تقنية الذكاء الاصطناعي تُحدث نقلة نوعية في عالم التجميل لتعزيز جمالك الطبيعي...إليك التفاصيل
بات لعالم التجميل نصيب وافر كغيره من المجالات الأخرى من تقنية الذكاء الاصطناعي؛ والتي لا تزال تترك بصمتها بين التقنيات الأخرى بجدارة، إذ أصبحت الأسواق اليوم مليئة بعلامات التجميل التي تبتكر أجهزة ذكية، تعمل بواسطة الذكاء الاصطناعي للعناية بالبشرة والمكياج، والأكثر انتشارًا وسرعة لترويج المنتجات والتواصل مع العملاء.
فضلًاعن ذلك، فهو يمنح شركات التجميل القدرة على تقديم تجارب فريدة مثل: "تجربة المستحضرات افتراضيًا، وتقديم تحليل للبشرة عبر الإنترنت لعملائها.
وتكمن قوة تقنية الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي للعلامات التجارية بمجال التجميل في قدرتها على تلبية الاحتياجات الخاصة بالجمال، وقد ساعدت خوارزميات التعلّم العميق التي تقود تقنية التجميل بالذكاء الاصطناعي والواقع المعزز العلامات التجارية على توفير التخصيص على نطاق واسع لعملائها.
وباستخدام هذه التقنيات، بات في إمكان المرأة تجربة المنتجات افتراضيًا، بلمسة زر واحدة، والحصول على توصيات تناسب الاحتياجات الخاصة.
ولمزيد من التفاصيل، جمعنا لكِ أبرز التأثيرات الإيجابية للذكاء الاصطناعي في عالم التجميل، والتي أيدتها استشارية الطب التجميلي الدكتورة وفاء محمود من القاهرة.
اختبار منتجات التجميل عبر الإنترنت
بحسبالدكتورة وفاء، منّ كان يتخيل أنه يمكن اختبار منتجات التجميل عبر الإنترنت؟ وتابعت "يتم استخدام الواقع المعزز من قبل العديد من شركات التجميل والتطبيقات للسماح باختبار الماكياج قبل الشراء. ليس من الضروري زيارة متجر مستحضرات التجميل أو المكياج. بدلًا من ذلك، كل ما يجب فعله هو تنزيل التطبيقات وتجربة المكياج افتراضيًا بالمنزل".
الذكاء الاصطناعي وسيلة فعالة لاختيار درجات ألوان المكياج
وأضافت الدكتورة وفاء، تعمل بعض العلامات التجارية لمستحضرات التجميل على زيادة مبيعاتها من خلال السماح للراغبات بالشراء بتجربة منتجاتهم باستخدام مرشحات "فلاتر" خاصة يمكن من خلالها اختبار درجات مختلفة من أحمر الشفاه وظلال العيون، وذلك لاختيار الدرجة المثالية لهن.
الذكاء الاصطناعي لاكتشاف مشاكل البشرة
ووفقاً للدكتورة وفاء، باتت تقنية الذكاء الاصطناعي الآن قادرة على اكتشاف مشاكل البشرة في غضون ثوانٍ، ومساعدة المرأة على فهم نوع البشرة وتحديد المنتج المناسب لها تمامًا.، وذلك من خلال نتائج التحليل الافتراضي للبشرة، ما يمكّن المرأة من الحصول بسرعة على تحليل مفصل للبشرة وتحديد كيفية علاجها، كما يساعدها على تقديم أفضل الاقتراحات حول المنتج الذي يلبي احتياجاتها.
الذكاء الاصطناعي لمنتجات أكثر فعالية وأمانًا للبشرة
من ناحية أخرى، أكدت الدكتورة وفاء، على أن الذكاء الاصطناعي لا يلعب دورًا مهمًا في تطوير وتحسين منتجات العناية بالبشرة وتخصيصها بشكل فّعال فحسب، بل يساعد في التنبؤ بفعالية المكونات والتركيبات المختلفة، مما يسمح لشركات مستحضرات التجميل بتطوير منتجات أكثر فعالية وأمانًا للبشرة.
