تعرفي إلى تقنية Skin Flooding أحدث اتجاهات العناية بالبشرة
يشهد عالم الجمال تطورات سريعة واتجاهات جديدة للعناية بالبشرة، المدفوعة بالمؤثرين والخبراء في هذا المجال على منصّات التواصل الاجتماعي مثل: "تيك توك"، و"إنستغرام. من بين هذه الاتجاهات الجديدة التي أثارت الكثير من الضجة Skin Flooding أو المعرفة باسم تقنية " الفيضّ الجلدي".
ولمزيد من المعلومات حول تقنية " الفيضّ الجلدي"، تتبعّي السطور القادمة عبر موقع "هي" للتعرف على هذا الاتجاه الجديد، ولماذا بات شائعًا بهذا الشكل؟، بناءً على توصيات أخصائية الطب التجميلي الدكتورة هنا محمد من القاهرة.
تقنية " الفيضّ الجلدي" اتجاه جديد لبشرة أكثر إشراقًا
بحسب الدكتورة هنا، هي تقنية للعناية بالبشرة تركّز على ترطيب الجلد عن طريق تطبيق طبقات عدّة من منتجات الترطيب على البشرة. الهدف هو "غمّر" البشرة بالرطوبة، مما يساعد في الحصول على مظهر مشرق، ناعم، ومتجدّد. قد يبدو الأمر مجرد كلمة أخرى لروتين مرطّب أكثر تعقيدًا، لكن هذا الاتجاه يعتمد على تكرار تطبيق منتجات تحتوي على مكونات مرطّبة مثل: "السيروم، التونر، والكريمات" في ترتيب وكمية محدّدة. تُنفّذ تقنية Skin Flooding عادةً في المساء بعد تنظيف البشرة، وتركّز على استخدام منتجات تحتوي على مكونات مثل: "حمض الهيالورونيك، الغليسرين، والسيراميدات"، وكلها معروفة بقدرتها على ترطيب البشرة، وحبّس الرطوبة، وتقوية حاجز الجلد الطبيعي.
علم ترطيب البشرة سر هذا الاتجاه لتجديد الخلايا التالفة
وأضافت الدكتورة هنا في حديثها الخاص لموقع "هي"، يكمن سرّ Skin Flooding في علم ترطيب البشرة وكيفية عمل حاجز الجلد. عندما يكون الجلد مرطّبًا بشكل صحيح، يظهر بشكل أكثر نعومةً، إشراقًا، ومرونة. ومع ذلك، قد يتعرّض حاجز الجلد للتلف بسبب عوامل مثل: "الطقس القاسي، التقدم في العمر، أو الإفراط في استخدام منتجات تجفّف البشرة". عندما يتعرّض حاجز الجلد للتلف، قد يؤدي ذلك إلى الجفاف، التهيّج، وحتى زيادة الحساسية. تهدف تقنية Skin Flooding إلى مكافحة هذه المشكلات من طريق زيادة مستويات الترطيب وتعزيز حاجز الجلد باستخدام مزيج من المكوّنات المرطّبة.
تقنية " الفيضّ الجلدي" مرتبطة بهذه المكونات للعناية بالبشرة
وتابعت الدكتورة هنا، تعتمد تقنية " الفيضّ الجلدي" على بعض المكونات التي تعمل بشكل متناعم. ولتحقيق أقصى استفادة منها، إليكِ مكوناتها، وذلك على النحو التالي:
- المكونات الماصّة للرطوبة مثل: "حمض الهيالورونيك، الغليسرين"؛ هذه المكونات تسحب الرطوبة من البيئة، وتساعد في ربطها بالبشرة.
- المكونات المرطّبة مثل: "الأحماض الدهنية، السيراميدات"؛ تساعد هذه المكونات في تليين البشرة وتنعيمها، مما يحسّن من ملمس الجلد، ويعزّز حاجز الرطوبة.
- المكونات الواقية مثل: "الفازلين، السكوالين"؛ تشكّل هذه المكونات طبقة واقية على البشرة لمنع فقدان الرطوبة.
الجدير بالذكر، أنه من خلال تطبيق منتجات تحتوي على وظائف مختلفة، تهدف تقنية Skin Flooding إلى تعزيز الترطيب، وتقليل فقدان الرطوبة، وإعطاء البشرة مظهرًا صحيًا ومشرقًا.
فوائد تقنية " الفيضّ الجلدي" لتعزيز جمال ونضارة البشرة
أكدت الدكتورة هنا، أن هذه التقنية تقدم فوائد رائعة ومتنوعة للبشرة، أبرزها:
الترطيب العميق
الفائدة المباشرة والأبرز هي الترطيب العميق الذي يجعل البشرة تبدو أكثر إشراقًا ونعومة.
