د. خليل أحمد استشاري التخدير والمدير الطبي والتنفيذي لعيادة Seymour Clinic ..

الدكتور خليل أحمد استشاري التخدير يكشف لـ"هي" كل التساؤلات حول جراحة التجميل ويمدّنا بخبرته عن الأخطاء والحلول

سڤانا البدري
12 ديسمبر 2024

تغير مفهوم الجراحة التجميلية اليوم، فبعد أن كانت عمليات التجميل احتياج حقيقي وضرورة ملحة لإصلاح عيوب حقيقية وحاجة ماسة لتفادي الأبعاد الجانبية على الوضع النفسي، أصبحت اليوم هوسا وتقليدا أعمى.  في السابق كانت عمليات التجميل الجراحية مقتصرة على نجمات هوليوود والمشاهير، لكن اليوم وبفضل الانفتاح الواسع للعالم والتطور التكنولوجي أصبح العالم مرتبطا جدا بفضل الشبكات العنكبوتية وظهر الوجه الآخر للسوشيال ميديا الذي يسوّق  التقليد الأعمى لهؤلاء المشاهير للتشبه بهنّ والوصول لأعلى درجات الجمال دون الوعي بمدى احتياجهم لهذه العمليات الجراحية.  كما جعل الكثير من السيدات يضطرن اللجوء إلى عمليات التجميل واستعمال المنتجات التجميلية التي قد تكلفها وقتها وصحتها ومدخراتها، فقط لتثبت للمجتمع إنها ما زالت جميلة، وأيضا للحصول على جسد خال من العيوب.

فالتسويق الإعلامي وظهور المشاهير تفاخرا باقتناء هكذا خدمات، كل هذه العوامل أدت الى تطور براغماتي في السعي نحو العلاجات التجميلية، وانتقال الغرض من عمليات التجميل من إصلاح الأضرار التي أصابت أعضاء الجسم إلى محاولات حثيثة لزيادة كمال الأعضاء السليمة بالفعل من الناحية الجمالية. لكن السؤال هو ، هل عمليات التجميل تعتبر آمنة رغم ما نسمعه من مضاعفات مميتة أو خطيرة من وقت لآخر ؟ "الجراحات التجميلية كأي عمليات أخرى في معظمها أمنة، لكن لا تخلو من مخاطر مشاكل الجراحات التجميلية لكونها تمتاز بخصوصيّتها  الدقيقة" كما يؤكد د. خليل أحمد استشاري طب التخدير في حديثه الخاص لـ "هي".

محررة الجمال سڤانا البدري  في مجلة هي مع د. خليل أحمد استشاري التخدير والمدير الطبي والتنفيذي لعيادة Seymour Clinic
محررة الجمال سڤانا البدري  في مجلة هي مع د. خليل أحمد استشاري التخدير والمدير الطبي والتنفيذي لعيادة Seymour Clinic 

يمكن تعريف  العمليات التجميلية الجراحية بشكل مبسط بأنها إجراءات  لاستعادة التوازن والتناسق لجزء من أجزاء الجسم عن طريق استعادة معايير الجمال المناسبة لهذا الجزء الذي قد يحتاج  لتصحيح بعض العيوب الجمالية التي خلفتها الشيخوخة والمبكرة منها و الزمن على  معالم الوجه والجسم أو قد تكون لعلاج التشوهات الخلقية أو قد تكون لأهداف ترميمية نتيجة الإصابة بالحروق والحوادث المختلفة. ومن البديهي أن سوق العمليات التجميلية الجراحية  أصبح اليوم أكثر شيوعاً وأقل خطورة بسبب الدور الكبير الذي يلعبه التقدم التكنولوجي وتطور والخبرات الطبية. إذ باتت الإجراءات التجميلية تقدم نتائج أفضل مع مخاطر أقل، لكن هذا لا يعني أن لا توجد مبالغة في التوقعات الشخصية من العمليات  التجميلية الجراحية ولا توجد مخاطر في إجراءها فنسبة الخطر موجودة في كل إجراء جراحي. في هذا المقال، سنسلط الضوء على مميزات وعيوب عملية التجميل لبعض الإجراءات، سواء كان الهدف هو  تحسين المظهر أو تعديل بعض السمات أو معالجة بعض المشاكل الصحية، فمن المهم جدا أن يفهم  المريض المميزات والعيوب لكل إجراء تجميلي جراحي وهذا بدوره يساعدك سيدتي على اتخاذ قرار مستنير حول ما إذا كانت عملية التجميل مناسبة لك. زارت محررة الجمال لمجلة "هي" سڤانا البدري أحد أهم العيادات الطبية التجميلية في لندن “The Seymour Clinic” والتقت بالدكتور خليل أحمد  Dr. Khalil Ahmed المدير الطبي والتنفيذي للعيادة الطبية وأحد أبرز الاستشاريين في طب التخدير وعلاج الآلام والعناية المركزة في مستشفيات لندن التعليمية، للتعرف أكثر على أهمية الجراحات التجميلية للنساء ومتى تكون ضرورة حتمية لا بد منها ومتى يمكن تأجليها أو حتى الاستغناء عنها وإيجاد حلول بديلة لها .

