رحلة استكشافية حول كيفية التعامل مع البشرة الجافة لاستعادة نضارتها في شتاء 2024
البشرة الجافة هي البشرة التي تميل إلى الجفاف وتكون مشدودة عادةً، وخشنة قليلًا في بعض المناطق؛ وغالبًا ما تصبح حساسة أيضًا و حتى مفرطة التحسس في بعض الأحيان، ولكنها ليست مرتبطة بالجفاف دومًا؛ كونها تتميز بفرط استجابة الألياف العصبية في الطبقة الخارجية من البشرة؛ وبالتالي لابد من الضروري تجنب منتجات العناية بالبشرة التي تحوي مكونات مسببة للتهيج كالعطور و الملونات.
ولمزيد من المعلومات عن البشرة الجافة، وكيفية العناية بها في شتاء 2024؛ تتبعّي السطور القادمة عبر موقع"هي" للتعرف على المسببات الخارجية والداخلية، وأفضل المكونات الطبيعية للعناية المفيدة لها، بناءً على توصيات أخصائية الأمراض الجلدية الدكتورة هاجر حسن من القاهرة.
البشرة الجافة مرتبطة بهذه الأسباب
بحسب دكتورة هاجر، هناك الكثير من العوامل الداخلية و الخارجية المُسببة لبشرة الوجه الجافة، والتي قد تؤدي جميعها إلى نفس عملية جفاف البشرة. و تعتمد حدة جفاف البشرة على عدد هذه العوامل وشدتها وأبرزها:
المسببات الخارجية
المسببات الخارجية أحد عوامل تدهور حاجز الدهون السطحي الطبيعي. وبمجرد أن ينهار هذا الحاجز، يمكن أن يتبخر الترطيب و تزال المواد الضرورية التي تجمع الماء في البشرة بسهولة. وعند فقدان عوامل الترطيب الطبيعية هذه، لا تستطيع البشرة حمل نفس كمية الماء و تصبح جافة إلى أن يتم تعويض هذه العوامل وترميم حاجز الدهون على السطح. علمًا أنه إذا لم يتم علاج البشرة الجافة بواسطة مرطبات تحتوي على عوامل ترطيب، فقد يتطور الجفاف، ويسبب اضطراب شبكات الترطيب في الطبقات العميقة، ويقل التدفق الطبيعي للترطيب صعودًا باتجاه الطبقات العليا، مما ينتج عنه بشرة جافة جدًا.
المحفزات الخارجية
أن المحفزات الخارجية الرئيسية هي المحفزات البيئية وروتينات العناية ببشرة الوجه غير المناسبة. و بشكل عام، فإن بشرة الوجه معرضة لهذه المسببات الخارجية للبشرة الجافة أكثر بكثير من بقية الجسم. وهي:
بيئية:
- ظروف الطقس القاسية - الهواء الحار و البارد و الجاف.
- التغيرات الموسمية - أعراض البشرة الجافة أكثر شيوعاً خلال فصل الشتاء أو الصيف.
- الأشعة فوق البنفسجية UV يمكنها أن تزيد معدل شيخوخة البشرة، وتصبح البشرة أكثر عرضة للجفاف مع تقدمها بالسن.
العناية بالبشرة
- الغسل المتكرر أو الإستحمامات الطويلة و الحارة أو الدشات تزيل الدهون التي تشكل الحاجز الواقي للبشرة.
- روتين العناية بالبشرة غير المناسب - من الضروري اتباع روتين عناية و استخدام منتجات مناسبة للبشرة الجافة. ومن الضروري بشكل خاص عدم استعمال الصابون القوي الذي يُجرد البشرة من دهونها الطبيعية.
الدواء
بعض الأدوية تسبب تغيرًا في توازن الماء داخل البشرة كتأثير جانبي الأدوية التي تنظم ضغط الدم، المعروفة بمدرات البول، تعرف بأن لها هذا التأثير الجانبي.
