إكتشفي القوة الخفية للاستحمام بالماء البارد وتأثيره على جمال بشرتك
إن الاستحمام بالماء البارد هو عادة قد تبدو غير تقليدية بالنسبة للكثيرين، ولكنها تعتبر من أكثر العادات التي تمنحك الانتعاش وتنشيط الدورة الدموية ما يؤثر ايجابا على جمالك. إنها تجربة تتجاوز مجرد التنظيف اليومي، حيث تمتلك فوائد مذهلة لصحتك وعافيتك الجسدية والنفسية ولجمالك ايضا. لذلك تعرفي على القوة الخفية للاستحمام بالماء البارد وكيف يمكن لهذه العملية أن تحقق أقصى إنتعاش لجسمك.
الماء البارد ليس مجرد مسألة تحمل درجات الحرارة الباردة، بل هو أسلوب حياة يتعدى الشعور بالبرودة إلى تحفيز الجسم والعقل على مستويات متعددة. إن القدرة على تحمل مياه باردة تعزز القوة البدنية والعقلية وتساهم في تعزيز الصحة العامة والبشرة. فإليك الفوائد الصحية والنفسية والجمالية المدهشة للاستحمام بالماء البارد، وكيف يمكنك دمجه في روتينك اليومي لتعزيز جودة حياتك بشكل عام.
ما هو العلاج البارد؟
العلاج البارد هو ممارسة الغمر في الماء البارد. يمكن إرجاع أصوله إلى اليونان القديمة وكان يستخدم في المقام الأول لأغراض الاسترخاء والتواصل الاجتماعي. الآن، يتم تسويق الحمامات الباردة العصرية مثل كجزء من عملية شاملة لتحسين صحتك العامة.
ولكن يمكن دمج الغمر في الماء البارد بعدة طرق مختلفة، دون الحاجة إلى وسائل غريبة أو تكاليف باهظة. فإن العلاج البارد يمكن ممارسته عن طريق السباحة في حمام سباحة غير مدفأ أو ببساطة عن طريق الاستحمام البارد.
فوائد العلاج البارد
إليك فوائد العلاج البارد:
- تنشيط الدورة الدموية في الجلد
- محاربة التجاعيد وشد البشرة
- تقليل الالتهاب والتورم
- تقليل الآلام المزمنة في المفاصل وألم العضلات
- تعزيز جهاز المناعة لديك
- تعزيز الصحة المحسنة بشكل عام
- تحسين التمثيل الغذائي وفقدان الوزن الصحي
- تحسين حساسية الأنسولين وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
- المساعدة في محاربة أعراض الاكتئاب
عندما تكونين في الماء البارد، يكون عقلك مشغولاً للغاية بالتركيز على التخلص من الإحساس غير السار بدلاً من التفكير في جميع الأسباب التي تجعلك غير سعيدة أو متوترة. إنه يساعدك على الخروج من رأسك.
عندما تضرب صدمة الماء البارد في الجسم، يؤدي ذلك إلى إطلاق هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول. وكرد فعل على هذه الإشارات، تقول إن الجسم سوف يعوض عن طريق فرط التنفس، وزيادة معدل ضربات القلب، وتضييق الأوعية الدموية. بمجرد أن تتكيف بشرتك مع درجة الحرارة الباردة، سوف تحصلين على موجة من هرمونات أي الشعور بالسعادة مثل الدوبامين والسيروتونين والإندورفين والتي ستجعلك تشعرين بالسعادة والاسترخاء والتجدد العقلي بعد الاستحمام البارد، وتأثيرات هذا يطال بشرتك بشكل ايجابي.
تأثير الإستحمام بالماء البارد على البشرة
الاستحمام بالماء البارد يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على البشرة في العديد من الطرق:
- تقليل الالتهابات: الماء البارد يمكن أن يخفف من الالتهابات والاحمرار في البشرة. فعندما تتعرضين للبرودة، تنقبض الأوعية الدموية تحت البشرة مما يساعد على تقليل انتفاخ البشرة ويمكن أن يقلل من مشاكل البشرة المرتبطة بالتهيج.
- تقوية الدورة الدموية: الاستحمام بالماء البارد يعزز تدفق الدم في الجلد، فهذا يساعد على توفير الأكسجين والمواد الغذائية اللازمة للبشرة، مما يعزز من صحتها ونضارتها.
- إغلاق المسام: الماء البارد يمكن أن يساعد في إغلاق المسام، مما يقلل من فرصة انسدادها وتكون الرؤوس السوداء وحب الشباب.
