في حوار حصري لـ "هي".. عطر "كوير ماجستيه" يجسد سحر الشرق مع روح "أرماني بريفيه" وهذه التفاصيل
رحلة في عالم عطور "أرماني بريفيه" تأخذنا إليها صانعة العطور فيرونيك نيبرغ، وتحديداً نحو أسرار وكواليس العطر الجديد "كوير ماجيستيه". فتكشف لنا في حديث خاص لـ "هي" مصدر إلهامها لهذا العطر، اذ تقول انها استلهمته من سحر الشرق، وتحديدا من العود الذي يعدّ من أكثر المكوّنات التقليدية غنى وثراءً في منطقة الشرق الأوسط، وتُشبه العود بأنه كرواية "ألف ليلة وليلة" تحتضن مجموعة من الحكايات. كذلك، تكشف لنا بأن توليفة هذا العطر الذي يجمع النغمات المميّزة للجلد والبخور والخشب مع وردة مايو النقية في مزيج حسي وعصري عابقة بروح "أرماني"، لينفرد العطر بمزيج آسر ودافئ فيليق بالرجال والنساء على حدٍّ سواء. كما تروي لنا فيرونيك نيبرغ الكثير من التفاصيل حول رحلتها في عالم العطور.
يأتي العطر داخل قارورة أرماني/بريفيه الأيقونية التي تعكس تبايناً ملفتاً ما بين اللمسات غير اللامعة واللامعة، كما تزيّنها لوحة سوداء تحمل اسم كوير ماجيستيه، إلى جانب تاج ملكي بحروف ذهبية متألقة. ويحلو اكتشاف جاذبية عطر كوير ماجيستيه في متاجر سيفورا خلال العرض المسبق الحصري في يناير، وضمن جميع متاجر أرماني بريفيه ابتداءً من 5 فبراير حيث يأخذك هذا العطر في رحلة لا مثيل لها تدلل حواسك.
والخبر السار بأن أرماني/بريفيه كشفت عن حملتها الإعلانية الجديدة الرائعة التي تم تصويرها وسط صحراء الإمارات العربية المتحدة الخلابة، احتفالاً بإطلاق عطر كوير ماجيستيه، الذي شكّل إصداراً حصرياً لمتجر هارودز، وأصبح الآن متوفّراً في دول الخليج العربي. وتُجسّد هذه الحملة البصرية الآسرة رحلة الممثل السعودي الشهير مهند الحمدي لاكتشاف العظمة الكامنة في داخله، وسط مشهد صحراوي شاسع يعكس روعة الطبيعة وهيبتها.
إليكم تفاصيل اللقاء الذي جمعنا مع صانعة العطور فيرونيك نيبرغ حول العطر الجديد "كوير ماجيستيه" من أرماني، الى جانب أسرارها وابتكاراتها والهاماتها في عالم العطور.
- تستقي مجموعة عطور "ليه ميل إيه أون نوي" وحيها من الثقافة الشرقية الغنية. كيف نجحتِ في تحقيق التوازن بين هذا النهج التقليدي والاتجاهات المعاصرة في عالم العطور؟
"يمتاز الشرق بروائح آسرة كالبخور، والورد، والعود. وأردت تسليط الضوء على الطبيعة الخام لهذه المواد وتحويلها إلى عطر عصري وسلس، يجمع بين نفحات متباينة. لتحقيق ذلك، قمت بدمج نفحات الجلد الأسود الكثيفة مع لمسات مشرقة من البخور المعدني. كما أن توليفة زهرة العبقة، بنفحاتها الزهرية المنعشة والجلدية الرقيقة، تكشف عن أبعاد غير تقليدية وخارجة عن المألوف من العود. وفي النهاية، تعزز نغمات الورد والفانيلا جاذبية العطر وتمنحه طابعاً لا يُقاوم."
- ما المواد الشرقية التي استمدّيت إلهامك منها عند ابتكار عطر "كوير ماجيستيه"؟
"استقيتُ إلهامي الأساسي من العود، الذي يعدّ من أكثر المكوّنات التقليدية غنى وثراءً في منطقة الشرق الأوسط، ويكتنف في طياته أبعاداً لا تُعدّ ولا تُحصى. تماماً كما تسرد رواية "ألف ليلة وليلة" مجموعة من الحكايات، يحتضن العود لمسات كثيرة منها الحيوانية، والجلدية، والعسلية، والمعدنية، استمديت الوحي منها لابتكار عطر متعدد الطبقات، يعكس كل مكوّن فيه إحدى هذه الجوانب."
- يتميّز عطر "كوير ماجيستيه" بمزيج فريد من الجلد، والبخور، ووردة مايو. هلاّ أطلعتنا على العملية الإبداعية التي اتبعتها لدمج هذه النغمات بشكل مثالي؟
"أتعامل مع صناعة العطور بأسلوب يجسّد البعد الحسي والملموس، بوحي من شغفي بالنحت. فينفرد كل مكوّن بإحساس لا يشبه سواه: فالورد يحاكي نعومة البتلات وانسيابيتها، بينما يبعث البخور نسمات باردة ومعدنية، في حين يضفي الجلد ملمساً دافئاً وحريرياً ناعماً. لذا أسعى إلى تحقيق التناغم المثالي بين هذه اللمسات المختلفة لابتكار عطر يترك أثراً لا يُنسى."