تحسين ملّمس البشرة
مع الاستخدام المنتظِم، قد تصبح البشرة أكثر نعومةً وتماسكًا، مع تقليل ظهور الخطوط الدقيقة.
مكافحة تلف حاجز البشرة
يساعد الترطيب المستمر في تقوية الحاجز الطبيعي للبشرة، مما يقلّل من الحساسية وفقدان الرطوبة
مظهر صحي ومشرق
النتيجة النهائية تكون عادةً بشرة متجدّدة، مشرقة، وممتلئة.
خطوات تطبيق تقنية " الفيضّ الجلدي" منزليًا
ووفقًا للدكتورة هنا،عملية Skin Flooding بسيطة، لكنها تتطلب وقتًا أطول واهتمامًا أكثر مقارنةً بروتين العناية بالبشرة التقليدي. إليكِ خطوات تطبيق هذه التقنية:
- Cleanse
ابدئي بتنظيف البشرة باستخدام غسول لطيف لا يزيل الزيوت الطبيعية من الجلد. هذا يضمن قاعدة نظيفة للترطيب الذي سيأتي بعد ذلك.
- Toner or Essence
بعد التنظيف، طبّقي تونر أو إيسنس مرطّبًا. تحتوي هذه المنتجات عادةً على مكونات ماصّة للرطوبة مثل: "الغليسرين أو حمض الهيالورونيك"، التي تسحب الرطوبة إلى البشرة. يُمكّنكِ تطبيق التونر أو الإيسنس في طبقات، بدءًا من رشّة خفيفة أو سكّب القليل منها على يديكِ، ثم التربيت على الوجه بلطف.
- Hydrating Serum
طبّقي سيروم مرطّبًا يحتوي عادةً على حمض الهيالورونيك أو مكونات ترطيب أخرى. السيروم عادةً ما يكون أكثر تركيزًا، مما يعني أنه يعمل بشكل فعّال على جذب الرطوبة إلى البشرة.
- Moisturizer
بعد السيروم، طبّقي كريم مرطّبًا كثيفًا للمساعدة في احتجاز الرطوبة داخل البشرة. ابحثي عن مرطّب يحتوي على سيراميدات أو أحماض دهنية لتعزيز حاجز البشرة.
- Occlusive Layer
يُمكنكِ إنهاء الروتين باستخدام طبقة واقية مثل زيت أو كريم ثقيل للحفاظ على الرطوبة ومنع تبخّرها.
- Repeat
يوصي بعض الخبراء الذين يتبعون تقنية Skin Flooding بتكرار العملية من خلال تطبيق كل منتَج مرات عدّة "3-2 مرات، خاصةً في المناطق التي تكون أكثر جفافًا مثل: " تحت العينين أو حول الفم".
تقنية " الفيضّ الجلدي تناسب جميع أنواع البشرة.. لكن!
أكدت الدكتورة هنا، أن تقنية Skin Flooding تُعدّ آمنة عموماً لمعظم أنواع البشرة، ولكن كما هو الحال مع أي اتجاه في العناية بالبشرة، من المهم تخصيصها لتناسب احتياجات ونوع البشرة. إليكِ تحليلًا لكيفية تأثيرSkin Flooding في أنواع البشرة المختلفة؛ وذلك على النحو التالي:
البشرة الجافة
هذه التقنية مثالية للبشرة الجافة أو الجافة جدً؛ إذ تساعد على استعادة الرطوبة وتقوية حاجز الجلد.
البشرة الدهنية
إذا كنتِ تمتلكّين بشرة دهنية، يُمكّنكِ ممارسة هذه التقنية، ولكن من الأفضل استخدام منتجات مرطّبة خفيفة الوزن أو سيروم جل مرطّب، لأن الإفراط في استخدام المنتجات قد يترك البشرة دهنية.
البشرة الحسّاسة
إذا كانت بشرتكِ حسّاسة، يجب أن تكوني حذرة في اختيار المنتجات التي تستخدمينها. بعض المكوّنات مثل: "التونر" المحتوي على كحول أو العطور؛ قد يُسبّب تهيجًا إذا تم استخدامه بإفراط. يُفضّل اختيار المنتجات التي لا تحتوي على عطور أو مكونات قد تُسبّب الحساسية.
البشرة المعرّضة لحَبّ الشباب
إذا كانت بشرتكِ معرّضة لحَبّ الشباب، يُمكّنكِ الاستفادة من الترطيب المكثّف، ولكن يجب التأكد من أن المنتجات التي تختارينها غير كوميدوغينية "أي لا تسدّ المسام" لتجنّب تفاقم مشكلة حَبّ الشباب.
