Professor_Augustinus_Bader

البروفيسور "أوغستينوس بدر": عندما يصبح الابتكار في العناية بالبشرة مفتاحا للتمكين والرفاهية الشاملة

ماري الديب

يعد البروفيسور "أوغستينوس بدر" Augustinus Bader من رواد الطب التجديدي، حيث أحدث ثورة في مجالي الرعاية الصحية والعناية بالبشرة من خلال مقاربته المبتكرة لتجديد الخلايا. في هذه المقابلة الحصرية معي أنا محررة الجمال "ماري الديب" Mari Aldib يشاركني وقارئات "هي" الدوافع التي جعلته ينتقل من البحث الطبي إلى عالم التجميل، ويكشف عن الأسس العلمية لتقنيته الرائدة، ورؤيته لمستقبل العناية بالبشرة باعتبارها وسيلة لتمكين المرأة وتعزيز الصحة الشاملة.

حوار: "ماري الديب" Mari Aldib

لقد ترك عملك الريادي في مجال الطب التجديدي بصمة عميقة على قطاعي الرعاية الصحية والعناية بالبشرة على حد سواء. ما الذي دفعك إلى نقل هذه التكنولوجيا إلى عالم الجمال؟

لم يخطر ببالي سابقا تطوير منتج استهلاكي للعناية بالبشرة، فأنا بالأساس عالم وطبيب، وليس لدي خلفية تقليدية في مجال تطوير منتجات التجميل. على مدار سنوات من العمل في مجال تكنولوجيا الخلايا الجذعية التقليدية، اكتسبت فهما معمقا لكيفية قدرة الجسم على شفاء ذاته في حالات الصدمات والالتهابات. وقد أسفر هذا الفهم عن تطوير جل ثوري للجروح، يتيح للمرضى تعافيا كاملا من دون ترك ندوب ومن دون الحاجة إلى إجراء عمليات جراحية أو ترقيع جلدي. كان شريكي في هذا المشروع، "تشارلز روزييه"، هو من رأى الإمكانيات الكامنة في تطبيق أبحاثي الممتدة على مر سنوات عديدة على المنتجات الاستهلاكية للعناية بالبشرة، وهو ما أدى إلى ابتكار مركب "تي أف سي 8" TFC8® (مركب العوامل المحفزة)، الذي يمثل تقنيّتنا الحصرية.

البروفيسور "أوغستينوس بدر"
البروفيسور "أوغستينوس بدر"

يعد مركب TFC8 الركيزة الأساسية وراء نجاح علامة "أوغستينوس بدر" Augustinus Bader. هل يمكنك توضيح الأساس العلمي لهذه التكنولوجيا وقدرتها الاستثنائية على تحويل البشرة؟

المكون الرئيس في منتجاتنا هو تكنولوجيا TFC8®، التي تمثل تقدما علميا مدعوما بأكثر من 3 عقود من البحث المكثف. يتألف المركب من فيتامينات، ليبيدات وببتيدات حصرية وعالية الجودة، تعمل معا مثل "صندوق أدوات" لتزويد البشرة بجميع العناصر الضرورية لتهيئة بيئة مثالية لتجديد الخلايا. يتكامل مركب TFC8 مع المكونات النشطة الأخرى الموجودة في تركيباتنا لتعزيز عمليّة التجديد المستمرّة وتحقيق نتائج ملموسة وواضحة. فهو يحول التركيبات الأساسية الفعالة إلى منتجات ذكية ومتكيّفة، تستجيب لاحتياجات البشرة والشعر الفردية، وهو ما يسمح لها بمعالجة مجموعة من المشكلات، مثل مظهر الخطوط الرفيعة، والتجاعيد، والاحمرار، والسيلوليت، وعلامات التمدد، والأضرار الناتجة عن العوامل الخارجية.

نظرا لدور العوامل البيئية في تسريع تلف البشرة، كيف تسهم أبحاثك في مواجهة التحديات العصرية مثل التعرض للشمس والشيخوخة المبكرة؟

تعد العوامل البيئية، كالتعرض لأشعة الشمس والتلوث، من أبرز الأسباب التي تسرع ظهور علامات الشيخوخة المبكرة، حيث تعمل على تعطيل العمليات الطبيعية للبشرة وتسريع التلف على المستوى الخلوي. من خلال اعتماد تكنولوجيا TFC8®، نوفر للبشرة مجموعة من الأدوات المتقدمة لمواجهة هذه التحديات بفاعلية فائقة. تعتمد هذه التكنولوجيا على دعم قدرة البشرة الطبيعية على التكيف والشفاء، فتتيح معالجة آثار العوامل البيئية الضارة مع تعزيز مقاومة البشرة وصحّتها المستدامة على المدى الطويل.

