العطار المبتكر François Demachy لدى Dior لـ"هي": Miss Dior هدفه جلب البهجة والسعادة والأمل
شكّل عطر "ميس ديور" Miss Dior بالنسبة إلى "كريستيان ديور" Christian Dior مرادفا للسعادة، والشعر ولاستعادة التناغم والأمل في مستقبل أفضل. ولا يزال هذا العطر من ابتكار العطار المبتكر لدى الدار "فرونسوا ديماشي" François Demachy، يكرّم الورود، لكن يضيف إليه اليوم درجة السوسن النبيلة تعزّزها درجة الفاوانيا المثيرة. فيُطلّ العطر الجديد، حسّيا ومغلّفا بملمس مخمليّ شبيه بملمس البتلات، وانتعاش شبيه بشجيرات الغابة.
يتميّز عطر "ميس ديور" Miss Dior الجديد بملمس متأجّج بعبير الفواكه، وناعم وحاد في الوقت نفسه، وهو ما يجعله مدهشا ومفعما بالأحاسيس. وفي حوار خاص لنا مع العطار المبدع "فرونسوا ديماشي" François Demachy شاركنا خفايا هذا العطر الآسر والقصة وراء مكوناته وما يربطه بها.
إن "ميس ديور" Miss Dior عطر أيقوني، ولطالما كان مرادفا للسعادة والأمل بمستقبل أفضل، ما الذي يميّز الإصدار الحديث منه عن الإصدارات القديمة؟
ابتُكر الإصدار الأوّل لعطر "ميس ديور" Miss Dior بعد مرحلة عصيبة، وكان هدفه جلب البهجة والسعادة. وعلى الرغم من أن المرحلة الحاليّة ليست بصعوبة المرحلة حينها، لكن يحمل عطر "ميس ديور" Miss Dior الجديد الأهداف نفسها، وهي جلب البهجة والأمل. ومن خلال هذا الإطلاق الجديد، أردنا أن نفتح الأبواب، ونصبح أكثر اتصالا بما يحيط بنا، لكلّ الجمال الموجود في العالم حولنا يدفعنا للشعور بالسعادة، فهو يمنح نفسا جديدا.
سمعنا عن قصة بشأن مكوّنات عطر "مي ديور او دو بارفان" Miss Dior Eau de Parfum، أخبرنا المزيد عنها وعن الإلهام خلف هذا الابتكار.
شكلت وردة "سويت لوف" Sweet Love نقطة البداية لهذا العطر الجديد. إنها وردة شكّلت الإلهام الحقيقي، فهي لا تُستخدم في صناعة العطور. فعندما كنت في "غراس" Grasse خلال فترة الحجر المنزلي، عرضت عليّ "كارول بيانكالانا" Carole Biancalana منتجة الأزهار Dior Perfume Flower Producer لعطور الدار، هذه الوردة الجميلة التي زرعتها لتزيين منزلها، لكن عطرها كان استثنائيا، وما ألهمني هو اسمها الجميل المناسب جدا لعطر "ميس ديور" Miss Dior وتاريخه، واعتبرت الأمر إشارة، فكان ابتكار العطر حول هذا المفهوم.
ما الذي يجمعك بكل من مكونات العطر الجديد؟
يتمحور عطر "ميس ديور" Miss Dior بشكل أساسي، مثل كل عطور "ديور" Dior، حول الزهور. فتركز عطور "ميس ديور" Miss Dior على الورود، لكنّها لا تشكل مكوّناتها الوحيدة. فنتنشّق فيها أيضا رائحة الياسمين، والسوسن الذي يمنح العطر العمق، ولمسة من البنفسج الذي يمنحه الجانب الطبيعي، إضافة إلى الرطوبة وأوراق الأشجار. كما أضفنا مستخلص الفاوانيا، لكن للأسف فإن الاستخلاص الكلاسيكي لا يمنح العطر الرائحة التي يمكن تنشّقها من الزهرة النضرة، لذا أعدنا ابتكارها بفضل الورود وإضافة درجة عطرية من الدرّاق. إنها عملية معقدة جدا، أتأمل في خلالها بكلّ درجة عطريّة، وأجري الكثير من التجارب والاختبارات، صدقيني هذا الأمر يربطني بكل أجزاء هذا العطر، فالمكونات الأساسية يزرعها شركاؤنا بعضهم من "غراس" Grasse، وهو ما يجعلهم مميّزين وعزيزين على قلبي.
