
استخدام دلكة النشا لتفتيح الجسم: تقاليد ثقافية وفوائد مذهلة مع أفضل طرق التطبيق
دلكة النشا لتبييض الجسم هي عجينة أو ماسك يُصنع عادةً من النشا مثل "نشا الذرة أو الأرز"مخلوطًا بمواد أخرى مثل "الحليب أو العسل أو الليمون"، يُستخدم هذا الماسك كمكون طبيعي لتنعيم البشرة أو تحسين ملمسها. يُروج له في بعض الثقافات كطريقة لتفتيح لون البشرة، لكن فعاليتها في "تبييض" البشرة بشكل دقيق غير مثبتة علميًا، وقد تكون نتائجها مؤقتة أو سطحية.
من هذا المنطلق، سنُطلعكِ عبر موقع "هي"على فوائد دلكة النشا لتبييض الجسم وطريقة استخدامها، بناءً على توصيات أخصائية الطب البديل سهام العدل من القاهرة.

ثقافات متنوعة تستخدم دلكة النشا لتفتيح البشرة والجسم
في البداية، أوضحت أخصائية الطب البديل سهام، أن استخدام دلكة النشا أو مكونات طبيعية مشابهة لتبييض البشرة مرتبط بثقافات عديدة حول العالم، خاصة في المناطق التي تُعتبر فيها البشرة الفاتحة معيارًا للجمال أو رمزًا للمكانة الاجتماعية. ومع ذلك، من المهم الإشارة إلى أن هذه الممارسات تعكس غالبًا تأثيرات تاريخية أو اجتماعية معقدة؛ وفيما يلي بعض الثقافات أو المناطق التي تُمارس فيها وصفات مشابهة لدلكة النشا لتفتيح البشرة:

جنوب آسيا (الهند، باكستان، بنغلاديش)
تُستخدم خلطات طبيعية مثل"نشا الأرز أو الحمص" مع الحليب أو الكركم في تقليد يسمى "أوبتان " (Ubtan)، وهو جزء من طقوس ما قبل الزفاف لتنعيم البشرة وإضفاء إشراقة مؤقتة.يُعتقد أن هذه الخلطات تُزيل الخلايا الميتة وتُقلل السمرة الناتجة عن التعرض للشمس.
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
في بعض المجتمعات، تُستخدم مكونات مثل "نشا الذرة أو الأرز" مع اللبن أو ماء الورد لصنع أقنعة تهدف إلى تهدئة البشرة وتحسين لونها.قد تُضاف مواد مثل "الليمون أو الزبادي" لخصائصها التقشيرية الخفيفة.
شرق آسيا (كوريا، اليابان، الصين)
على الرغم من أن العناية بالبشرة هنا تركز على "الإشراق" وليس "التبييض" بالمعنى الحرفي، إلا أن بعض الوصفات التقليدية تستخدم نشا الأرز أو الأرز المطحون كمقشر لطيف لإزالة البقع الداكنة.تُعتبر البشرة النقية والخالية من العيوب جزءًا من معايير الجمال السائدة.
جنوب شرق آسيا (إندونيسيا، الفلبين، تايلاند)

تُستخدم خلطات مثل "نشا التابيوكا أو الأرز" مع الأعشاب المحلية كالكركم وجوزة الطيب لتحسين ملمس البشرة وتوحيد لونها. أما في الفلبين، فتُعرف بعض الوصفات باسم "بيلاد " (Belad)، وتشمل مواد طبيعية لتفتيح البشرة.
أفريقيا جنوب الصحراء
مجتمعات أخرى، تُستخدم مكونات مثل "نشا الكاسافا أو الذرة" مع زيوت نباتية لترطيب البشرة وإضفاء مظهر أكثر إشراقًا.مع ذلك، يُلاحظ أن ممارسات تفتيح البشرة هنا تعتمد غالبًا على منتجات كيميائية خطيرة مثل "الستيرويدات"، وليس فقط على الوصفات الطبيعية.
أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي
في دول مثل المكسيك أو جمهورية الدومينيكان، تُستخدم أحيانًا خلطات من" نشا الذرة مع الليمون أو البابايا" لتقشير البشرة وتخفيف آثار الشمس. وهنا ترتبط هذه الممارسات بمعايير جمالية تُفضل البشرة الفاتحة، نتيجة التأثيرات التاريخية.
فوائد دلكة النشا لتبييض الجسم والبشرة
وأضافت أخصائية الطب البديل سهام، أن استخدام دلكة النشا أو الخلطات التي تحتوي على النشا لتبييض الجسم والبشرة له بعض الفوائد المحتملة للبشرة، لكنها غالبًا ما تكون مؤقتة أو سطحية، ولا تغير لون البشرة الحقيقي. إليك أبرز الفوائد المُدَّعاة والمحدوديات العلمية:

تقشير لطيف
النشا مثل "نشا الذرة أو الأرز" عند خلطه مع مكونات مثل "الزبادي أو الحليب"، يعمل كمقشر طبيعي لإزالة خلايا الجلد الميتة، مما يجعل البشرة تبدو أكثر نضارة وإشراقًا.
امتصاص الزيوت الزائدة
النشا له خصائص امتصاصية، مما يجعله مفيدًا للبشرة الدهنية أو المعرضة لللمعان.
ترطيب البشرة
عند إضافة مكونات مرطبة مثل "العسل أو جل الصبار"، يُمكن أن تساعد الخلطة في تلطيف البشرة الجافة.
تهدئة التهيجات
النشا مهدئ طبيعي للبشرة الحساسة أو المتهيجة، خاصة عند خلطه مع مكونات مثل "الحليب البارد".

