مديرة "أكوا دي بارما" Laura Burdese لـ"هي": نرتقي إلى الحفاظ على إرثنا العريق في عالم العطور

من وحي الرقي الإيطالي بدأت قصة عطر " أكوا دي بارما" Acqua Di Parma عام 1916 في ور شة صغيرة من الزيوت الأساسية في قلب بارما القديمة ابتكر "كارلو ماغناني" Carlo Magnani ، رجل عريق وأنيق ووريث لعائلة نبيلة، عطرا منعشاً يعكس نمط حياته وحبّه للفرادة والرقي. في خبايا دار " أكوا دي بارما" Acqua Di Parma الكثير من القصص الأخرى والحكايات الإيطالية التي أوصلت هذا العطر الى النجومية العالمية. لذلك التقينا رئي ùسة الدار "لورا بورديز" Laura Burdese ، التي سردت لنا تلك القصص بشغف وسافرنا معها الى مدينة بارما الإيطالية، وذلك في مناسبة افتتاح البوتيك المخصص للدار في دبي مول.

ما رأيك في مدينة دبي؟

إنه مكان حيوي ومرحب ويبعث طاقة إيجابية كبيرة، إضافة إلى الطقس المشمس الذي أعشقه، إضافة إلى ذلك إنه مكان عالمي مفتوح على ثقافات عالمية ومختلفة، ما يجعل القاطنين هنا يختبرون تجارب جديدة ومتنوعة.

أخبرينا قليلا عن "أكوا دي بارماAcqua Di Parma ، كيف بدأت قصة هذه العلامة؟

هذه الدار نشأت منذ أكثر من 100 عام، وهي تتمثل بعطر الكولونيا الذي ابتكره "كارلو ماغناني"  Carlo Magnani لنفسه، هذا الرجل الذي ينتمي الى عائلة نبيلة كان يسافر كثيرا، وقد أحب أن يبتكر عطرا يذكره ببلاده وأرضه، ما دفعه إلى هذه الخطوة الفريدة.

المنزل والأرض بالنسبة له كانت بارما، واللون الأصفر للمباني في المدينة الإيطالية التي تشعّ بحرارة الشمس الساطعة، ما يفسر أيضا اللون الأصفر الذي لا نتخلى عنه في تغليف قوارير العطور الخاصة بنا.

كيف وصل هذا العطر إلى العالمية؟

أُعجب أقارب وأصدقاء الايطالي "كارلو ماغناني" Carlo Magnani بهذا العطر وبدؤوا يطالبونه به، ومع الوقت قرر توزيع هذا العطر، فأقدم على خطوة ذكية للغاية عبر التوجه إلى خياطي المنطقة الذي أخذوا باستخدامه على الملابس، ما حثّ الزبائن على طلب هذا العطر والاستفسار عنه. ومن هنا بدأت القصة.

في الثلاثينيات ابتكر تصميما للقوارير، وأطلق العلامة التي أخذت حيّزا لامعا في المنطقة، وفي الخمسينيات أصبحت الكولونيا الخاصة بنا هي العطر المفضل لمعظم ممثلي هوليوود.

ما الرسالة التي أراد "كارلو ماغنان " Carlo Magnani توصيلها عبر هذا العطر؟

هذا العطر يمثل الحبّ لإيطاليا، والتّعلق بالأرض. وحفاظاً على الرسالة التي أراد "كارلو ماغناني" Carlo Magnani إيصالها إلى العالم بأسره، حرصنا على ابقاء نفحات العطر نفسها وعدم تغييرها.

لماذا قررتم اليوم افتتاح متجر خاص بكم؟

نمتلك بعضا من المتاجر حول العالم، ولكننا حتى اليوم لا نمتلك أيا من المتاجر الخاصة بنا في منطقة الشرق الأوسط والتي تُعتبر واحدة من المناطق الأساسية لنا. في المنطقة هنا يحبون عطرنا كثيرا ويطالبون به ومبيعاتنا في طور التقدم، ما دفعنا إلى هذهالخطوة المهمة، ألا وهي افتتاح هذا البوتيك المميز في دبي مول، ما يتيح لنا تقديم تجربة مميزة لزبائننا من خلال عطر الكولونيا الإيطالي.

أخبرينا عن اللون الأصفر الأيقوني في علب عطور الدار؟

اللون الأصفر يمثل الهوية الإيطالية، فالمنازل في إيطاليا تتمتع بجدران مطلية باللون الأصفر، ما يعكس هوية الفن الإيطالي والتاريخ المعماري لبلدنا، إضافة إلى الطقس المشمس الذي يسيطر على الساحل الإيطالي. أما درجة اللون الأصفر الصاخبة التي تميز دارنا، فهي تعود إلى شمس مدينة بارما المتوهجة. أما المدينة فقد بُني القصر الملكي فيها في السبعينيات باللون الأصفر، إذا كل هذه العوامل مجتمعة تعكس مفهوم هذا اللون الذي فضّله مؤسس الدار، وبقينا عليه على مدار السنين.

ما الذي يميزكم؟

نحن نؤمن بأن تاريخنا وحضارتنا وقصتنا هي ما يميّزنا عن غيرنا من الكثير من الدور، ما دفعنا إلى إبقاء هذا الإرث والحفاظ عليه سواء أكان عبر عطر الكولونيا الذي حافظنا على مكوناته أم عبر العلب المخصصة للعطور التي تتميز باللون الأصفر الأيقوني الخاص بنا.

ما التحدي الكبير الذي تواجهه الدار؟

تحدينا الأساسي أن نحافظ على الأصالة، وأن نبقى كما نحن، ولا نغيّر تاريخنا وإرثنا، ولا نكترث للسوق ومحتواه واكتظاظه بالعلامات التجارية، فنحن لسنا بعلامة تجارية، نحن دار عطور راقية ومتخصصة. نؤمن بأن الوقت هو الذي يحافظ على سمعتنا، ونرتقي إلى الحفاظ على إرثنا العريق في عالم العطور، فكما ترين جميع منتجاتنا مصنوعة في إيطاليا حتى الصناديق، وهو مهم جدا من وجهة نظر الاستدامة والحفاظ على البيئة، وكذلك الحفاظ على جذورنا الإيطالية. منتجاتنا مصنوعة بالحب والعناية.

ما المنتج الخاص بدبي الذي أطلقتموه لهذه المناسبة الخاصة؟

للاحتفال بافتتاح هذا البوتيك الجديد والحصري، ابتكرت "أكوا دي بارما"  Acqua di Parma نسخة خاصة من عطر كولونيا الشهير المخصص فقط لدبي مع لوحة فضية فريدة محفورة، ونسخة جديدة من شمعة  "جومبو كيوب" Jumbo Cube الشهيرة برائحة كولونيا أمبرا، وهي واحدة من الشموع الشهيرة برائحتها الذكية، والتي يطلبها زبائننا بكثرة في هذه المنطقة.