  • من تجربتك كاستشاري تخدير أقدم  ومؤسس لمركز طبي تجميلي كيف تجد تطور عالم الطب التجميلي الجراحي على مدار الأعوام الثلاثين الماضية؟ 

شهد الطب التجميلي تطور ملحوظ جدا على مدار العقود الثلاثين الماضية وطفرة نوعية سريعة، بالرغم من البدايات المتواضعة لهذا المجال كإختصاصي تقويمي يعالج التشوهات الخلقية والجروح والأعضاء المبتوره في بداياته، لكنه أصبح اليوم اختصاص مهم يستمد الكثير من التكنولوجيا الحديثة. هذا التطور في العقود الأخيرة إنقسم الى جزئين، الأول تطور المجال الطبي في الجراحات التجميلية وهذا يعود لطبيعة المجال كجزء من حالة عامة  لتطور كل الاختصاصات الطبية من وسائل علاجية ومهارات أفراد.  أما العامل الثاني، هو تطور الحالة الإنسانية ومتطلبات الحياة الحديثة،  ولا ننسى دور الكبسولات الذكية التي أصبحت جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية وأصبحت الاهتمامات الحياتية الأخرى أيضا متطلبات ملحه لديمومة الحياة ومن ضمنها الجراحات التجميلية. هذه الخصوصية تطورت بشكل كبير في الثلاثين سنة الماضية، وأنا شخصياً أرى أن هذا التطور يعود أولا لتطور المنصات الإجتماعية على الشبكة العنكبوتية، ونجاح التسويق الإعلامي بشكل ملحوظ وغير مسبق بتوعية الناس بهذا النوع من الخدمات الطبية. وقد لاحظنا خلال العشرين سنه الماضية ارتفاع غير مسبوق من قبل المجتمع نحو الجراحات التجميلية فبينما كانت هذه الجراحات مقتصره على شد البطن أصبحت اليوم تشمل كل شي ويصح القول هنا إنها أصبحت من الرأس وحتى أخمص القدمين.

د. خليل أحمد استشاري التخدير والمدير الطبي والتنفيذي لعيادة Seymour Clinic
د. خليل أحمد استشاري التخدير والمدير الطبي والتنفيذي لعيادة Seymour Clinic 

كذلك يلعب التغير الديموغرافي للمرضى دورا كبيرا في الطلب الكبير على هذه الجراحات التجميلية، فبينما كانت النساء تمثل أكثر من ٩٥٪؜ من المرضى نلاحظ اليوم الرجال يصلون الى ٣٥-٤٠ ٪؜ من مرضانا. و هناك عاملين إضافيين لوحظ فيهم التطور المؤدي الى اقتناء الناس للجراحات التجميلية، أولهما نجاح عمليات تخفيض الوزن التي يترتب عنها  ترهلات مشوهه للجسم، وهنا الجراحات التجميلية كان لها دور فعال في علاج هذه الحالات . أما الناحية الثانية،  هي شمولية الجراحات التجميلية لكل أعضاء الجسم الخارجي مع التسويق الإعلامي وظهور المشاهير تفاخرا باقتناء هكذا خدمات، كل هذه العوامل أدت الى تطور براغماتي في السعي نحو العلاجات التجميلية. 

