رئيس دار Floris London للعطور لـ"هي": شرف كبير لي أن أصنع العطر الوحيد للملكة إليزابيث
بعد زيارته الى دبي للمرة الأولى لإطلاق علامته الخاصة في الإمارات العربية المتحدة، التقت "هي" بمدير دار "فلوريس لندن" Floris London ، " إدوارد بودنهام"Edward Bodenham والذي يعتبر من الجيل التاسع لعائلة مرموقة ابتكرت أفضل العطور على الإطلاق.
منذ عام 1730 تبتكر هذه الدار عطورا فاخرة، لتحصد اليوم وبعد 300 عام نجاحات متعددة، وتصبح من أشهر دور العطور و أهمها كونها مسؤولة عن عطور العائلة الملكية البريطانية. في لقاء خاص مع " إدوارد بودنهام" Edward Bodenham تعرّفنا الى أدقّ التفاصيل التي تميّز الدار، واستفسرنا عن العطور وتركيباتها، وما يميّزها عن غيرها من العطور في الأسواق العالمية.
دبي –مايا صبّاح Maya Sabbah
كيف يمكنك أن تصف "فلوريس لندن" Floris London بكلمات؟
عطر "فلوريس لندن" Floris London كلاسيكي، أنيق، مميز، تاريخي ويستمر بالتطور بحسب متطلبات العصر.
بعد 300 سنة على تأسيس دار "فلوريس لندن" Floris London، ووراثتك لهذا العمل التاريخي من أجدادك، ما
الخطوات الأساسية التي تعلّمتها من عائلتك في هذا المجال؟
الأمور الأساسية التي تعلّمتها هي الانتباه الى التفاصيل المهمة في كلّ عمل، وبعد ترعرعي في محيط مليء بالعطور تعلّمت أن أحس بالعطر، وأن أبقي على أهميته بالنسبة للدار، وأن أحافظ على تركيبته الأساسية التي تميّز دارنا عن غيرها مع إضافة بعض اللمسات المتجددة. فهناك في النهاية جوهر أساسي للدار، ولا يمكننا أن نتخلى عنه، وهو ما يميزها ويجعلها مختلفة.
صف لنا رجل "فلوريس لندن" Floris London ، وامرأة "فلوريس لندن" .Floris London
أبتكر العطور للأشخاص الذين يبحثون عما هو مختلف، والذين يبحثون عن شخصيتهم من خلال انتقاء العطر المناسب لهم، وللأشخاص الذين يشعرون بقوة العطر وبأهميته. وبالنسبة لزبائننا هناك تنوع كبير في الفئات العمرية، لأننا موجودون في السوق منذ زمن طويل ونقدّم تركيبات متعددة لكل الأذواق، فمنهم من يعتمدون على "فلوريس لندن" Floris London.
منذ مدة طويلة، ومنهم من انضموا ليصبحوا زبائننا الجدد.
هل تأخذ بعين الاعتبار ثقافات المناطق في العالم وتخصص عطرا محددا لكل منطقة؟
بالتأكيد، لكل منطقة ثقافتها وعاداتها، وكل منطقة تفضل عبيرا وعطرا مختلفا عن منطقة أخرى. فلقد ابتكرنا على سبيل المثال "شيري بلوسوم" Cherry Blossom لليابان، حيث تزدهر أشجار الزهور في الربيع وتهيم الاحتفالات في تلك المناطق. بالنسبة للمنطقة في الشرق الأوسط، عملنا على العود للمرة الأولى، وأدخلناه الى بضعة عطور، منها "هوني عود" Honey Oud و"ليذيرعود" Leather Oud ، وأبقينا على اللمسة الإنجليزية الخاصة بالدار.
متى بدأتم استخدام العود في عطوركم؟
عام 2012 .
وكيف تجدون ميّزة العود في العطور؟
إنها تجربة مثيرة بكل تأكيد أن نستخدم مادة جديدة ونضيفها ونمزجها في عطورنا ونبتكر من خلالها نوعا
جديدا من عطور "فلوريس لندن" FlorisLondon. وجميل التأثير الذي يبعثه العود في العطر، فبإضافته يجعل عبير العطر مختلفا تماما.
