إنهي معاناتكِ نهائيًا مع حبوب البشرة الدهنية باستخدام زيوت نباتية لا مثيل لها
عادةً ما ترتبط الحبوب والمظهر اللامع بالبشرة الدهنية؛ وذلك لعدّة أسباب من أهمها انسداد المسامات، والإفراط في إفرازاتها الزهمية. وبما أن للهرمونات دورًا كبيرًا في تحفيز إفراز الزيوت في البشرة وزيادة ظهور الحبوب، فلا شك أن طريقة العناية بها ستتطلب تجنب استعمال مستحضرات العناية التي تحتوي على مكونات زيتية عليها تجنباً لزيادة لمعانها.
لكن ما تجهله أغلبية النساء والفتيات أن بعض الزيوت النباتية تتمتع بفعالية كبيرة في الحدّ من الإفرازات الزهمية، والحدّ من المظهر الدهني لهذا النوع من البشرات، كذلك تسمح هذه الزيوت أيضًا بإعادة التوازن إلى البشرة الدهنية مما يحد من مظهرها الفاقد للحيوية ويؤمن لها الحماية من ظهور حب الشباب.
لذا دعينا نُطلعكِ عبر موقع "هي" على أفضل الزيوت النباتية التي تُعيد التوازن إلى إفرازات البشرة الدهنية؛ بناءً على توصيات أخصائية البشرة والشعر مريم عبد الغني من القاهرة.
البشرة الدهنية لها دلالات طبية
في البداية، أكدت أخصائية العناية بالبشرة مريم في حديثها لموقع "هي"، أن عادةً ما تُسبب الجينات المتوارثة في العائلة زيادة ظهور الحبوب على البشرة، كما يُسبب داء تكيس المبايض ظهور الحبوب أيضًا. ومن الجدير بالذكر بأن هناك بكتيريا تعيش على البشرة، والتي يُمكّن أن تنمو بشكل مبالغ به ممّا يزيد من التهاب الحبوب التي تظهر على البشرة، إذ يعدّ هذا النوع من الحبوب مؤلمًا بعض الشيء.ولا شكّ بأن وضع المكياج يزيد من الأمر سوءًا.
زيوت نباتية تُعزز جمال البشرة الدهنية و ليس العكس
وتابعت أخصائية العناية بالبشرة مريم، يُفضل مراجعة طبيب الجلدية دومًا لتحديد طرق العناية الصحيحة بالبشرة الدهنية، وذلك حسب حالتها الجينية والمرضية؛ ومن ثم يُمكن إضافة الزيوت الطبيعية التالية ضمن قائمة العناية بها من دون خوف، وذلك على النحو التالي:
زيت النّيم
يُستخرج هذا الزيت من شجرة تنمو في الهند، وهو يتمتع بخصائص مضادة للبكتيريا، منقية، ومزيلة للشوائب مما يجعل منه مفيدًا لكافة أنواع البشرات بما فيها البشرة الدهنية. يُنصح باستعمال بضّع قطرات منه لتدليك بشرة الوجه بحركات دائرية تنشط الدورة الدموية وتعزز حيوية الجلد.
زيت القنّب
يتميز هذا الزيت بغناه بالأوميغا 3 والأوميغا 6. وهو يُعرف بقدرته على تعزيز ليونة ونعومة البشرة كما يحارب الجفاف والشيخوخة وضبط الإفرازات الزهمية للبشرة. يُنصح بإضافة بضّع قطرات منه إلى كريم الليل الذي تم استعماله.
زيت الماكاداميا
تنمو أشجار الماكاداميا في هاواي، وفلوريدا، وبعض مناطق أستراليا. ويؤدي عصر بذورها إلى استخراج زيت نباتي غني بالدهون الأحادية الإشباع والفيتامين E مما يجعل البشرة تمتصه من دون أن تترك عليه طبقة دهنية. يحافظ هذا الزيت على رطوبة الجلد ويؤمن له الحماية من العوامل الخارجية.
زيت الحبة السوداء
يُستخرج هذا الزيت من عصر هذه الحبوب السوداء الصغيرة التي تُعرف أيضًا باسم حبة البركة. وهو يتمتع بمفعول منقٍ مما يجعله يُحارب البثور وحب الشباب، ويقي من ظهورها. يتمتع هذا الزيت أيضًا بخصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، وهو يُعزز مناعة البشرة ويحميها من الميكروبات. ينصح بإضافته إلى الخلطات الطبيعية والأقنعة المستعملة على البشرة الدهنية.
زيت الكاميلينا
نمو نبّتة الكاميلينا شائع في أوروبا وآسيا الوسطى، أما زيتها فغني بالفيتامينات والحوامض الدهنية الأساسية. وهو يقي من شيخوخة البشرة ومن الإصابة بالإكزيما وحب الشباب. يُنصح بإضافة بضّع قطرات منه إلى الأقنعة والخلطات الطبيعية التي تعتني بالبشرة الدهنية.