علامة "أوغستينوس بدر" Augustinus Bader
علامة "أوغستينوس بدر" Augustinus Bader

لقد أصبحت علامتك مرادفا للابتكار والتحول. برأيك، كيف يمكن للعناية بالبشرة أن تكون وسيلة لتمكين النساء من تحقيق طموحاتهن وتولي أدوار ريادية بثقة؟

في Augustinus Bader نركز على تعزيز العمليات الطبيعية للبشرة لدعم قدرتها على استعادة توازنها ومرونتها بشكل فعال. فالابتكار الحقيقي في مجال العناية بالبشرة يتجاوز الجوانب الجمالية السطحية، إذ يسهم في تمكين النساء من اكتشاف الإمكانات الكامنة لبشرتهن والتألق بثقة تامة. وإن رؤيتنا ترتكز على مفهوم الصحة الشاملة، والحيوية، والرفاهية المتكاملة.

علامة "أوغستينوس بدر" Augustinus Bader

تواجه الكثير من النساء تحدي التوفيق بين مسيرات مهنية متطلبة وحياتهن الشخصية. كيف يمكن لمنتجاتكم دعمهن في الحفاظ على مظهر مشرق وصحي على الرغم من ضغوط جداولهن اليومية المزدحمة؟

لم تعد المستهلكات يعتبرن العناية بالبشرة مجرد روتين جمالي، بل أصبحت اليوم جزءا أساسيّا من مفاهيم الصحة العامة والعناية الذاتية أكثر من أي وقت مضى. إن تبني نهج متكامل وشامل في العناية بالبشرة يعزز من صحة البشرة ومرونتها على المدى الطويل، وهو ما يسهم في تحسين جودة الحياة بشكل عام. وهذا بدوره ينعكس على شعور النساء بالثقة والرضى عن أنفسهن، ليصبحن أكثر صحة وسعادة في حياتهن اليومية.

هل هناك قائدات ألهمنك أو كان لهن تأثير في تشكيل فلسفة علامتك التجارية؟

لقد تشرفت بالتعاون مع نساء ملهمات حقا مثل "صوفيا كوبولا" و"فيكتوريا بيكهام"، وكلتاهما تجسدان روح الإبداع والابتكار والرؤية الثاقبة. انطلقت شراكاتنا من شغف مشترك ورابط حقيقي مع جوهر العلامة التجارية. تعكس قيادتهن المتميزة، وفنهن الرفيع، والتزامهن المستمر بالتميّز، والمبادئ والقيم التي ترتكز عليها علامتنا التجارية.

إلى جانب إنجازاتك العلمية، كيف تسترخي وتستعيد نشاطك في حياتك الشخصية؟ وما مصادر وحيك خارج حدود المختبر؟

خارج المختبر أستمتع بقضاء الوقت بين أحضان الطبيعة، سواء كان ذلك في الغابات، أو في حديقة قريبة، أو على طول الساحل، أو في حوض السباحة. وعند السفر، أحرص دائما على الإقامة في فندق يضم حوض سباحة، حيث أجد في السباحة وسيلة فعالة للتخفيف من إرهاق السفر والتأقلم مع فروق التوقيت. أستمد الوحي أيضا من القراءة، ولا سيما في مجالي الأدب والفلسفة، إذ إنها تمنحني فرصة لاستعادة طاقتي والحفاظ على اتزاني.

 

"تشارلز روزييه": العناية بالبشرة والعافية أداتا تمكين لرفاهية النساء الشاملة

بصفته مستثمرا في التكنولوجيا الحيوية والمؤسس المشارك لعلامة "أوغستينوس بدر"، كان "تشارلز روزييه" Charles Rosier وراء تحويل الأبحاث الطبية المتقدمة إلى منتجات فاخرة مبتكرة. في هذه المقابلة الحصرية لي معه، يتحدث عن رؤيته، والتحديات التي واجهها ومستقبل العناية بالبشرة المستدامة.

تشارلز روزييه"
تشارلز روزييه"

بصفتك مستثمرا في مجال التكنولوجيا الحيوية والمؤسس المشارك لعلامة "أوغستينوس بدر"، ما الذي دفعك للتعاون مع البروفيسور "بدر" وجلب خبرته الطبية إلى عالم الجمال؟

ما دفعني للتعاون مع البروفيسور"بدر" هو إنجازاته الريادية في مجال الطب التجديدي، إلى جانب قدرته المتميزة على ترجمة خبرته العلمية إلى حلول مبتكرة تُحدِث تحوّلا جوهريا في مجال العناية بالبشرة. وجدت في هذا التعاون فرصة فريدة لسد الفجوة بين أحدث الابتكارات العلمية ومنتجات العناية بالبشرة، عبر تطوير مستحضرات لا تقتصر على تقديم نتائج فورية، بل تسهم في تعزيز صحة البشرة بشكل مستدام وعلى المدى الطويل. معا، نجحنا في إيصال الأبحاث العلمية المتقدمة إلى جمهور أوسع، وهو ما أحدث تغييرا حقيقيا في الطريقة التي ينظر بها الأشخاص إلى العناية بالبشرة.

