العطّار Erwin Creed لـ "هي" : استغرق تطوير عطر Wind Flowers أكثر من 5 سنوات
العطر بالنسبة لـ Creed The House Of هو حكاية تاريخ عريق يروي شغفا في عالم العطور وإرثا فاخرا متجذرا يمتد لأجيال، هذه الدار أسست على يد جيمس هنري كريد في إنجلترا كمنزل للخياطة في عام 1760 إلى أن بدأت حكاية إبداع العطور الاستثنائية في عام 1781.
للغوص في تفاصيل العطر الجديد Wind Flowers كان لمجلة "هي" هذا الحديث الخاص مع "إروين كريد" Erwin Creed، إنه إروين الابن الذي يواصل العمل مع والده أوليفييه كريد، للحفاظ على إرث العائلة الممتد في سلسلة مكونة من سبعة أجيال من الآباء والأبناء.
تتميز دار Creed بإرث عريق ومكانة مرموقة في عالم العطورالفاخرة، كيف حافظتم على تلك الاستمرارية؟
إرث Creed The House Of يمتد لسبعة أجيال، ونهدف بصورة مستمرة للحفاظ على هذا الإرث من خلال مواصلة التحسين، فنحرص على استخدام أفضل المكونات والمواد الخام المنتقاة بعناية لصنع عطورنا. أيضا نحن من القلائل إن لم نكن الوحيدين، الذين يستخدمون عملية Millesime لصنع جميع عطورنا.
صف لنا عطر Wind Flowers الجديد؟ وما مصدر الإلهام الذي يكمن وراء هذا العطر؟
استغرق ابتكار وتطوير العطر الجديد Wind Flowers أكثر من 5 سنوات، حيث استلهمه والدي أوليفييه من الحركات الانسيابية الرشيقة والقوية للراقصة التي تتمايل مع النسيم العليل، فابتكر عطرا آسرا يعكس قوة الحركات من جهة، ورقة الأنثى ونعومتها من جهة أخرى.
Wind Flowers هو عطر يعبق بنفحات الأزهار تتعالى من مقدّمته نفحات الياسمين الحلو ورائحة زهر البرتقال التونسي الحامضية ونغمة الدرّاق الفاكهية. كما ينبض قلبه بشذا زهرة الياسمين الرقيقة وبتلات مسك الروم وخلاصة الورد الحلوة، ويكتنفه مزيج من خشب الصندل الدافئ، فيضفي عمقا مميزا وقواما رائعا على هذا العطر الآسر. أما قاعدته، فتفيض بمزيج غني من السوسن والمسك، وتتباين فيها نسمات زهر البرتقال والبرالين الكريمي مع نفحات الأزهار الناعمة.
برأيك، ما الذي يميّز عطورك ويجعلها متفردة عن بقية العطور؟
نحن نهتم كثيرا بجودة المكونات، لأنها أساس ابتكار عطر راق، كذلك نأخذ بعين الاعتبار أن المكونات الطبيعية لا تعطي نفحات متطابقة على مر المواسم، بل تختلف حدتها وقوتها بين يوم وآخر، لهذا السبب تكون عطورنا محدودة الإصدار.
كما أننا ما زلنا نستخدم التقنية الفينتج في ابتكار العطور، والتي تتطلّب الكثير من الوقت والكثير من العمل اليدوي الحرفي، فلن تجدي اليوم علامة أخرى تستعين بهذه الطريقة، فهي تستغرق 5 أسابيع لاستخراج المكونات.
من أين تحصلون على المكونات الخاصة بعطوركم؟
نحصل عليها من أماكن متفرقة. على سبيل المثال، نحصل على البرغموت من كالابريا، وهي منطقة في جنوب إيطاليا، حيث نذهب ونشم النباتات، ومن ثمّ نقرر التوقيت الأنسب لحصادها.
فإن كان القطاف في بداية نموها، فسوف تكون عبارة عن برغموت خضراء برائحة محددة. ولكن بعد أشهر، تصبح النبتة في منتصف نموها، وفي هذه المرحلة أيضا تكون رائحتها مختلفة. ومن ثم ومن بعد اختيار البرغموت، نذهب إلى صقليا من أجل اختيار الروائح الحمضية من الليمون والماندارين، ومن ثمّ نسافر إلى بلغاريا من أجل اختيار الورود.
حدثنا عن نهجك المستدام في صناعة العطور.
نحن نتبنى نهجا مستداما، ونجري العديد من الممارسات الصديقة للبيئة من دون أن نستغل هذا النهج للترويج لعطورنا. لا نريد أن نتحدث كثيرا عن هذه المسألة، بل نريد أن نكون فعّالين في هذا المجال، أي نريد الأفعال لا الادعاء.
مثلا في مكاتبنا نمتنع عن استخدام البلاستيك، بل نلجأ إلى الزجاج، أيضا نستخدم المكونات القابلة لإعادة التدوير، وفي متاجرنا نستعمل علب التعبئة والتغليف من مواد معاد تدويرها. فنحن نعي ضرورة أن نكون فاعلين ونبذل المزيد من الجهد في مجال حماية البيئة.
بالمقابل هناك بعض الأمور لا يمكننا التحكم بها، والتي تتعلق بعملية الاستيراد والتصدير والانبعاثات الغازية، ومع هذا، نسعى إلى أن نقلّص البصمة الكربونية الناتجة عن صناعتنا.
هل تعتقد أن هذا العطر سيعجب السيدات الخليجيات؟
من وجهة نظري السيدة الخليجية هي امرأة عصرية وأنثوية وملهمة، وهذه المواصفات تتطابق تماما مع مواصفات السيدة التي ألهمتنا لابتكار العطر الجديد.
هل تؤمن برائحة الليل مقابل عطر النهار؟
لا قواعد في وضع العطور، يجب أن يتمحور العطر حول شخصيتك! الأمر يتعلق أكثر بما نود أن نشعر به، وما هو الأفضل لبشرتنا.
ما شغفك الأكبر خارج صناعة العطور؟
لديّ حماس للطهي وإعداد الطعام، كذلك أستمتع كثيرا باختبار مطعم جديد، وأيضا سباق السيارات.
كيف تبقي مصدر إلهامك متقدا؟
أبذل قصارى جهدي للاستمتاع بقليل من ملذات الحياة، مثل قضاء وقت ممتع مع عائلتي، والطهي والسفر.