العطارة Fanny Bal لـ "هي" : استلهمت عطر Loubiprince من ابداعات Christian Louboutin في عالم الموضة
لطالما أتحفنا "كريستيان لوبوتان" Christian Louboutin في عالم الموضة، وعودنا على ذلك أيضا في عالم الجمال والعطور من خلال تقديم إبداعات وعطور مستوحاة من أحلامه ورحلاته البعيدة، تستحق أن نطلق عليها تحفا فنية. أطلق حديثا مجموعة عطور "لوبي وورلد أنتينس" LoubiWorld Intense، المستوحاة من الأماكن التي زارها والأشخاص الذين التقى بهم وثراء الثقافات المختلفة. هي التقت العطارة الشابة "فاني بال" Fanny Bal صاحبة الحاسة الشمية المتأصلة في حب الروائح، ومبتكرة عطر "لوبي برينس" Loubiprince الجديد، لتكشف لنا مراحل إبداع هذا العطر وأبرز مكوناته والإلهام وراء ابتكاره.
حوار: "ماري الديب" Mari Aldib
ما أول خطوة في مراحل عملك الإبداعي؟
أفكرّ أولا في مسار الرحلة التي يستحضرها العطر ونمط الروائح التي سأختارها، ثم أبدأ بصناعة تركيبة قوية ومميزة. فمن المهم بالنسبة لي أن يحمل العطر فكرة واضحة ومباشرة، لذلك أستعين بتوليفات عطرية تنسجم مع بعضها البعض. وهذا ما نجده مثلا في عطر "لوبي برينس" Loubiprince، والذي جمعت فيه نفحات العنبر القوية مع الفانيليا والهال، إضافة إلى المسك الفاخر.
ما مصادر الإلهام التي تستعينين بها لابتكار عطر معين، خاصةً العطر الجديد من دار "كريستيان لوبوتان" Christian Louboutin؟
أعتمد في الإلهام على مخيلتي، لكن أسعى دائما إلى تعزيزه ببعد تقني لإنشاء توليفةٍ عطرية متكاملة. وبالنسبة لعطر "لوبي برينس" Loubiprince، فقد استعنت بإبداعات "كريستيان لوبوتان" Christian Louboutin في عالم الموضة كمصدر للإلهام، حيث تخيّلت زيّا فاخرا ومرصّعا بخيوط ذهبية مع حذاء جذاب أحمر اللون بكعب عالٍ، ليجسّد مظهرا في غاية الأناقة يشبه التحفة الذهبية التي مثّلتها في نفحات الفانيليا داخل العطر.
كيف تصفين هذا العطر؟
يكشف عطر "لوبي برينس" Loubiprince عن إحساس دافئ ولمسات فاخرة تجمع بين نفحات العنبر والمسك والخشب والتوابل، حيث يتفاعل الفلفل الوردي مع بذور الكزبرة لإضفاء طابع منعش على العطر بطريقة جريئة، بينما يتناغم العنبر والمسك في مشهد دافئ يدعو إلى الراحة. أمّا خشب الصندل وحبوب التونكا واللابدانوم، فتضيف لمسة خشبية ناعمة تعزّز من جاذبية التركيبة.
تشكّل العطور جزءا أساسيا من ثقافة الشرق الأوسط، فما النمط العطري الذي يميز هذه المنطقة؟
تحمل عطور المنطقة طابعا خاصا بها، فمن الصعب أن نتخيل مشهدا هناك من دون أن نشعر برائحة التوابل والعنبر. كما اكتشفت عناصر أخرى عند ذهابي إليها، مثل الزعفران والورد والعود وخشب الصندل والمسك والعشرات من المكونات، وتحمل خواصّ التوابل الكثير من التباينات والنفحات العطرية الدقيقة.
ما عدد المكونات التي يتألف منها هذا العطر؟
عادة ما يضمّ العطر بين 80 إلى 100 مكوّن عطري، إلّا أني استعنت بـ 20 عنصرا فقط لتركيب عطر "لوبي برينس" Loubiprince، بما في ذلك العنبر والفانيليا اللذان يشكّلان إحدى النفحات الشرق أوسطية الأكثر شهرة.
أي المكونات المستعملة في هذه العطور الجديدة مستوردة من منطقة الشرق الأوسط؟
لا نستورد المكونات من منطقة الشرق الأوسط بالضرورة، لكن تحمل معظمها خصوصية في المنطقة. فمثلا، يعود استعمال مادة اللادن الصمغية في صناعة العطور إلى عهد المصريين القدماء، بينما تُستعمل الكزبرة بكثرة في منطقة الشرق الأوسط، حتى إنهم يطلقون عليها أحيانا اسم البقدونس العربي. أما خشب الصندل، فارتبط بتاريخ شبه الجزيرة العربية وصولا إلى الهند، في حين شكّل المسك، رغم اعتماد القطاع الآن في تركيبه على المكونات الاصطناعية، أحد العناصر الأساسية منذ آلاف السنين في منطقة الشرق الأوسط، حيث كان يستعان به لتعطير جدران المساجد.
تُوضع العطور في منطقة الشرق الأوسط بطريقة خاصة، بالاعتماد على استعمال طبقات متعددة من الروائح. ما أفضل تركيبة يمكنها أن تتماشى مع جميع عطورات "لوبي وورلد" Loubiworld؟
يحمل عطر "لوبي برينس" Loubiprince مع مستحضر "لوبي فانك" Loubifunk نفحات الأزهار بفضل غناه بالورد، والذي يُعدّ من المكونات المثالية مع العنبر.
بينما يعزّز عبق الفاكهة والخضار النفحات العليا المنعشة قبل أن تكشف الرائحة عن الإحساس الدافئ للعنبر.
تشكّل هذه المستحضرات خيارا مثاليا لرجال وسيدات المنطقة على حد سواء. فما الشخصيات التي تستهدفها الإصدارات الـ 3 من العطور الجديدة؟
أعتقد أن عطر "لوبي برينس" Loubiprince يلائم الشخصية المعطاءة التي تحبّ الحياة، وتمتلك قلبا كبيرا وإحساسا نبيلا وحضورا عفويا بعيدا عن التكلّف.