"الرامبوتان" هل هو بديل الريتينول للعناية بالبشرة وتغذيتها؟
في الطبيعة، نجد كل الحلول والإجابات لأسئلتنا، حتى تلك المتعلقة بالمخاوف من استخدام الريتينول. أثناء البحث عن أفضل كريم مضاد للتجاعيد على مدى ثلاثين عاماً، يمكن لمشتق فيتامين أ والمكون الرئيسي في علاجات الخطوط الرفيعة أن يبدو مخيفاً بسبب احتمال تهييجه للبشرة الحساسة. في الواقع، يمكن في بعض الحالات أن يؤدي الاستخدام غير الصحيح للريتينول إلى ظهور علامات دائمة على البشرة تُعرف في المصطلحات الطبّية باسم "حروق الريتينول".
الرامبوتان..الوافد الجديد بين المنتجات الطبيعية القادرة على تقشير البشرة
لمن هن خائفات ومترددات، ابتكار حقيقي يستفيد من خلاصات الخضار والفواكه البديلة ويضمن النتائج نفسها دون أي موانع استعمال طبّية. إضافة إلى الريتينول النباتي الذي نعرفه باسم "باكوشيول" والمعروف بفعاليته على الجلد والشعر وقدرته على التقوية والإضائة، هناك الرامبوتان. هذا الأخير هو الوافد الجديد بين المنتجات الطبيعية القادرة على تقشير البشرة بعمق وتنعيم خطوط التعبير وإضاءة البشرة دون مخاطر، إلى جانب دعم ترطيب البشرة في روتين الاعتناء بها اليومي. وقبل اختبار هذا النوع من الفواكه في الأبحاث العلمية الطبية، كان الرامبوتان يعتبر الفاكهة المفضلة لحيوانات الأورانغوتان في الغابات المطيرة.
فوائد الرامبوتان على البشرة
إن الرامبوتان أو النافليون فاكهة استوائية من منطقة جنوب شرق آسيا، منتشرة بشكل خاص في ماليزيا. تبدو الفاكهة الناعمة الموجودة في الداخل محاطة بقشرة حمراء صغيرة قوية اللون، مع أشواك طويلة ومرنة. على غرار "الليتشي" (ونذكر أن الرامبوتان يعرف في موطنه الأصلي باسم الليتشي المشعر)، يعتبر الرامبوتان طعاماً خارقاً مثل السبيرولينا والتوت الأزرق بفضل محتواه الغني بمضادات الأكسدة وفيتامين C بالإضافة إلى الدهون الجيدة والبروتينات، والتي تتيح مجتمعة تغذية البشرة وتسريع عمليات تجدد الخلايا بالإضافة إلى تحفيز إنتاج الكولاجين والحصول على بشرة مغذاة ومرتاحة بشكل واضح، بمفعول يهدف إلى التخلص من التجاعيد التعبيرية.
كما أن الرامبوتان غني بالفلافونويدات والمركبات الفينولية، بما في ذلك الكيرسيتين والكوريلاجين وحمض الإلاجيك والجيرانيين، والتي تساعد على تقليل فرط التصبغ وتملك قوة مضادة للأكسدة هائلة. ويبدو أن الرامبوتان، سواء بقشره أو لبه، يقدم عدداً لا يحصى من فوائد العناية بالبشرة ويمكن استخدامه كمضاد للشيخوخة وتونر. في حال تناولناه أو استعملناه مكوّناً في كريماتنا وسيروماتنا، يستطيع تحسين ملمس البشرة ومظهرها. فبصفته مكوناً مضاداً للأكسدة ومفتّحاً لكن بتأثير رقيق ولطيف، يدخل الرامبوتان إلى كريمات العناية بالبشرة وسيروماتها، التي تكون فيها جزيئات المكونات في حدها الأدنى من أجل تحقيق امتصاص فوري بأكبر درجة. يقدر أن يحل محل الريتينول في علاجات محاربة الشيخوخة أم أن يعمل كجرعة ترطيب داعمة لتقوية الحاجز الجلدي عبر استعماله مرة في الأسبوع في قناع مرطّب يحتوي على الرامبوتان. كما يمكن أيضاً أن يوجد كعنصر نشط في المنتجات التجميلية الهجينة الجامعة بين الماكياج والعناية بالبشرة، أي مثل الكريمات الملونة أو كريمات الأساس المرطبة التي تضمن بشرة جميلة ومرطبة حتى بعد إزالة المنتج، بفضل مفعولها المضيء. وعندما يتعلق الأمر بالعناية بالبشرة، فإن الرامبوتان لطيف ويمكن تحمله على الأرجح بشكل يومي حتى مرتين في اليوم.
طريقة استخدام الرامبوتان
أما عن اسم الرامبوتان فهو مشتق من الكلمة الماليزية الإندونيسية "رامبوت"، والتي تعني "الشعر" - في إشارة واضحة إلى النتوءات المشعرة العديدة الموجودة على الجزء الخارجي من الفاكهة - بالإضافة إلى اللاحقة البناءة للاسم "-an". للسبب نفسه، يطلق عليه في فيتنام اسم "chôm chôm" - أي "الشعر المتسخ".
ويقول أحد خبراء العناية بالبشرة: "عند استخدامه في السيروم، من الأفضل وضع المنتجات التي تحتوي على الرامبوتان بعد استخدام المنظف ولكن قبل استخدام المرطب". ويتابع: "إذا تم استخدامه في مرطب الصباح، فيمكن تطبيقه تحت مرطب SPF للوجه". ويعمل الرامبوتان بشكل جيد مع المكونات الأخرى ذات الخصائص الشبيهة بالريتينول ومضادات الأكسدة والترطيب، ولا يوجد الكثير من المكونات التي لا تتوافق معه. أما بالنسبة لذوات البشرة الحساسة، فيمكنهن استخدامه كبديل للريتينول وليس كمادة مضافة.