إلى ماذا يرمز العطر الجديد؟ ومن المرأة التي ستضع هذا العطر؟
إنها المرأة نفسها التي وضعت العطر السابق، لكنها أكثر نموا واختبارا لجمال الطبيعة. إنها بالتأكيد أكثر نضجا، لكنها لا تزال تتمتّع بروح جامحة وجريئة. فهي تعرف ماذا تريد، وتسعى إلى الحريّة، وتحبّ كل شيء يتعلّق بالأرض.
منتجة الأزهار Carole Biancalana لعطور دار Dior:
أحب عملي لأنه شغف بالطبيعة والأزهار والعمل اليدوي للحصول على عطور استثنائية
كما كان لنا لقاء حصري مع "كارول بيانكالانا" Carole Biancalana منتجة الأزهار Dior Perfume Flower Producer لعطور دار "ديور" Dior، والتي أخبرتنا فيه عن مشاركتها مع الدار، وماذا تعني لها هذه الشراكة، وعن أسلوب حياتها وعملها اليومي في المزرعة في "غراس" Grasse.
بما أنك عشت طفولتك في منطقة "غراس" Grasse، ما كان أثر طفولتك في مسيرتك المهنيّة؟
يمكن العثور على الأزهار في الخصائص المتوراثة لكلّ سكان "غراس" Grasse، فإن العطر يجري في دمائنا وحياتنا. فنحن نحتاج إليه من أجل توازننا، فهو عبارة عن جو أكثر من مكان أو غرض. لذا بالتأكيد هذا ما أوصلني إلى عملي الحالي. أحبّ عملي، لأنه ليس مجرد عمل، بل هو شغف، شغف بالطبيعة، وبالأزهار، وبالعمل اليدوي الرائع للحصول على عطور استثنائية.
صفي لنا يوما نموذجيّا من أيامك، وكيف تجدين الحياة في المزرعة؟
ما هو نموذجي في حياتي اليوميّة هو أنه لا يوجد يوم نموذجي! عدت إلى حياة المزرعة، حيث يعيش المرء مع الفصول، ويتبع إيقاعها. أشعر بأنني في تناغم تام مع الطبيعة، في مرحلة ما نعدّ التربة، وأحيانا نزرع، وأحيانا أخرى نحمي النباتات من البرد، ومن ثم يحين وقت الهدية الحقيقية، نمو الأزهار، ما يعني أنه يتسنى لنا حصادها ونقلها إلى المصنع. لذا أيامي مختلفة، وأحب هذا الأمر كثيرا.
أخبرينا المزيد عن شراكتك مع "ديور" Dior.
بدأت شراكتي في عام 2006 عندما تعرّفت إلى "فرونسوا" François خلال مؤتمر. كان يبحث عن أشخاص مثلنا، من أجل العودة إلى الأصالة وتعزيز أسلوب الحياة هذا والإمكانيات.
فالمنتجون الذين يدخلون في شراكة مع "ديور" Dior ملتزمون بالزراعة العضويّة، فلا يخضع المنتج لأيّ قيود كيميائيّة. وبفضل "ديور" Dior يمكننا الالتزام بأن نكون نزهاء، وفعل كلّ ما بوسعنا لحماية البيئة وموادنا الخام التي من الممكن أن تكون على اتصال بالمواد البلاستيكيّة، على سبيل المثال، إذا لم نهتمّ بأدواتنا. هذا أيضا يضمن بيع محصولنا، والتركيز فقط على زراعة أفضل الأزهار دون بذل أيّ مجهود في الجانب التجاري. هذه الشراكة مهمّة جدا بالنسبة إلينا، فهي توفر لنا الضمانة الماليّة، لأنّنا لا نهدر أي زهرة، وأنا ممتنة جدا لهذا الأمر، هذا أفضل خبر بالنسبة إلى أي مزارع.
هل تجدين أن عملك يتضمّن تحدّيا؟
أنا أشعر بقلق دائم قبل الحصاد. على سبيل المثال، هذه السنة عرفنا ليلتين من الصقيع في شهر أبريل، الفترة التي تبدأ فيها براعم الزهور بالنموّ. لهذا السبب، ستكون كميّة الحصاد أقلّ هذا العام. يشكّل الحصاد مكافأة عام كامل من العمل الشاق، لكن أحيانا لا يمكننا السيطرة على ما يحدث، الأمر الذي يزيد من صعوبة عملنا. نحن نشعر بالكثير من القلق، لكننا نحن المنتجين يشكل هذا الأمر جزءا من حياتنا اليومية.