-  برأيك لم يستعين الناس بعمليات التجميل الجراحية في ظل وجود العديد من مغريات العلاجات التجميلية غير الجراحية؟ 

حقيقة الأمر، من دراستي كباحث ومسوق ومدير لأحد المستشفيات التجميلية في لندن وقراءاتي للإحصاءات الطبية والتسويقية، أستطيع الجزم إننا حاليا نتعامل مع أربعة أنواع من المستهلكين. الأول هو أن يكون لديه وعي عالي بضرورة العملية التجميلية، وهنا أود أن أوضح " أنني  لا أدعي أنه هكذا نوع من المستهلك يحتاج للعمليات الجراحية، لكن هي تحقيق لرغبة داخلية ملحة بضرورة إجراء العملية الجراحية. عادة هكذا نوع يكون اهتمامه منصب على الحل الجراحي بالدرجة الاولى. أما النوع الثاني: ينقسم الى قسمين،  الأول يشمل الفئة التي تتخوف من الحل الجراحي وتتجه الى حلول غير جراحية أقل خطورة لينتهي بها الأمر في أغلب الأحيان الى حلول جراحية لعدم الرضا من الطرق الغير جراحية. وهذا النوع للأسف يكون قد استهلك جزء كبير من المصادر المادية للانتهاء بنتائج غير مرضية.  وعلى الغالب النوع الثاني في هذا التقسيم يكونون عموما مستهلكين لديهم القناعة بوجوب التغيير لكن قدراتهم المالية لا تسمح لهم بالتوجه نحو الحل الجراحي المكلف لذا نراهم يتجهون بكامل الوعي نحو حلول أرخص من الجراحة لكن بنتيجة قد لا تكون مرضية.

قبل وبعد شد الجفون العليا والسفلى بتقنية رأب الجفن Blepharoplasty
قبل وبعد شد الجفون العليا والسفلى بتقنية رأب الجفن Blepharoplasty

أما النوع الثالث من المستهلكين، هو مجموعة من الناس تدخل بشكل دوري على محركات البحث الألكترونية في محاولة لاصطياد  عرض معين لعملية معينة، و قد يسعفهم الحظ بوجود تخفيضات معينة. وهذا النوع تحديدا هو ما يقلقني وأحاول مرارا وتكرارا توعيه الناس من هكذا اعلانات،  فالتخفيضات لا تاتي لمجرد شعور الشركات المعلنة بحافز أخلاقي لتخفيض الأسعار ، هي بالنسبة لي تصريح واضح بوجود مشاكل حقيقيه لهؤلاء المعلنين عن تلك التخفيضات.  أما النوع الرابع والأخير،  يشمل أشخاص لا يرغبون بأي نوع من التداخلات التجميلية لكن يقضون الوقت كنوع من التسلية مع شركات التسويق الإعلامي والمراكز التجميلية. 

  • هل عمليات التجميل تعتبر آمنة رغم ما نسمعه من مضاعفات مميتة أو خطيرة من وقت لآخر ؟ 

الجراحات التجميلية كأي عمليات أخرى في معظمها آمنة، لكن لا تخلو من مخاطر مشاكل الجراحات التجميلية التي تمتاز بخصوصيّتها  الدقيقة. هناك مشاكل عامّة مرتبطة بأي عملية جراحية ومضاعفاتها من جراحة وتخدير، و معظم المستهلكين يحاولون التغاضي عن سماع أو تصديق هذه المخاطر بسبب الرغبة الملحة الداخلية لإجراء هكذا تداخل جراحي. وأيضا  عدم فهم أو تقييم الجراحة التجميلية على إنها في نهاية المطاف تداخل جراحي بكل المخاطر المصحوبة به.