كانت الرحلة من تطوير جل الجروح Wound Gel إلى كريم The Cream بمنزلة تجربة تحولية. ما التحديات التي واجهتموها في تقديم هذه التكنولوجيا الثوريّة إلى سوق منتجات العناية بالبشرة الفاخرة؟

أبرز التحدّيات التي واجهناها كانت القدرة على إيصال وشرح العلم المتقدم الذي يرتكز عليه مركب TFC8 وأبحاث البروفيسور "بدر" بشكل فعال ومقنع. في النهاية، نجحنا في إبراز قيمتنا من خلال التركيز على تحقيق نتائج مستدامة، مدعومة بتجارب سريرية موثوقة وتجارب فعليّة للمستخدمين، وهو ما عزز مكانتنا الراسخة في السوق. يبقى هدفنا الأساسي تمكين الأفراد من العناية بصحتهم على المدى الطويل، والحرص على أن يعكس كل منتج نقدمه معايير التميز والجودة، ليصبح استثمارا حقيقيا وقيّما لعملائنا.

علامة "أوغستينوس بدر" Augustinus Bader

أصبحت الاستدامة والفخامة الواعية محور اهتمام متزايد لدى المستهلكين اليوم. كيف تنسجم علامة "أوغستينوس بدر" مع هذه التوجهات من خلال ممارساتها التجارية؟

يعكس التزامنا بالاستدامة والفخامة الواعية جوهر رؤيتنا ويظهر في جميع جوانب أعمالنا. نحن نحرص على تطوير منتجات تعتمد على مكونات نظيفة، ومصادر مستدامة، ومواد عالية الجودة، وهو ما يتيح لنا تلبية تطلعات المستهلكات الأكثر تميزا بأسلوب يعكس الأصالة والشفافية. تُشكل هذه القيم الأساس الذي ترتكز عليه علامتنا التجارية، حيث نضمن أن تتماشى منتجاتنا الفاخرة مع مبادئ الوعي والمسؤولية مع تقديم تجربة عناية استثنائية بالبشرة.

كيف ينسجم عملك في مجال الجمال والعافية مع تمكين النساء من تولي المسؤوليات القيادية في حياتهن اليومية؟

في عالم الجمال والعافية، يتمحور الهدف الأساسي حول تعزيز الثقة بالنفس والتمكين الداخلي، وهو ما ينعكس إيجابا على كافة جوانب الحياة. عندما نشعر بالراحة والتوازن في بشرتنا، نتبنى مظهرا أكثر ثقة، وهذه الثقة تتجلى في سلوكنا وتصرفاتنا اليومية. أؤمن بأن العناية بالبشرة والعافية تتجاوزان كونهما مجرد روتين جمالي؛ فهما أداتان جوهريتان تمكّنان النساء من تعزيز صحتهن واستعادة توازنهن ورفاهيتهن الشاملة. ومن خلال تقديم منتجات تدعم الصحة المستدامة وتحدث تحولا ملموسا، نمكن عميلاتنا من الظهور بأفضل صورة والشعور بأفضل حال، وهو ما يمنحهن القدرة على مواجهة تحديات الحياة بثقة وقوة ومرونة.

​​​​علامة "أوغستينوس بدر" Augustinus Bader

مع وتيرة الحياة المهنية السريعة، كيف تحافظ على التوازن بين طموحاتك العملية وحياتك الشخصية؟ وما الأساليب التي تساعدك على البقاء متزنا؟

أواجه هذا التحدي بنية واضحة وتصميم مدروس، حيث أحرص على تبني عادات يومية تعزز رفاهيتي وتركيزي بشكل مستدام. أبدأ يومي دائما ببضع لحظات هادئة مخصصة للعناية بالذات والتعبير عن الامتنان. فبدلا من الانشغال فورا في الرسائل الإلكترونية أو المهام، أستغل هذا الوقت للتأمل فيما أشعر بالامتنان له في حياتي. هذا الروتين البسيط يساعدني على بدء يومي بهدوء وإيجابية، وهو ما يجعلني أكثر تركيزا واتزانا طوال اليوم. بعد ذلك، أُخصص وقتا لطقوس العناية الذاتية، مثل روتين العناية بالبشرة، أو ممارسة تمارين التمدد الخفيفة. هذا النهج الواعي في بداية اليوم يمنحني أساسا متينا لمساعدتي على تحقيق التوازن وإدارة حياتي المهنية والشخصية بكفاءة، مع الحفاظ على الهدوء والمرونة على الرغم من ضغوط الحياة اليومية.