الجدير بالذكر، أن مستشاري الذكاء الاصطناعي يستخدمون خوارزميات التعلم الآلي لتحليل البيانات الشخصية للعميلة وتفضيلاتها، مما يمنحها فرصة الحصول على مزيد من المعلومات لتحسين التوصيات. فعلى سبيل المثال، قد يسأل العميلة عن نوع الجلد ونسيج الشعر وأسلوب المكياج المفضل. وبعد ذلك تستخدم "التقنيات الذكية" هذه المعلومات للتوصية بمنتجات العناية بالبشرة التي تناسب نوع البشرة، ومنتجات العناية بالشعر التي تعالج مشاكل الشعر الخاصة بها، ومنتجات المكياج التي تتناسب مع تفضيلاتها.
نماذج لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في عالم التجميل
وأخيرًا، إليكِ أهم التقنيات في الذكاء الاصطناعي بمجال صناعة مستحضرات التجميل ورعاية البشرة، و التي تقدم للنساء والفتيات حلولًا فعالة تتناسب مع احتياجاتهن، ومن أهمها:
المرآة الذكية
تلعب دورًا هامًا في تحليل البشرة بشكل دقيق، وتأخذ بالحسبان عوامل عدة منها نوع الجلد، العمر، أسلوب الحياة، وحتى الجينات.
تقنية الكمال
تسمى "بيرفكت كورب" وهي من أولى التطبيقات في تكنولوجيا التجميل، بدءًا من كاميرا بتقنية الواقع المعزز، والتي مكّنت المستخدمات من تجربة ألوان مختلفة من أحمر الشفاه وظلال العيون، وقد توسعت الآن لتشمل أنواع مستحضرات التجميل الأكثر تحديًا مثل: "أحمر الخدود، ومستحضرات التسمير الذاتي".
غلام سكواد
خدمة تجميل حسب الطلب تستخدم الذكاء الاصطناعي لمطابقة العملاء مع خبراء التجميل المناسبين بناءً على احتياجاتهم وتفضيلاتهم.، وحجز المواعيد عبر الإنترنت.
الأكثر لمعانًا
تسمى أيضًا "غلوسيه" وتستخدم الذكاء الاصطناعي لتخصيص توصيات المنتج المناسب لكل عميلة وفقا لتفضيلاتها. كما تستخدم تعليقات النساء والفتيات من دون استثناء لتحسين منتجات التجميل والعناية بالبشرة.
مقتطفات تطور عالم التجميل تحت مظلة تقنية الذكاء الاصطناعي
أشارت الدكتورة وفاء، إلى أن صناعة التجميل لا تزال تشهد تحولًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز. لم تغير هذه الابتكارات الرائدة كيفية تفاعل المستهلكين مع منتجات التجميل فحسب، بل أحدثت أيضاً ثورة في الطريقة التي تسوق بها العلامات التجارية منتجاتها وتبيعها.
الجدير بالذكر، أن 93% من مستخدمي سناب شات أبدو اهتمامهم باستخدام الواقع المعزز للتسوق. من تجارب تجربة الملابس الافتراضية إلى توصيات العناية بالبشرة الشخصية، فتحت الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز عالمًا من الاحتمالات، مما عزز مجال الجمال بطرق غير مسبوقة.
تجارب افتراضية بمثابة طفرة في عالم التجميل
وتابعت الدكتورة وفاء، من أهم التطورات التي تيسرت بفضل الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز في صناعة التجميل تجربة المستحضرات افتراضيًا. ومع ظهور أدوات تجربة المستحضرات افتراضيًا المدعومة بالذكاء الاصطناعي،بات بإمكان المتسوقات الآن تجربة مستحضرات تجميل مختلفة من دون الحاجة إلى زيارة المتجر. وسواءً كانت ظلال أحمر الشفاه أو ظلال العيون أو كريم الأساس، يمكن للمتسوقات رؤية مظهرها من دون الحاجة إلى وضع أي شيء فعليًا، مما يسمح لهن برؤية كيف تبدو الألوان والأنماط المختلفة على بشرتهن قبل الشراء.
فضلًا عن ذلك، تمكّن التجارب الافتراضية النساء والفتيات من التعبير عن إبداعهن وتجربة اتجاهات الجمال الجديدة، مما يعزز شعروهن بالتمكين والثقة بالنفس.
مطابقة الظلال لجمال طبيعي لا مثيل له
وأخيرًا، يساعد الذكاء الاصطناعي على مطابقة درجات لون البشرة بدقة. من خلال تحليل عوامل مثل: "لون البشرة، والملمس، وظروف الإضاءة؛ إذ يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي ضمان امتزاج المكياج الافتراضي بسلاسة مع السمات الطبيعية للمستخدم، مما يوفر تمثيلًا أكثر أصالة للمظهر النهائي.