- تنشيط البشرة: الاستحمام بالماء البارد يمكن أن يساهم في تحفيز البشرة وجعلها تبدو أكثر نضارة وحيوية، كما يمكن أن يعزز الانقباض البسيط للأوعية الدموية في البشرة من مظهرها الصحي.
- تقليل الانتفاخ: إذا كنت تعانين من انتفاخ في الوجه أو تحت العيون، فإن الاستحمام بالماء البارد يمكن أن يساعد في تقليل هذا الانتفاخ عن طريق تقليل توسع الأوعية الدموية.
- تنعيم البشرة: الماء البارد يمكن أن يساعد في تنعيم البشرة وتقليل التجاعيد، كذلك يمكن أن يساعد في تحفيز إنتاج الكولاجين في البشرة، مما يساهم في الحفاظ على مرونتها.
- تحسين مظهر العيون: إذا كنت تعانين من انتفاخ في منطقة العيون، يمكن أن يكون الاستحمام بالماء البارد فعالاً في تقليل هذا الانتفاخ وجعل منطقة العيون تبدو أكثر منتعشة.
فالاستحمام البارد له أيضاً بعض فوائد العناية بالبشرة لأنه يمكن أن يقلل إنتاج الزيوت الزائدة، ويعزز صحة الجلد بشكل عام.
ما هي أفضل طريقة للاستحمام البارد؟
البطء والثبات هو الطريق الذي يجب اتباعه عند الاستحمام البارد. من الأفضل تجربة درجة حرارة باردة لبضع ثوان قرب نهاية الاستحمام وتحويل المقبض من ساخن إلى بارد حتى يبدأ في الشعور بالراحة. بعدها خذي نفساً عميقاً وتحركي تحت الدش لتوزيع الماء بالتساوي على جسمك.
درجة حرارة الماء المثالية لاعتباره دشاً بارداً هي أقل من 15 درجة مئوية. كذلك من الأفضل أن يكون الاستحمام البارد في فترة ما بعد الظهر أو في المساء للحصول على أفضل النتائج. فنظراً لأن درجة حرارة الجسم الأساسية تتقلب على مدار اليوم، فسوف تكونين أكثر حساسية للبرد في الصباح عندما تكون درجة حرارة الجسم الأساسية في أدنى مستوياتها.
ما هي المدة التي يجب أن تأخذين فيها حماماً بارداً؟
للحصول على جميع فوائد الحمام البارد، ليس عليك قضاء وقت طويل فيه. فالنساء اللواتي أمضين ما بين 30 إلى 90 ثانية في الاستحمام البارد انخفض لديهن الإجازات المرضية بنسبة 29 بالمائة مقارنة بأولئك اللواتي لم يأخذن أي حمام بارد على الإطلاق. لذلك، فإن مجرد الاستحمام البارد لبضع ثوانٍ سيفيد كثيراً جسمك وصحتك.
لذا ابدئي ببضع ثوانٍ فقط من التعرض للماء البارد. وبمرور الوقت، عندما يتكيف جسمك، حاولي زيادة تعرضك للماء بمقدار خمس ثوانٍ مع كل استحمام حتى تتمكنين من تحمل الماء البارد لمدة 30 ثانية على الأقل.
الاستحمام البارد مقابل الاستحمام الساخن
هناك حالات يكون فيها أخذ حمام ساخن فوق دش بارد أكثر فائدة. فالحمامات الساخنة قد تحسن أيضاً أعراض الاكتئاب، ويمكن أن يعالج الأرق ويعزز جودة النوم.
بالإضافة إلى ذلك، إن الماء الساخن يمكن أن يساعد أيضاً في تخفيف آلام العضلات بعد التمرين، وقد يؤدي إلى تجفيف بشرتك وشعرك.
ما هي أضرار الاستحمام البارد؟
هناك بعض الآثار الجانبية السلبية التي يجب مراعاتها عند أخذ حمام بارد. فالتعرض لفترات طويلة لدرجات الحرارة الباردة عادة أكثر من 15 دقيقة، يمكن أن يزيد من خطر انخفاض حرارة الجسم، مما قد يسبب تلفاً خطيراً في الأعصاب.
كذلك إن النساء اللواتي يعانين من أمراض القلب والأوعية الدموية أو ارتفاع ضغط الدم أو غيرها من المشكلات المتعلقة بالقلب يجب أن يكونوا حذرين بشأن الانخراط في أي شكل من أشكال العلاج البارد قبل إستشارة طبيب. كذلك إن الأمر قد يكون خطيراً بالنسبة للمرضى المسنين الذين يعانين من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.