تحسين ملمس الجلد
التقشير المنتظم قد يُنعم سطح البشرة ويقلل من خشونتها.
تأثير مؤقت على التصبغات
المكونات مثل الليمون الغني بفيتامين C قد تُخفف البقع الداكنة مع الاستخدام المتكرر، لكنها لا تفتح البشرة بالكامل.
مكونات شائعة في وصفات النشا للجسم للاستخدام العام
ووفقًا لأخصائية الطب البديل سهام، النشا قد يكون جزءًا من روتين العناية بالبشرة لتنعيمها، لكن "تبييض الجسم" ليس مفهومًا صحيًا أو واقعيًا في معظم الحالات. الجلد الصحي والمتوهج هو هدف أفضل من تغيير لونه الطبيعي. لذا اختاري دائمًا المنتجات والطرق المدعومة بأبحاث طبية لتجنب الأضرار؛ ومع ذلك، المكونات الشائعة لتحضير دلكة النشا لتبييض الجسم، هي:

- النشا "الذرة أو الأرز": تعمل كمادة مهدئة وممتصة للزيوت.
- الحليب أو اللبن: يحوي حمض اللاكتيك الذي يساعد على تقشير خلايا الجلد الميتة.
- العسل: مرطب وملطف للبشرة.
- عصير الليمون: يحتوي على فيتامين C، لكنه قد يسبب تهيجًا أو جفافًا للبشرة الحساسة.
- الزبادي: يُستخدم للتقشير اللطيف.
- جل الصبار: لترطيب البشرة وتلطيفها.
أما طريقة الاستخدام العامة، فهي:
- اخلطي النشا مع سائل مثل "الحليب أو الماء" لصنع عجينة.
- أضيفّي مكونات أخرى مثل "العسل أو قطرات من الليمون".
- ضعّي الخليط على الجلد الرطب وافركه بلطف بحركات دائرية.
- اترك الدلكة حتى تجف (10–15 دقيقة)، ثم اشطفيها بالماء الفاتر.
ملاحظات مهمة يجب أخذها بعين الاعتبار.. لا تغفليها
أشارت أخصائية الطب البديل سهام، إلى أن دلكة النشا قد تُحسن مظهر البشرة مؤقتًا عبر التنظيف العميق والترطيب، لكنها ليست حلًا لتبييض الجسم والبشرة بشكل دائم أو صحي. لذا عليكِ بالعناية الشاملة بالجلد وتجنب المنتجات أو الوصفات التي تَعِد بتحويل لون بشرتك، وأيضًا الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات المهمة التالية:

- دلكة النشا قد تُنظف البشرة وتجعلها تبدو أكثر نضارة مؤقتًا، لكنها لا تُغير لون البشرة الحقيقي، الذي يتحدد أساسًا بالعوامل الوراثية ومستويات الميلانين.
- استخدام الليمون مباشرة على الجلد قد يسبب حروقًا أو تهيجًا، خاصة مع التعرض للشمس "يزيد من الحساسية للأشعة فوق البنفسجية".
- عدم توافقها مع جميع أنواع البشرة، فقد تسبب خلطات النشا انسداد المسام إذا كانت ثقيلة، خاصة مع إضافة زيوت أو عسل.
- لا توجد أدلة علمية قوية تدعم فعالية النشا في تبييض البشرة، والنتائج تختلف حسب نوع البشرة وطريقة الاستخدام.
نصائح ذهبية لاستخدام دلكة النشا بشكل آمن
أكدت أخصائية الطب البديل سهام، على ضرورة اتباع التعليمات التالية، لتفادي أي أضرار لاحقة بعد استخدام دلكة النشا لتفتيح الجسم، وذلك على النحو التالي:
- ضعّي كمية صغيرة من الخلطة على منطقة صغيرة من الجلد مثل "المعصم" قبل استخدامها على الجسم كله، لتفادي أي رد فعل تحسسي.
- إذا استخدمتِ الدلكة مع عصير الليمون، فاحذري التعرض لأشعة الشمس 24 ساعة أو استخدمي واقيًا بعامل حماية عالي (SPF 50+).
- لا تفرطي في التقشير، إذ أن استخدام الدلكة أكثر من مرتين أسبوعيًا قد يضعف حاجز الجلد الطبيعي.
- ركّزي على الترطيببعد استخدام الدلكة لاستعادة نعومة البشرة.

وأخيرًا، بدلًا من السعي لتبييض البشرة والجسم، ركزي على ترطيبهما، وتقشيرهما بلطف، وحمايتهما من الشمس باستخدام واقي SPF، وإذا كان هدفكِ تفتيح البشرة لأسباب طبية مثل "فرط التصبغ، فاستشيري طبيب جلدية للحصول على حلول آمنة مثل كريمات الهيدروكينون أوالريتينويدات لتجدد الخلايا بوصفة طبية، أو فيتافين C الموضعي لمحاربة البقع، أو الليزر أو التقشير الكيميائي تحت إشراف مختص.