العوامل الداخلية
- المؤثرات الوراثية: كل شخص لديه مجموعة فريدة من الجينات، التي تحدد صفات البشرة كالتصبغ ومستويات الترطيب والدهون. وهذا يعني أنه، في ظروف مماثلة، يكون لدى الأشخاص المختلفين مستويات مختلفة من الدهون و الترطيب في بشرتهم. والأشخاص ذوي لبشرة الفاتحة هم أكثر عرضة للإصابة بالبشرة الجافة من أصحاب البشرة الداكنة. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يكون هناك ارتباط وراثي بأمراض كالتهاب الجلد التحسسي، والصدفية، والسماك، و لكن ذلك لا يحدث دومًا.
- المؤثرات الهرمونية:عندما يتغير مستوى هذه الهرمونات، على سبيل المثال، خلال فترات البلوغ و انقطاع الطمث، يمكن أن يتأثر توازن ترطيب البشرة. خلال فترة انقطاع الطمث، تقل كمية هرمون الأيتروجين في الجسم، مما قد يؤدي إلى جفاف البشرة. وقد يحدث جفاف البشرة خلال الحمل أيضًا.
- العمر: تقل قدرة البشرة على انتاج العرق و الدهون مع التقدم بالسن بسبب انخفاض في وظيفة الغدد العرقية و الدهنية في البشرة. التقدم بالسن يجعل البشرة أكثر عرضة للجفاف، وكلما جفت البشرة أكثر كلما باتت أكثرعرضة لتكون الخطوط الرفيعة و التجاعيد الناتجة عن الجفاف.
- الشيخوخة المبكرة للبشرة: تحدث شيخوخة البشرة بشكل طبيعي مع التقدم بالسن. لكن لتعرض المكثف لإشعاع UV من دون توفر سبل الحماية يمكنه أن يزيد معدل شيخوخة البشرة، و بالتالي يؤدي إلى ظهور الخطوط الرفيعة و التجاعيد المبكرة.
النظام الغذائي
يحتاج الجلد إلى مجموعة من المواد المغذية و الأحماض الدهنية غير المشبعة و الفيتامينات ليقوم بوظيفته بشكل صحيح. إن نقص أي من هذه المواد يمكنه أن يؤدي إلى جفاف البشرة.
العوامل التي قد تؤدي إلى جفاف بشرة الوجه
وتابعت الدكتورة هاجر، بالإضافة إلى الأسباب الرئيسية لبشرة الوجه الجافة، هناك العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر في حدة جفاف خلايا البشرة. إن إدراك هذه الأسباب سيساعد على تجنبها و بالتالي تخفيف ضررها، وأهمها:
نقص العلاج الفعال
إذا لم تعالج البشرة الجافة بشكل صحيح، أواستخدمت مرطبات غير فعالة، فمن الممكن أن تسوء حالتها، بدل أن تتحسن قليلًا، وذلك بسبب تطور الجفاف ليصيب شبكات الترطيب في الطبقات العميقة من الجلد، التي تزود الطبقات العليا بالترطيب.
التعرض لأشعة الشمس
التعرض المفرط لأشعة الشمس قد يزيد جفاف بشرة الوجه. لذلك من الضروري اختيار واقي الشمس المصمم للبشرة الجافة، الذي يحوي عناصر مرطبة بالإضافة إلى عامل حماية من أشعة الشمس SPF. من الضروري أيضًا أن يكون واقي الشمس، وأي منتجات عناية أخرى تستخدم على البشرة الجافة، خالية من العطور و الملونات التي تهيج البشرة، لأن البشرة الجافةهي أكثر عرضة للتهيج من البشرة العادية.
حلول مثالية للعناية بالبشرة الجافة
ووفقًا للدكتورة هاجر، لابد الأخذ بعين الاعتبار التعليمات التالية:
تجنب العوامل المساهمة
بالإضافة إلى الروتين الجيد لتنظيف وترطيب البشرة، من الضروري أيضًا تجنب العوامل التي تؤدي إلى جفاف البشرة، وأهمها:
- تجنبي الهواء الجاف من خلال قضاء وقت أقل خارجًا في الطقس الحار و البارد، ومن خلال استخدام ملطف الجو في الداخل عند تشغيل نظام التدفئة.
- اقضّي وقت أقل في الماء الحار من خلال أخذ دشات سريعة بدلًا من الإستحمام الطويل.
- استخدمي منتجات للعناية خالية من العطور، والملونات، والبارابينات، لتجنب التحسس.
