيف من الآلام. يحدث فيه هذا النوع حركات الضغط للعضلات والمفاصل، كما يُستخدم فيه العلاج بالإبر.
التدليك اللومي
يعتبر هذا النوع من التدليك هو الأسلوب التقليدي المتعارف عليه، حيث يتم من خلاله استخدام حركات اليدين، والساعدين في عملية الضغط على أعضاء الجسم. يُساهم هذا النوع من التدليك في تحسين الدورة الدموية والليمفاوية، والقضاء على السموم، وزيادة عملية التمثيل الغذائي لدى المرأة.
التدليك المنحّف
يتم هذا النوعمن خلال الضغط البارد باستخدام الزيوت العضوية المخلوطة مع الزيوت الأساسية، ويساهم هذا النوع من التدليك في كسر سيلوليت الجسم والدهون المزعجة في الجسم والتي تتشكل على هيئة قشر البرتقال.
التدليك له تأثيرات إيجابيةعلى صحة المرأة
في هذا الشأن، أكدت خبيرة المساج خديجة، أنه بات من أكثر الخدمات شيوعًا في العصر الحالي لتعزيز صحة وجمال المرأة، كونه يُحقق لها فوائد صحية متنوعة، أبرزها:
- تقوية الجهاز المناعي.
- تخفيف التوتر والمساعدة على الاسترخاء
- خفض معدل ضربات القلب وتنظيم ضغط الدم.
- تحسين حالات الفيبروميالجيا التي تنتشر بين النساء أكثر من الرجال، والمرتبطة بآلام العضلات المفاجئة.
- الحد من اضطرابات الجهاز الهضمي
- تحسين قوة العضلات والتخفيف من تشنجها وتقلصها.
- زيادة مرونة وحركة المفاصل.
- تحسين الدورة الدموية، والمساعدة على إيصال الغذاء إلى المفاصل.
- التقليل من احتمالية الإصابة بالجروح.
- التخلّص من التعب والإرهاق.
- الحفاظ على توازن الجهاز العصبي.
- تأخير عملية ضمور العضلات التي تحدث عادةً لجسم المرأة نتيجة التقدم في السن.
- التخفيف من تصلب المفاصل والتقليل من التهاباتها.
- التخفيف من الصداع، والمساعدة على الوصول إلى مرحلة النوم العميق.
التدليك علاج طبيعي لتعزيز جمال بشرة المرأة
أشارت خيرة المساج خديجة،إلى أن تدليك البشرة، قد يُشكل عنصرا أساسيافي روتين العناية بالبشرة لتعزيز ملامح المرأة الطبيعية؛ كونه يساهم في تحقيق الفوائد التالية:
- تحسين لون البشرة من خلال إزالة الجلد الميت وتحسين الدورة الدموية.
- تجديد أنسجة البشرة بما في ذلك الحروق، والجروح والتجاعيد المختلفة.
- يُمكن أن يساعد الغدد على أداء وظائفها بكفاءةٍ وفاعليةٍ.
- التخفيف من التجاعيد ومكافحة علامات التقدم في العمر.
- منح البشرة الحيويةالإشراقة بصفة مستمرة.
- تحسين آثار الندوب والحروق.
- تجديد شباب البشرة دومًا ووقايتها من آثار اتعب والإهارق.
- زيادة إنتاج الكولاجين وتحسين مظهر الجلد وتقليل ظهور حب الشباب.
التدليك لمسة مُنعشة للبشرة بإتباع هذه الخطوات
أكدت خبيرة المساج خديجة، أن خطوات التدليك تختلف بإختلاف الهدف منه سواءً لتعزيز صحة جلد الجسم أو جمال البشرة؛ وهنا سنختص خطوات بسيطة للإستفادة من فوائده للبشرة:
- قومي بغسل الوجه والرقبة جيدًا بالعسول المناسب لنوع بشرتك.
- طبقي سكراب مقشر ناعم على الوجه؛ تجنبًا لامتصاص البشرة أية أتربة أو بكتيريا أثناء التدليك.
- جففي البشرة جيدًا باستخدام المناديل الورقية الناعمة.
- ضعي الآن كمية قليلة من زيت مساج الوجه، علمًا أنه يُفضل زيت جوز الهند أو كريم بشرة خالي من العطور على أطراف أصابعك.
- قومي بتوزيع الزيت على الوجه والرقبة.
- الآن قومي بتدليك الرقبة عن طريق حركات مستقيمة من أسفل إلى أعلى.
- ثم دلكي بشرتكِ بحركات دائرية من الداخل إلى الخارج بشكل تصاعدي.
- قومي بحركات دائرية خفيفة من الزاوية الداخلية للعين ثم انتقلي ببطء إلى الزاوية الخارجية.
- تأكدي من عدم الضغط بشدة على الجفن
- دلكي بحركة أفقية من أسفل لأعلى والعكس.
التدليك نتائجة مُبهرة على صحة الجلد والبشرة بإستخدام هذه الزيوت
في هذا السياق، لفتت خبيرة المساج خديجة النظر إلى أهمية بعض الزيوت الطبيعية في تغذية الوجه والجسم أثناء التدليك، كونها تحوي خصائص ومركبات فعالة لهذا الشأن، أهمها:
- زيت اللوز الحلو.
- زيت الجوجوبا.
- زيت جوز الهند.
- زيت بذر العنب.
- زيت الزيتون.
- زيت جنين القمح.
- زيت السمسم.
- زبدة الشيا.
- زيت الأفوكادو.
وأخيرًا، لا خلاف على مداومتك على جلسات التدليك أو المساج، والتي ستتُحدث فرقًا هائلًا في حياتك من الناحية الجسدية والنفسية، وأيضًا التجميلية؛ ولكن عليكِ اختيار المركز الموثوق فيه، والذي يجب أن يتمتع ببعض الخصائص، أهمها : " أن يكون حاصلًا على ترخيص العمل جلسات المساج، أن يضم عددًا من المُختصين دوي الخبرة الواسعة في هذا المجال، والحاصلين على مؤهلات معتمدة تُمكّنهم من ممارسة التدليك بشكل آمن، وأن يحرص المركز على إتباع اساليب التعقيم وكافحة العدوى حرصًا على آمنك وسلامتك، وأن يحافظ على خصوصيتك في المجمل العام.