أما العامل الثاني، هي نتيجه التداخل الجراحي، فهنالك  نسبه غير قليلة من العمليات التجميلية تنتهي بنتائج غير متوقعه من قبل المريض. هنا يكون المستهلك استثمر بمبلغ غير قليل على اعتبار كل الجراحات التجميلية هي عموماً مكلفة وينتهي بنتيجة غير مرضية استوقفً هنا للتذكير بخطورة الجراحات بصوره عامه والتجميلية بشكل خاص من العشر سنين الماضية بحالات وفاة لأشخاص سليمين لم يخرجوا من هذه المراكز أحياء ومنهم المشاهير. 

محررة الجمال سڤانا البدري في مجلة هي تناقش  د. خليل أحمد المدير الطبي والتنفيذي لعيادة SeymourClinic   متى نحتاج التدخل الجراحي
محررة الجمال سڤانا البدري في مجلة هي تناقش  د. خليل أحمد المدير الطبي والتنفيذي لعيادة SeymourClinic  حول متى نحتاج التدخل الجراحي   
  • بحكم كونك إستشاري تخدير هل شاهدت أو حضرت أية  عمليات تجميلية جراحية  خطيرة أو ذات مضاعفات جانبية؟ 

 أنا شخصيا وبسجل مهني بأكثر من اًربعين ألف عملية جراحية كطبيب واستشاري تخدير، وكذلك إستشاري طب الألام والعناية المركزة، من المؤكد أن تصادفت مع حالات كانت النتائج فيها غير مرضية.كما بخبرتي في هذا المجال تم الاستعانة بخبرتي في تحليل أخطاء طبيّة لحالات كثيرة، ولا ننسى على سبيل المثال المغفور لها الممثلة المصرية سعاد نصر والتي كانت وفاتها نتيجة خطأ قاتل من طبيب التخدير . وهنالك حالات مؤخرا لأطباء مشاهير تسويقيا فقط باجراء عمليات في أماكن غير مهيئه كمستشفيات آمنه تنتهي بفقدان المريض لحياته وهنا أحب أن أنبه قراءكم الأعزاء،  لا تغركم رخص الأسعار بقدر ما يهمكم سلامتكم يجب أخذ الحذر والسؤال والتقصي عن معايير السلامة في هكذا مراكز ويفضل دوما اللجوء الى المستشفيات وليس العيادات لإجراء اي تدخل جراحي. 

هل من ضوابط معينة نقرر على أساسها اختيار العملية التجميلية الجراحية التي نرغب بإجرائها ؟

هذا سؤال شمولي ولا يمكن عليه الإجابه بصورة مختصرة.  أولا اختيار العملية الجراحية يكون منصب بالدرجه الاولى على شكوى المريض، بما معناه المستهلك المستفسر عن عمليات تجميل الثدي يعطى النصيحة حول الحلول التجميلية للثدي وهكذا،  لكن هناك وخصوصا عمليات شفط الدهون وشد البطن هناك ضوابط عالمية كحدود أقصى للتدخل الجراحي،  عمليات شد الوجه الجفون تدخل من هذا المنظور أيضا.  فجوابي، يكون نعم هناك ضوابط عالمية لاختيار العمليات التجميلية من قبل مؤسسات دولة في معظم دول الغرب. 

تجميل الشفتين باستعمال حقن الفيلر
تجميل الشفتين باستعمال حقن الفيلر
  • كيف نختار الجراح الأفضل لإي إجراء جراحي تجميلي نرغب في خوضه؟

هذا هو هو السؤال المهم كيف نختار الجراح أو المركز التجميلي الأضمن.  أنا ومن خلال حملة توعية في الداخل البريطاني وضعت جل إهتمامي في توعية المستهلك بطريقة تضمن توفر وسائل الأمان له.  شخصيا أستمتع بالمنافسة مع مراكز وزملاء لهم نفس معاييرنا في السلامة،  ولكن ما يقلقني هو وجود دخلاء مسوقين إعلاميا بدون أدنى مواصفات السلامة.  اختيار المركز والجراح ينصب في الآتي:  أولا،  ما هي خبرة الجراح كمّية ونوعية العمليات،  ووجود إثباتات على عمل الجراح أن يكون متدرب إلى درجة الاستشارية. وأنّ يكون سجله المهني خالي من الشوائب. هنا في بريطانيا يجب  أن  يكون المركز مسجل من قبل الهيئة البريطانية للتقييم والسيطرة النوعية وكذلك أنا متأكد بوجود هيئات مماثلة في الخليج العربي.