- اعلمي أن البشرة الجافة و الجافة جداً تحتاج إلى روتين شامل للعناية بالبشرة، يتضمن استخدام المنظفات، والمرطبات، وواقيات الشمس الملائمة.
- تأكدي أن منظفات البشرة المرتكزة على الماء، والتي تحتوي على عوامل ترطيب إضافية مناسبة لبشرة الوجه الجافة إلى الجافة جدًا، أما المنظفات المرتكزة على الزيت فهي مثالية للعناية بالبشرة الجافة جدًا و البشرة الشديدة الجفاف، بما في ذلك البشة المصابة بالتهاب الجلد التحسسي.
- استخدمي منظف البشرة الفعال ولكن اللطيف هو شرط أساسي للعناية بالبشرة العادية أو الجافة، بالإضافة إلى البشرة المعرضة لحب الشباب، والبشرة المصابة بالتهاب الجلد التحسسي.
ترطيب بشرة الوجه
إن المدخل إلى ترطيب بشرة الوجه الجافة أو الجافة جدًا هو تعويض عوامل الترطيب الطبيعية المفقودة، التي تجذب الترطيب إلى الداخل، وتجمع الترطيب في الطبقة القرنية أو الطبقات العليا من البشرة. ويمنع ذلك البرة من الإصابة بالجفاف، ويخفف الخشونة و يزيل شدة البشرة.
العناية بالبشرة الجافة المتقدمة بالسن
تتطلب العناية بالبشرة المتقدمة بالسن علاج الأسباب الشائعة لشيخوخة البشرة. مع تقدم البشرة بالسن، يساهم جفافها والضرر الناتج عن أشعة UV في تطور الخطوط الرفيعة، والتجاعيد، وفقدان الحجم، والكثافة، وتألق البشرة. هذا يجعل الروتين الفعال للعناية بالبشرة، وخاصة الترطيب، وحماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية أمرًا ضروريًا؛ بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تحتاج البشرة المتقدمة بالسن إلى الترطيب العميق لتقليل أو الحدّ من ظهور المزيد من التجاعيد.
أفضل زيوت طبيعية للبشرة الجافة في شتاء 2024
أشارت الدكتورة هاجر، إلى أن البشرة الجافة تُعاني على مدار فصول السنة من الاحمرار، الحكة، التهيج، الجفاف الشديد، شكلها الباهت وسهولة ظهور الخطوط الدقيقة وعلامات التقدم في السن. ما يجعل البشرة الجافة في احتياج دائم إلى التغذية السليمة الداخلية والخارجية المعززة لأنسجة وطبقات البشرة العميقة والسطحية، لذا احرصي على تناول المكملات الغذائية وبعض الفيتامينات " A، B، C" والزنك الضرورية لترطيب البشرة الجافة خصوصًا في شتاء 2024، مع مراعاة استخدام أفضل الزيوت الطبيعية للعناية بالبشرة الجافة التالية:
زيت الجوجوبا لتغذية البشرة الجافة في شتاء 2024
يُعدّ زيت الجوجوبا من أهم الزيوت الطبيعية المفيدة للبشرة الجافة في فصل الشتاء؛ كونه يتشابه إلى حد ما مع الزيت الطبيعي الذي تفرزه البشرة، لذا احرصي على تدليك بشرتك الجافة بقطراته يوميا قبل الخلود إلى النوم.
زيت الأفوكادو لترطيب البشرة الجافة في شتاء 2024
يحوي زيت الأفوكادو مضادات الأكسدة التي تعمل تدريجيًا على تجيد الجلد الجاف وترطيب أنسجة البشرة العميقة، لذا دلكي بشرتك الجافة بزيت الأفوكادو يوم بعد يوم واتركيه لمدة 20 دقيقة، اغسلي البشرة بالماء الفاتر ثم البارد، مع مراعاة تمرير مكعبات ماء الورد الثلجية للحصول على أفضل النتائج.
زيت دوار الشمس لنضارة البشرة الجافة في شتاء 2024
يُساهم زيت دوار الشمس في نضارة البشرة الجافة بصفة عامة، إذا يحتوي على تركيبة متوازنة من المغذيات المفيدة لأنسجة البشرة العميمة، كذلك يحوي نسبة عالية من فيتامين E والأحماض الدهنية المعززة لجمال البشرة الجافة ونقائها.