ما شعورك بعدما أصبحت الوحيد الذي يعدّ العطر الخاص بالملكة إليزابيث؟
إنه شرف كبير لي أن أبتكر العطور للعائلة المالكة، العمل مع العائلة الأولى مهم جدا وفخر كبير للاطلاع على طلبات القصر وأخذها بعين الاعتبار، خاصة أن مكان متجرنا في شارع "جارمان" Jermyn Street ويبعد قليلا عن القصر الملكي، ما يجعلنا محظوظين أكثر فأكثر.
نعلم أنكم ابتكرتم عطر زفاف الأمير هاري وميغان ماركل، هل تبتكرون عادة عطورا خاصة بحفلات الزفاف؟
نمتلك الخبرة الواسعة في صناعة العطور المخصصة لحفلات الزفاف، لأنها عادة تميّزنا في المجتمع البريطاني، ونحن نبتكره منذ مئات السنين، وقرب متجرنا من كنيسة "سانت جايمس" St James حيث تتم مراسم الزفاف، كان أيضا أحد الأسباب في زيادة الطلب على هذه العطور.
ما العنصر المختلف في عطور الزفاف؟
لدينا عطر خاص على سبيل المثال يدعى "ستيفانوتيس"Stephanotis والذي خُصص لعطور الزفاف، وذلك بسبب دلالة زهرة "ستيفانوتيس" Stephanotis التي تعكس الفرحة بالزواج، وأصبحت فيما بعد العنصر الأساسي والأكثر استخداما في العطور المخصصة لحفلات الزفاف. من الجميل أن يخصص العروسان لحفل زفافهما عطرا كذكرى تبقى مدى الحياة، ففي حال استخدامه من جديد سيذكرهم بهذا اليوم من حياتهم.
ما الذي يميز مجموعتكم الجديدة من العطور؟
المجموعة الجديدة التي أطلقناها تتميز بعبير الزهور، في الواقع نمتلك الكثير من المجموعات التي تمتاز بتركيبة الزهور، ولكن بهذا العطر الجديد أردنا عكس إحساس زهرة الباتشولي مع لمسة من العود الخفيفة.
هل تستطيعون الوصول إلى المواد الأولية بطريقة سهلة؟
نتعاون مع شركة تزودنا بالمواد الأساسية التي نحتاج إليها لابتكار عطورنا الخاصة، ونختبر بدورنا أيضا الزهور التي تصلنا لمعرفة ما إذا كانت صالحة للاستخدام.
ما العطر الأكثر مبيعا؟
عطرنا الأكثر مبيعا هو No. 89 والذي جاءت تسميته على اسم الشارع الذي تتواجد فيه متاجرنا، وفي الواقع جدّي الذي ابتكر هذا العطر عام 1955 ، ما يجعلني فخورا جدا به. أما السبب الأساسي الذي جعله مطلوبا الى هذا الحد، فهو الكاتب والصحافي الإنجليزي الشهير "إيان فلامينغ" Ian Fleming الذي ذكره في عدد كبير من منشوراته، والذي عُرف بسلسلة "جايمس بوند" James Bond الشهيرة، وهو ما جعل الناس تتهافت بكثرة على هذا العطر حتى يومنا هذا. وهناك أيضا عطر "سيفيرو" Cefiro ، المخصص للسيدات والرجال سويا، والذي يعكس عبير الليمون بطريقة ناعمة وخفيفة.
ما رأيك في سوق الشرق الأوسط ولا سيما في الخليج؟
بوصفنا علامة بريطانية، ظننا أننا سنكون مختلفين عما يتطلبه السوق، لكن الاختلاف بالسكان والثقافات والانفتاح الكبير والواسع الى جميع العالم جعلنا نتأكد أن دارنا ستلقى استحسانا كبيرا في المنطقة. متحمسون للعمل هنا ولتقديم جديدنا وإرضاء زبائننا العرب.