- كيف يعكس عطر "كوير ماجيستيه" أسلوبك المميّز كصانعة عطور؟
"يرتكز أسلوبي في ابتكار العطور على التباينات. فمثلاً في عطر كوير يلتقي البخور المنعش والمعدني مع قوام الجلد الأسود المخملي، بينما تمتزج زهرة العبقة المشرقة والعسلية مع نغمات العود الداكنة الغامضة، في حين تعزّز نفحات الفانيلا الكثيفة والغنية توليفة الورد الناعمة."
- لقد ذكرت أنّ الابتكار يبدأ من صفحة بيضاء. ما كانت لحظة الإلهام أو نقطة الانطلاق التي قادتكِ إلى ابتكار عطر "كوير ماجيستيه"؟
"بدأت رحلتي مع نعومة الجلد الفاخر، حيث تمثّل هدفي في الارتقاء بهذا العنصر المميز إلى مستويات جديدة من الفخامة باستخدام أثمن وأجود المكوّنات. فأردت تجسيد تألق الجلد برونقه الاستثنائي في عطر يزيده تميزاً وترفاً!"
- عادةً ما تستمدين إلهامك من الفن والنحت والطبيعة. هل ساهمت أي تأثيرات بصرية أو فنية محددة في تشكيل توليفة عطر "كوير ماجيستيه"؟
"استلهمت هذا العطر من قطع الجلد الراقية والكلاسيكية من أرماني، إذ صُمّمت ببراعة لتصبح تحفة فنية مبهرة! تجمع هذه الإبداعات بين المواد عالية الجودة، والمهارة الحرفية الاستثنائية، والتصاميم التي لا تفقد جمالها. في رحلة ابتكار العطر، بدأت من صفحة بيضاء ووضعت خطة بسيطة تقضي باختيار كل مكون بعناية ودقة لتكون التوليفة مختصرة. بالتالي، لم يكن أمامي أي مجال للخطأ، حيث لا بدّ لكلّ نفحة أن تكون مثالية."
- كيف تتمكنين من تحقيق التوازن بين الجوانب العاطفية والعلمية في صناعة العطور أثناء ابتكاركِ لعطر جديد؟
"يتمثّل الجانب العاطفي في الإلهام الذي أستمدّه لابتكار العطر، بينما يتطلّب الجزء العلمي دراسة دقيقة للتوليفة العطرية لكل مكون. ويشكّلان معاً تناغماً مثالياً، حيث يدمجان المهارة الفنية مع الدقّة لابتكار عطور كلاسيكية وآسرة."
- تمتدّ رحلتكِ على عدّة مناطق مثل غراس، وأمستردام، ونيويورك، وباريس. كيف أثّرت هذه الأماكن على عملية إبداعكِ والعطور التي تبتكرينها؟
"كان لمزيج هذه الثقافات المتنوعة من كل مدينة تأثيراً كبيراً على ابتكاراتي. فمثلاً، زوّدتني منطقة غراس، المعروفة بأنّها مهد صناعة العطور، بمعرفة عميقة بالمكوّنات الخام وجزئياتها، بينما أضافت نيويورك طاقتها المفعمة بالحيوية وروحها الجريئة إلى ابتكاراتي. كما قدّمت لي باريس أجواءها الفاخرة وأسلوبها الرفيع، في حين ألهمتني أمستردام بوجهها الفني وطابعها المبتكر. بالتالي، ساعدتني كل هذه التأثيرات على تشكيل رؤية فنية فريدة."
- ما التحديات التي تواجهينها عند ابتكار عطر يناسب الرجال والنساء على حدٍّ سواء، مثل عطر "كوير ماجيستيه"؟
"تكمن النقطة الأساسية عند ابتكار عطور تناسب الرجال والنساء معاً في تحقيق التوازن المثالي. فالزهور غالباً ما تُعتبر رائحة أنثوية حينما تشكّل المكوّن الرئيسي في العطر، وبالمثل يعكس اللافندر طابعاً رجولياً عند استخدامه بكثرة. لذا يكمن التحدي الحقيقي في تحديد الجرعة الصحيحة من كل مكون، وخلطها معاً بإتقان لابتكار عطر يدمج هذه الروائح بطريقة تتجاوز الأفكار التقليدية عن الجندرين، مما يجعله لائقاً للجميع."
- إذا تعيّن عليك وصف عطر "كوير ماجيستيه" بثلاث كلمات، ماذا ستكون؟
حداثة فائقة ، أناقة مشرقة، سلاسة جذّابة.
- ما الرسالة أو الشعور الذي تأملين أن ينقله عطر "كوير ماجيستيه" للناس عند ارتدائه؟
"آمل أن يحبوه ويشعروا بأنه يليق بهم تماماً، فيما يمنحهم الشعور بالراحة والثقة التي يوفّره الجلد!"
- غالباً ما توقظ العطور الذكريات والعواطف المرتبطة بالحب. ما الدور الذي يؤديه العطر في جعل لحظات عيد الحب لا تُنسى بالنسبة لكِ؟
"ترتبط الروائح ارتباطاً عميقاً بالذاكرة، سواء كان ذلك عن وعي أو عن غير وعي، فنحن نربط العطر بشخص أو لحظة أو شعور. ونظراً لهذا الارتباط القوي، من المنطقي الاحتفال بعيد الحب من خلال رائحة تناشد حواسنا، حيث يمكن للعطر أن يجسّد سحر هذا اليوم ويساعد في الاحتفاظ بالذكريات للأبد."