تجميل الشفتين باستعمال حقن الفيلر في عيادة  Seymour Clinic
تجميل الشفتين باستعمال حقن الفيلر في عيادة  Seymour Clinic 
  • كيف نمنع أنفسنا من الوقوع في فخ المعايير الجمالية المبالغ بها التي ترسمها مواقع التواصل الاجتماعي وعالم الأنترنيت بشكل خطير؟ 

هنا يجب القول ، أن فلسفة المستهلك والبائع للعمليات التجميلية تلعب دور كبير . من جهة البائع يحاول أن يقنع المستهلك أن ما يطلبه متوفر ورهن الإشاره والمستهلك يكون متهيأ نفسيا لتقبل أوهام لا تمت للواقع بصلة . "فلسفة مركزنا هي الجراحة التجميلية لإبراز الجمال الحقيقي الموجود أصلا عند المريض" إتخاذ موديلات الأنوف النحيفة والشفاه البارزة بشكل واضح هي فلسفة جديدة على المجتمع العربي نتيجة التسويق الخاطيء للتداخلات التجميلية ويجب أن يمتلك  المستهلك من الوعي والثقة بالنفس ما يجعله يميز بين إبراز الهوية الشخصية برتوش تجعل ما هو جميل أجمل وبين أن تغير بشكل جذري ملامح تلك الخصوصية والشخصية بشخص مختلف كليا عن الأصل. 

  • إلى أي مدى يمكن تصحيح الأخطاء التجميلية الجراحية؟ وما هي أصعب تلك الإجراءات وما هي الحالات المستحيل تصحيحها ؟ 

من الصعب الجواب عن هذا السوال بشكل عمومي فكل حالة ولها خصوصياتها العلاجية. عموما يمكن القول معظم الأخطاء التجميلية ممكن تصحيحها بنسبة معينة بما معناه لا يمكن العودة للوراء الى نقطة الصفر بالكامل، لكن من الممكن أن نجعل الأمور تبدو أحسن من السابق. لكن هناك أخطاء جراحية في أماكن مختلفة من الجسم يصعب بها التصحيح وينتهي المريض بنتائج عكسية مدى الحياة. وهنا نعيد القول بأن عمليات التجميل هي كغيرها من الجراحات تكون مصاحبة في بعض الأحيان لمشاكل ونتائج سلبية. 

قبل وبعد الشد الجراحي للجلد  المترهل للذراعين
قبل وبعد الشد الجراحي للجلد  المترهل للذراعين

 الفرق بين المنظور الغربي عن العقلية الشرقية عندما يتعلق الأمر بالجراحة التجميلية؟

هناك إختلافات واضحة بين المستهلك الغربي والمستهلك الشرقي عندما يتعلق الأمر بالجراحات التجميلية، كبداية أغلب المستهلكين الغربيين يكونون من الطبقات الوسطى السفلى أو الطبقة العاملة او حتى من ذوي البطالة.  ونرى نسبة قليلة من المستهلكين من ذوي الدخول العالية بالمقارنة مع المستهلك العربي،  نجد العكس يكون المستهلك من ذوي الدخول العالية أو من عوائل تمتلك دخول عالية وإمكانات مادية.  ثانيا نوعية العمليات، هنا يكون المستهلك الغربي محدد جدا في نوعية العملية الجراحية، بينما المستهلك العربي نلاحظ عدم توفر خطة واضحة لدى المستهلك عما يريد عمله ، فتراه يتقدم إلينا بطلب عملية شد البطن مثلا لتنتهي قائمة العلاج بعمليات  إضافية.  فالمستهلك الغربي هنا يعتمد على محركات البحث للتقصي عن أحسن المراكز، أما المستهلك العربي كما يقول الإنكليز Ward of mouth عن طريق التزكية. 

