نكشف لكِ أسرار علاج البشرة بالضوء للتخلص من مختلف العيوب الجلدية
عادةً يستحضر عقلكِ الريتينول والواقي الشمسي ومختلف أنواع السيروم عندما تفكرين في تجديد شباب بشرتكِ أو علاجها. ولكن بفضل التكنولوجيا المستخدمة في علاجات التجميل، توسع الروتين اليومي ليشمل الآن علاجات عالية التقنية؛ على سبيل المثال، يعتبر العلاج بالضوء حاليًا رائجًا لكونه الأكثر طلبًا لعلاج مجموعة من المشكلات الجلدية.
ولمزيد من المعلومات عن أسرار علاج البشرة بالضوء؛ تتبعّي السطور القادمة عبر موقع "هي" للاستفادة من توصيات أستشارية الأمراض الجلدية والتجميل الدكتورة فريدة محمود من القاهرة.
ما هو العلاج بالضوء؟
بحسب الدكتورة فريدة، إن العلاج بالضوء هو تسليط أطوال موجية محددة من الضوء على البشرة للحصول على فوائد علاجية. إنه علاج غير جراحي يستخدم ضوء الـ LED غير الحراري لتحفيز العمليات الطبيعية للبشرة لتسريع إصلاح البشرة، وتجديد شبابها. وينصح الأطباء الجلديون بالعلاج بالضوء لعلاج عدد من الأمراض الجلدية مثل: "حب الشباب، والوردية، والتجاعيد، وإلتهاب البشرة"، وغيرها من المُشكلات المتعلقة بالبشرة، وذلك بخلاف استخدامه في علاج الجروح، وتندُب الأنسجة، ولمن ترغب أيضًا في استعادة إشراقة بشرتها.
الجدير بالذكر، أنه يُشار أيضًا إلى العلاج بالضوء باسم "التحفيز الضوئي أو التعديل الحيوي الضوئي أو الطب الضوئي"؛ وجميع المصطلحات المستخدمة لوصف توصيل الطاقة الضوئية لعلاج عدد من الحالات الطبية والتجميلية.
أسرار علاج البشرة بالضوء تبدأ من طريقة استخدامه
وتابعت دكتورة فريدة،مع العلاج بضوء الـ LED، الذي هو "شكّل منخفض للطاقة"، تمتص الجزيئات الموجودة في البشرة الضوء، مما يؤدي إلى تغيير النشاط الحيوي للخلايا. وأظهرت الأبحاث أنه يمكن للعلاج بضوء الـ LED زيادة الدورة الدموية، وتسريع إصلاح أنسجة البشرة، وتحسين لون البشرة وملمسها.
علمًا أنه بمرور الوقت، تضعف خلايا البشرة بسبب عملية الشيخوخة أو اضطرابات البشرة أو غيرها من الصدمات التي تُصيب البشرة مثل: "التعرض المفرط للشمس أو التندُّب". ولكن مصادر ضوء الـ LED توفر لهذه الخلايا جرعة إضافية من الطاقة لتعزيز عملية تجديد شبابها.
أسرار علاج البشرة بالضوء مرتبطة بأنواعه
وأضافت الدكتورة فريدة،تقول دراسة أجرتها الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية أن النساء اللواتي يُعانين من حب الشباب سيشهدّن تحسنًا ملحوظًا في الأعراض التي يُعانين منها من خلال العلاج بضوء الـ LED ، فالبشرة تستخدم الضوء المنبعث من العلاج كمصدر للطاقة لتغذية عملية شفاء الخلايا التالفة. والطاقة تُحاكي إنتاج الكولاجين، وتعزز الدورة الدموية، وتعزز إصلاح الأنسجة. في حين أن هذه هي الفوائد المشتركة للعلاج بالـ LED، فمن المعروف أن كل نوع من الضوء يوفر فوائد مختلفة، وذلك على النحو التالي:
الضوء الأزرق
يشتهر بخصائصه القوية المضادة للبكتيريا، ويستخدم في علاج حب الشباب. ويقلل من التهيج ويسيطرعلى إنتاج الدهون الزائدة، ويساعد أيضًا على منع الحبوب. كما أن الضوء الأزرق يوفر بديلًا خاليًا من الأشعة فوق البنفسجية لعلاج الصدفية والأكزيما.
الضوء الأحمر
يستخدم في المقام الأول لزيادة إنتاج الكولاجين في البشرة. ومن المعروف أنَّه يزيد من مستويات ترطيب البشرة، ويقلل الاحمرار، والالتهاب. وكمنشط لإنتاج الكولاجين، فإن ضوء الـ LED الأحمر هو علاج معتمد طبيًا للوردية. كما يعمل ضوء الـ LED الأحمر على تضييق المسام، وتنظيم إنتاج الدهون في البشرة.
الضوء الأصفر
من المعروف أنه مفيد في علاج إصابات الجروح الجلدية لأنه يساعد في تسريع عملية الشفاء.
الضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء
هو الضوء ذو الطول الموجي الأكثر امتصاصًا. يستخدم بشكل أساسي لتنشيط امتصاص الخلايا، وتقليل مشاكل البشرة المرتبطة بالعمر مثل: "الخطوط الدقيقة والتجاعيد". ومن المعروف أيضًا أن الطول الموجي لهذا الضوء يُحسن مرونة البشرة.
أسرار علاج البشرة بالضوء حسب نوعها
أوضحت الدكتورة فريدة، أنه يُمكن لكل نوع بشرة الخضوع للعلاج بالضوء. كما أنه علاجًا غير جراحيًا تمامًا، والتالي لا يسبب أي ألم. فكل ما قد تشعر به المرأة هو القليل من الدفء بسبب الضوء. والاعتقاد السائد هو أنه عند التعرض للضوء الشديد قد يجعل البشرة تميل إلى السُّمرة. ومع ذلك، نظرًا لأن العلاج بالضوء لا يستخدم ضوء الأشعة فوق البنفسجية، فليس هناك خطر من الإصابة السُمرة.
وأخيرًا، فإن العلاج بالضوء آمن نسبيًا. فأجهزة الـ LED الجلدية تعمل بطاقة منخفضة، لذلك من غير المحتمل أن تسبب أي حروق على البشرة. ومع ذلك، من المهم حماية العينين من الضوء أثناء الخضوع للعلاج بالضوء سواءً كان ذلك في المنزل أو في مكان متخصص. علمًا أن النساء اللواتي يُعانين من أمراض العيون بشكل أساسي، وكذلك اللواتي يخضعن للأدوية التي تزيد من الحساسية للضوء، قد يتعرضن لخطر إصابات العين. عمومًا، يُنصح عادةً باستخدام أجهزة العلاج بالضوء بعد تنظيف البشرة، قبل أي من الخطوات الأخرى. ويجب دائمًا وضع والسيروم والكريمات بمجرد الانتهاء من جلسة العلاج.
وبما أن العلاجات بضوء الـ LED متاحة أيضًا للاستخدام في المنزل، فمن المستحسن دائمًا مراجعة الطبيب الجلدي أولًا. كما هو الحال مع أي علاج جديد للبشرة ترغب المرأة في الخضوع له، فإن استشارة مختص، وإجراء العلاج تحت إشرافه سيضمن عدم تعرض البشرة لأي ضرر. وستساعد الاستشارة أيضًا في تحديد أفضل الإجراءات والعلاجات المناسبة لنوع البشرة.