عامان لابتكار عطر Louis Vuitton.. حوار مع العطار Jacques Cavallier- Belletrud
بعد نجاح مجموعة العطور الأولى لدار "لويس فويتون" العريقة عام 2016 مع العطار المبدع "جاك كافالييه بيلليترود" ،Jacques Cavallier- Belletrud ها هي الدار من جديد تُطلق عطرا مميزا مختلفا "لي سابل روز" " Les Sables Roses، المزيج بين نفحات زهرية أنثوية مع لمسات من العود والعنبر الناعم. يحبس هذا العطر الشاعري الأنفاس، ويطلق عنان الأحاسيس المرهفة، ويأخذك بعيدا في رحلة إلى رمال ال صحراء، حيث غروب الشمس البرتقالية التي تضمحل شيئا فشيئا بعد اقتراب نهاية اليوم. لقاؤنا الخاص مع العطارالعظيم "جاك كافالييه بيلليترود" Jacques Cavallier- Belletrud ، ليس الأول وعلى الأرجح لن يكون الأخير، إذ إن إبداعاته تسجل التاريخ في عالم العطور مع "لويس فويتون" .Louis Vuitton اليوم ومع هذا العطر الجديد اكتشفنا مدى أهمية المرأة العربية في ابتكاراته، وما أساس هذا العطر التاريخي.
هل تعتبر أنك ورثت هذه الموهبة من والدك وجدّك اللذين امتهنا مجال العطور وكانا عطارين مميزين؟
أنا لا أثق بالوراثة، أثق بالعمل والشغف، كنت محظوظا أنني وُلدت في غراس في فرنسا وسط عائلة عطارين، إذ منذ طفولتي تعلّمت تمييز الروائح طبيعيا، حيث كان محيطي بأكمله يتكلم عن هذا العالم. ومن الأمور الطبيعية أن أكون قد تأثرت بهذا العالم من حولي، حيث غصت كليا بعالم العطور من خلال زياراتي إلى المصانع في غراس.
ما العنصر الأساسي الذي تعلّمته من عائلتك؟
العنصر الأهم هو الجرأة، لا يجب أن نكتفي بما أنجزناه، يجب دوما البحث في الأفق.
قال لك والدك في أحد الأيام إن "المزج في المكوّنات لا يجعل من الإنسان عطارا حقيقيا". ما مميّزات العطّار الحقيقي؟
ما يجعل الإنسان عطارا فعليا الفضولية، وهذا يجب أن ينطبق على كل العطارين، أن يكونوا فضوليين، وتسجيل المشاعر والحواس للأمور التي نراها. دور صانع العطر هو أن يبتكر للآخرين ما لا يمكنهم رؤيته أو ملاحظته. كما يجب عليه أن بفكر في العطر قبل تطبيقه، إذ إن العطر يأتي من فكرة ذاتية ومشاعر نترجمها إلى صيغة حقيقية، إذا يقتصر عمل العطّار وبكل تأكيد على التفكير الدقيق قبل الإقدام على أي خطوة. ويأتي العمل في إيقاع معين، هناك وقت للخلق والابتكار والتحقق من النتائج النهائية.
سافرت إلى أنحاء العالم لابتكار أول عطر لك مع دار "لويس فويتون" Louis Vuitton ، ما العنصر الأساسي الذي تعلّمته من هذه الأسفار؟ وكيف أثّر ذلك في طريقة ابتكارك للعطور؟
أتعلّم دوما من أسفاري، فأنا أسافر منذ وقت بعيد. إذ إن المرة الأولى التي سافرت فيها كنت في ال 21 من عمري، وحلمت منذ الصغر بزيارة الأماكن التي زارها أبي بدافع عمله كاليابان والشرق الأوسط وغيرهم من المناطق، لذلك منذ سفرتي الأولى وأنا أجوب العالم ودائما أتعلم شيئا جديدا. أدخل في الثقافات، أتذوق المأكولات وآخذ الأفكار وأخلط جميع هذه التجارب لأبتكر عبيرا آسرا في النهاية أضعه في زجاجة.
ما الإلهام الأساسي لعطر "لي سابل روز" Les Sables Roses الجديد من "لويس فويتون" Louis Vuitton؟
الإلهام الأول هو الزهرة الشرقية، بالنسبة لي الزهرة هي أكثر عنصر بعكس الأنوثة، لأنها تجمع جميع صفات المرأة من قوة وتأثير.
ولماذا أطلقتم علي العطر هذا الاسم: "لي سابل روز" Les Sables Roses؟
أحببت مشهدية السماء عندما تغيب الشمس في الصحراء وسط الرمال والجو، فلمغيب الشمس جمالية ومغامرة وشاعرية لا يمكن رؤيتها سوى هنا في الشرق الأوسط.
ما المكونات الأساسية لهذا العطر؟
زهرة غراس، زهرة تركيا، العنبر والعود. يعكس هذا العطر بالفعل الثقافة العربية، ويأخذك بعيدا وصولا أيضا إلى بلاد الهند، حيث ثقافة العود والعنبر هنالك.
كيف تنظر المرأة العربية إلى عطور "لويس فويتون" Louis Vuitton؟
نحن محظوظون، لأن المرأة العربية ساهمت بنجاح مجموعة عطور "لويس فيتون" Louis Vuitton منذ انطلاقتها، بكل بساطة، لأنها ملمّة بثقافة العطر وتخصص له مكانة خاصة، ذوقها الرفيع وانتقاءاتها المميزة للعطور تجعل منها امرأة مميزة وقديرة. المرأة العربية هي مصدر إلهام وليس فقط للمنطقة هنا بل للعالم بأسره، لأن ذوقها في انتقاء العطور رفيع جدا، ولا يمكن تواجده في أي مكان في العالم.
كم من الوقت استغرقت حتى تبتكر هذا العطر؟
استغرق ذلك عامين. كان لدي الوقت الكافي والمريح لابتكار العطر المثالي مع "لويس فويتون" Louis Vuitton، وعائلتي التي تعمل معي تساعدني وتعطيني الدعم المتواصل. وأستمع إلى كل آراء من حولي أيضا من أصدقاء وأقارب.
ما الفرق بين العطر "أومبر نوماد" Ombre Nomade والعطر الجديد "لي سابل روز" Les Sables Roses؟
الأول كان مزيجا مركزا من العود، أما اليوم فإن العطر الجديد تعبير أنثوي أساسه الزهرة الناعمة الأنثوية، ومُزج العود معه بأسلوب سلس ومخفف.
ما الذي يجعل هذا العطر مميّزا وفريدا؟
التوازن بين نعومة ورقّة الزهرة من جهة وحساسية العنبر من جهة أخرى. وهذا ما يجعله فريدا ومميزا، إذ إنها المرة الأولى التي يُبتكر فيها عطر يمزج الحاستين معا.
كيف ترون السوق في الشرق الأوسط؟
أعتبر أن السوق هناك مليء جدا بالعطور العربية المصنوعة من الأوروبيين، وهو ما لا يروق لي، لأنهم لا يدركون الذوق الفعلي للمرأة العربية. ذوق المرأة واسع وهي تعشق الكثير من العطور المتنوعة والمتعددة. لهذا قررت عبر "لويس فويتون" Louis Vuitton تغيير هذا الاتجاه وابتكار ما هو مختلف تماما.