محررة الجمال سڤانا البدري في مجلة هي تناقش  د. خليل أحمد المدير الطبي والتنفيذي لعيادة SeymourClinic
محررة الجمال سڤانا البدري في مجلة هي تناقش  د. خليل أحمد المدير الطبي والتنفيذي لعيادة SeymourClinic - 
  • سبب الغلاء الفاحش والتفاوت الكبير في الأسعار لسوق الطب التجميلي الجراحي عن غيره؟

تكلفة العلاجات التجميلية على العموم غالية، وذلك نتيجة لعدة عوامل. أولا التكلفة الحقيقية تتضمن مواد والإقامة في المستشفى خلال فترة العلاج   مع أجور صالة العمليات وأجور طبيب التخدير والجراح.  وهناك تكلفات يدفعها المريض من غير علم تكون لتغطية عمليات التسويق الباهضة الثمن وفريق التسويق المدرب على استقطاب المستهلك نحو جهة معينة وهناك أجور إضافية بالإصرار على الذهاب الى أسماء كبيرة في عالم التجميل وهذه تتحمل أجور إضافية مكلفة بالتاكيد. 

  • كيف يحمي المريض نفسه من الوقوع في مطب التسويق العلاجي؟

هنا يكون الجواب كالاتي، يجب على المستهلك امتلاك كامل الوعي أن العملية التجميلية عملية غير مستعجلة، لا ضير من التقصي والبحث مرتين وثلاثة لرؤية صورة أوضح وبيانات أكثر دقة.  هنا أنصح المستهلك بعدم الوقوع تحت طائله المسوق المتمرس بهكذا خدمات يجب على المستهلك في كل الاحوال أن يكون هو من يملك زمام الأمور.  العمليات التجميلية عمليات باردة لا تحتاج الى رأي مستعجل.  مهارات المسوق أو تأثير السوشيال ميديا ومحركات البحث لها تأثير كبير لكن عندما يكون المستهلك عقلاني يمكن تفادي هذا التأثير . نصيحتي للمستهلك لا تقع في مطب التسرع بالاختيار مهما كانت المغريات أو التخفيضات المصاحبة من أجل قرار سريع . والنصيحة التي دوما أذكرها حتى لمرضى مركزنا في لندن لا تتورط بدفع أي مبلغ مقدما قبل التأكد من استعدادك لخوض تجربة العلاج التجميلي الجراحي.   

نبدة عن The Seymour clinic London

نبدة عن The Seymour clinic London مركز طبي متميز في قلب لندن للجراحات التجميلية بكل أنواعها وطب التخصص في الأمراض المتعلقة بالصحة الجنسية وخدمات الطب العائلي وجراحات الوجه والفكين وطب العيون  و الإخصاب والجراحات التجميلية الخاصة بالأعضاء التناسلية لكلا الجنسين. يتميز المركز بجودة الإستشاريين ذوي الاختصاصات العالية والخبرة الغنيّة من العمل في مستشفيات بريطانيا وبإدارة سيدة الأعمال نبال الطويل والمدير الطبي والتنفيذي د. خليل احمد إستشاري طب التخدير يتميز المركز عن غيره بطريقة تقديم الخدمات الطبية المستمدة الى العلم الحديث مع الطابع الشرقي بالضيافة وحسن التعامل والنصح المعتمد أساسا على مصلحة المريض واحتياجاته دون الاعتماد على المردودات المادية للخدمة الطبيّة.هو مقصد النخبة من العائلات الشهيرة ومشاهير السياسة والفن من داخل و خارج بريطانيا لما يمتلكه من سمعة خاصة بتخصصاته الشمولية ومهنيته بتوفير خدمة مميزة وطريقة مثلى ومميزة لخصوصية المرضى واحترام حاجياتهم.

مصدر الصور : Photograph by Mohannad Kailani/ Kailani Media