زيت الجوجوبا
يُستخرج هذا الزيت من ثمار شجرة الجوجوبا التي تنمو في أميركا الوسطى، وهو يتمتع بخصائص مغذية، حامية، ومنعمة. كما أنه مفيد جدًا للبشرة الدهنية؛ نظرًا لتركيبته القريبة جدًا من تركيبة الإفرازات الزهمية التي تنتجها هذه البشرة. وهذا ما يفسر امتصاص البشرة السريع له، وفعاليته في ضبط إفرازاتها الزهمية عند تدليكه عليها أو إضافته إلى مستحضرات العناية بها.
زيت السمسم
يُعتبر هذا الزيت مثاليًا للبشرات الدهنية، فهو يعمل على ترطيبها وضبط إفرازاتها الزهمية، كما يتمتع بخصائص مضادة للأكسدة، والميكروبات، والالتهابات. وهو من أنواع الزيوت غير المسببة للزيوان ولانسداد المسام. يمكن تطبيق بضّع قطرات منه مباشرة على البشرة، ثم تدليكها بحركات دائرية، وتركه طوال الليل عليها للاستفادة من خصائصه في مجال العناية بها.
زيت الباوباب
يُستخرج من البذور الموجودة في فاكهة الباوباب التي تنمو في إفريقيا وأستراليا. وهو غني بالفيتامين E والحوامض الدهنية الأساسية مما يفسر مفعوله المضاد للأكسدة والواقي من شيخوخة البشرة. يتميز هذا الزيت أيضًا بقدرته على تغذية وتجديد أنسجة البشرة، كما أنه يضبط إفرازاتها الزهمية. يُنصح بإضافته إلى كريمات العناية التي تم استعمالها.
عناية فائقة لمنع ظهور الحبوب نهائيًا بالبشرة الدهنية
ووفقًا لأخصائية العناية بالبشرة مريم، إن منع الحبوب من الظهور بشكل نهائي، قد يُعدّ أمرًا صعبًا، وخصوصًا عند ارتباطه بتغيير في الهرمونات. لكن عند اتباع تعليمات الطبيب المعالج، والحرص على اتّباع الروتين اليومي للاهتمام بالبشرة، وعدم تغطية البشرة بالمكياج من أجل إخفاء الحبوب؛ والاهتمام بنمط حياة صحي، وشرب الماء بكميات كافية، والابتعاد عن الأطعمة الدهنية والمقلية، وتناول الأطعمة الصحية المليئة بالعناصر الغذائية والفيتامينات. يمكُن أن تؤدي هذه الأساليب إلى منع ظهور الحبوب، مع مراعاة اتباع التعليمات التالية:
تجنّبي لمّس الوجه
يُنصح بتجنب لمس الوجه خلال اليوم؛ إذ يؤدي ذلك إلى نشر الأوساخ والبكتيريا في الوجه، ممّا يضاعف من فرصة ظهور الحبوب، كما يجب الحرص على غسل اليدين وتعقيمها قبل القيام بوضع أي من المستحضرات أو المكياج.
التزّمي بتنظيف البشرة مرتين يوميًا
يُنصح بغسل البشرة الدهنية مرتين يوميًا على الأقل، مرة صباحًا وأخرى مساءًا؛ كذلك يُنصح باستخدام الغسول المناسب. كذلك لا ننسى غسل الوجه بعد ممارسة الرياضة والتعرق.
استخدّمي التونر دومًا
إن استخدام التونر للبشرة الدهنية يعد أحد الأمور المهمة، إذ يساعد على إزالة الزيوت والأوساخ وإغلاق المسامات الموجودة في الجلد؛ لذا يُنصح بوضع التونر قبل القيام بوضع أي كريم آخر.
اعتمدّي على المستحضرات الخالية من الزيوت
يُنصح باستخدام مستحضرات البشرة مثل: "كريمات الترطيب، الكريمات الواقية للشمس، والمكياج مائية القوام والابتعاد عن المستحضرات المصنوعة من الزيوت. علمًا أن المستحضرات المائية لا تترك أي آثار على الوجه بل سرعان ما تمتصها البشرة ويزول أثرها، ممّا يناسب البشرة الدهنية.
لا غنى عن ترطيب البشرة الدهنية
حتى عند امتلاك الشخص لبشرة الدهنية، فإن عملية ترطيب البشرة تعد مهمة جدًا، كما يُنصح بعدم إهمال وضع الكريم الواقي للشمس عند الخروج خارج المنزل.
ابتعدّي عن تقشير الوجه
تعتقد الكثيرات أن تقشير البشرة يخلصها من الزيوت والأوساخ، ويُقلل الحبوب الظاهرة، ولكن لا يعدّ هذا الأمر صحيح على الإطلاق، إن عملية تقشير البشرة تسبب الحساسية، ولا تساعد بأي شكل على تقليل الزيوت والحبوب في البشرة.
تخلّصي قبل النوم من المكياج
يجب الحرص على إزالة المكياج بصورة جيدة قبل الذهاب إلى النوم، إذ يؤدي النوم مع وجود المكياج إلى ظهور الحبوب.
وأخيرًا، لا تترددي في استخدام الزيوت النباتية المقدمة ضمن روتين العناية بالبشرة الدهنية، وكذلك الاعتماد على التعليمات المقدمة كأسلوب حياة بعد استشارة الطبيب المختص، وعمل التحاليل والفحوصات اللازمة، لتعزيز جمال ونضارة بشرتكِ الدهنية ومنع ظهور الحبوب نهائيًا.