Les Essences de Diptyque: كنوز ثمينة وآسرة
باريس – "مايا صباح" MAYA SABBAH
في رحلة عبر يومين من الزمن وسط باريس المدينة الفرنسية العريقة، سافرنا مع دار " ديبتيك" Diptyque إلى عالم مليء بالأحاسيس، إلى كنوز الطبيعة المخبأة، واحتفلنا بالجانب المرهف والحالم من كل عنصر من عناصر الطبيعة. دخلنا أروقة الدار التاريخية وتعرفنا إلى مزايا واختلافات هذه العلامة، وهو ما جعلها تتربع على عرش العطور والمستحضرات وصناعة الشموع. ولكن في رحلتنا هذه كانت هناك محطة مهمة، وهي إطلاق مجموعة "لي إيسانس دو ديبتيك" Les Essences de Diptyque.
تكتب الدار اليوم فصلا جديدا في عالم العطور مع مجموعة "لي إيسانس دو ديبتيك" Les Essences de Diptyque، التي تضمّ خمسة عطور مركّزة ابتكرتها تكريما لكنوز ثمينة وآسرة. ومع ذلك، من ناحية العطر، فتمتعت كل واحدة منها برائحتها المختلفة ومكوناتها الخاصة، وهي المرجان، وعرق اللؤلؤ، واللحاء، وزنبق الماء، والتكوينات الكريستالية المعروفة بوردة الصحراء.
من خلال هذه المجموعة المبتكرة تسطر الدار نوعا جديدا من الإبداع، عبر فريق من العطارين الذين وضعوا خبراتهم في هذه الروائع التي ترجمت من خلال الروائح المشاعر والأحاسيس التي تُخالج المرء عند التأمل في كنوز الطبيعة التي اختارتها "ديبتيك" Dyptique.
بين الزهر والمعدن في CORAIL OSCURO من ابتكار العطّارة "ألكساندرا كارلين"
بين ظلمة قاع البحر والألوان الزاهية للمرجان الذي يعيش في بحيرة البندقية يستمدّ عطر "كورال أوسكورو" Corail Oscuro اسمه الذي يحمل توقيع العطّارة "ألكسندرا كارلين" Alexandra Carlin، والذي يجمع بين عبق خلاصة ورد بوربون ونفحات اليوسفي المتلألئة، وتعزّزه نفحات دافئة ومالحة ومعدنية تُجسد جوهر هذا الكائن البحري. في حين تعلق العطارة عن العطر قائلة: "أردتُ أن يوحي هذا العطر بملوحة البحر، وباللون الأحمر الناري لحدائق المرجان، إلى جانب تموّجات زهرة معدنية صخرية معلّقة بين السماء المشمسة وأعماق البحار المظلمة".
العنبر والتوابل في LUNAMARIS والأزهار والحامض في ROSE ROCHE، من ابتكار العطّار "فابريس بيلغرين"
في انعكاس القمر على مياه البحر يحتفي اسم العطر "لوناماريس" Lunamaris بعرق اللؤلؤ، كما يتميز بنعومة وَرد اللّاذَن ونفحات الفلفل الوردي الحارة، مثل الألوان التي تتراقص على سطح لؤلؤي، في حين تنبعث منه نفحات ناعمة من البخور الذي يوحي بالانتعاش المعدني والدفء لابتكار عطر قوي ورقيق في الوقت نفسه.
أما عطر "روش روز" Rose Roche، فينبض بنفحات تعبق برائحة الشرق، ويُجسّد الورد بمفهومه الأثيري، كما تُنير نفحات الليمون المشرقة بتلات وردة السنتيفوليا، بينما يضيف الباتشولي المعدني عمقا آسرا يخلق أثرا يعطّر الهواء لساعات وساعات، من وحي الآثار التي ترافق الرياح، وهي تكتسح الكثبان الرملية.
ويقول العطار عن الابتكارين: "في عطر Lunamaris، لكلّ مكوّن مكانته الخاصة، والنتيجة بصمة عطرية مشرقة ذات خصائص دقيقة ناعمة". أما عطر Rose Roche فاستلهمته من الرياح التي تنحت رمال الصحراء بدقّة مدهشة على مر الزمن. أردتُ أن أستحضر حرارة الرياح الصحراوية من خلال عطر يختزل الملمس الدافئ والمعدني لحبّات الرمل".
الخشب والعنبر في BOIS CORSÉ والعنبر والورق الأخضر في LILYPHÉA من ابتكار العطارين ابتكار "ناتالي تشيتو" و"أوليفييه بيشو"
يدعو عطر "بوا كورسيه" Bois Corsé إلى استكشاف الغابة ودروبها السريّة، بينما تجمع توليفته بين نعومة فول التونكا وجوهر خشب الصندل، فتتميّز بعبق خشبي عميق لا مثيل له. تكتمل التركيبة مع نفحات القهوة السوداء، فتمدّها بمرارة سلسة، تستحضر إلى البال اللحاء الحيّ. أما عطر "ليلي فيا" LILYPHÉA، فيستحضر مشهد زهرة الزنبق وكأنّها ترقص الباليه على المياه المتلألئة، لتمزج توليفته بين نفحات الهال النابضة بالحياة وورق البنفسج ونفحات الفانيليا الناعمة والمشرقة من مدغشقر.
في عطر "بوا كورسيه" Bois Corsé تقول العطارة "ناتالي تشيتو": "أدخلتُ لمستي الخاصة على ملمس الخشب، ولا سيّما اللحاء الخشِن، الذي يتميّز بملمس لطيف على الرغم من عشوائيته"، أما عطر "ليلي فيا" LILYPHÉA: "للحفاظ على طاقة هذا العطر الأخضر، ولإدخال لمسة باعثة على الاسترخاء، استخدمتُ جوهر الجلبانوم بخصائصه التي تُشبه ورق البنفسج، وأضفتُ إليه خلاصة الفانيليا اللطيفة والدافئة من مدغشقر".