3 رائدات سعوديات في مجال صناعة الجمال السعودي يرتقين نحو رفع جودة حياة المرأة
لطالما سمعنا بمقولة "النساء للنساء"، ولم يصعب علينا قط فهم هذه المقولة، لما نشهده من دعم النساء لبنات جنسهن، واستثمارهن في ريادة الأعمال في مجال الجمال جعل منهن أول الداعمين لجمال المرأة، ولا سيما المرأة السعودية عندما نتحدث عن مشاريع قائمة على النطاق المحلي.. تطمح كل من رائدات الأعمال مشاعل العيسى، ومزون أشقر، ولينا العيد إلى الوصول للعالمية، ولم يتوقف سعيهن نحو النجاح بمجرد ما اكتسبنه من شهرة واسعة محليا. مجلة "هي" استضافت هذه الطاقات الشابة والمبدعة للحديث حول مسيرة كل منهن، والتعمق في قلب طموحاتهن.
رائدة الأعمال السعودية والشريكة المؤسسة لصالون Base & Boon: مشاعل العيسى
تستغل شغفها مع الفرص المتاحة في المملكة العربية السعودية
عرفينا بنفسك، وكيف بدأت مسيرتك؟
مشاعل العيسى، أكملت دراستي الجامعية في التسويق وإدارة الأعمال في الولايات المتحدة، اكتسبت خبرة عمل لمدة سنة بعد تخرجي عند إحدى شركات التسويق الأمريكية، وهو ما أسهم في تطوير خبراتي في هذا المجال، وبعد عودتي إلى المملكة عملت في إحدى شركات التسويق المحلية، ومن ثم انتقلت إلى الشركة الخاصة بالعائلة مديرة لتسويق وتطوير الأعمال، وخلال فترة عملي قررت البدء في تأسيس أعمال خاصة بي.
عندما قررتِ تأسيس أعمالك الخاصة، كيف توجهتِ إلى مجال العناية بالأظافر؟
مجال التجميل بصفة عامة كان ضمن اهتماماتي منذ الصغر وخلال دراستي الجامعية، بدأ اهتمامي في مجال الأظافر تحديدا، وبعدها اجتزت بضع دورات في مجال التجميل بأنواعه، وعند العودة وجدت فرصة في السوق السعودي لتقديم هذة الخدمة بطريقة ومعايير مختلفة.
كيف تحول هذا الشغف إلى مشروع محلي ضخم؟
توافق شغفي في المجال مع وجود فرص في السوق.
ما المخاوف التي واجهتكِ في بداية الطريق؟ وكيف كانت استطعت تجاوزها؟
كل شيء في بدايته صعب، ولا سيما إن لم تكن هناك خبرة كافية، فتصبح جميع الأمور المتعلقة بهذا المشروع مسببة للقلق، ولكن بدعم شريكتي هند العجلان والأشخاص المحيطين بي والذين يتمتعون بالخبرة والمعرفة استطعت تجاوز هذه المخاوف، وتحويلها إلى فرصة للتعلم المستمر.
ما أبرز الأمور التي قد تسهم في نجاح المشاريع بالمملكة العربية السعودية؟
توجد مبادرات حكومية عدة خاصة بالمشاريع لا تقتصر فقط على الدعم المادي، ولكن تمتد إلى استشارات وتحسين متواصل في بيئة العمل داخل المملكة، ومنها المجالات القانونية والاتصالات وغيرها الكثير.
ما نقطة التحول في مسيرتك في ريادة الأعمال؟
تقديم عرض وظيفي ممتاز وبعد تفكير، وعلى الرغم من تشجيع عائلتي، رفضته بسبب عملي الخاص، وقررت التركيز عليه والتوسع فيه، لأنني رأيت فرصا عالية للتطوير.
ما الذي حققتِه من طموحاتك؟ وما خطوتكِ القادمة؟
لقد أثبتُّ لنفسي أن لدي القدرة على تجاوز المصاعب وفهم أبعاد العمل الخاص، كالشؤون المالية، واللوجستيات، والإجراءات والأنظمة وغيرها الكثير. خطوتي القادمة هي التوسع في مجالات عدة حسب احتياج السوق والفرص المتاحة فيه.
رائدة الأعمال السعودية: لينا العيد
الشريكة المؤسسة لصالون La Palma تحول احتياجها الشخصي فيما يخص العناية بالشعر إلى مشروع ضخم سعيا نحو العالمية
عرفينا بنفسك، وكيف بدأت تأسيس مشروعك؟
أنا لينا العيد، درست القانون، وكان لدي الشغف في عالم الجمال، وبدأت أول مشروع لي وهو "ميزون دا بيوتي استوديو" مخصص للماكياج شبه الدائم، وبعد 7 سنوات من الخبرة والمعرفة استطعت أن أفتتح صالوني "لا بالما بيوتي هاوسال" المتخصص في الشعر والجمال.
حدثينا عن بداية شغفك في مجال الشعر؟
بطبيعة الحال عانيت كثيرا بسبب شعري المجعد، وللأسف لم يكن لدينا أي صالون متخصص في الشعر المموج، وكان يصعب علي تصفيفه، والكثيرون كانوا يقترحون علي التوجه للمعالجات كالكيراتين، ولكنني لم أقتنع أبدا بالفكرة، بالعكس، كان هذا دافعا لأتعلم أكثر عن أنواع الشعر وتركيبته، وهو ما ساعدني على أن أحب شعري أكثر، وسهّل علي تصفيفه.
كيف تحول هذا الشغف إلى مشروع ذي شهرة واسعة؟
بعد التعمق في مجال الشعر، اكتشفت أن كل أنواع الشعر جميلة باختلاف أشكالها، ولكن طريقة العناية والتصفيف هي التي تصنع الفرق، وبعدما فهمت تركيبة الشعر أصبح الاهتمام بشعري أسهل وأجمل، خصوصا أن شعري مجعد، وكنت أسمع عن الكثير من الذين لديهم المشكلات نفسها التي أعاني منها، لذلك أحببت أن أشارك الجميع التوعية بطرق العناية والتصفيف، وأحوّل هذه الأزمة إلى مشروع يفيد العديد من النساء.
ما المخاوف التي واجهتكِ في بداية الطريق؟ وكيف كانت طريقتك في تجاوزها؟
المخاوف ما هي إلا وهم يبدأ بتشكيلها العقل من أجل أن يحميك من ارتكاب الأخطاء، وأصعب ما في النجاح هو أول خطوة فقط، وهي الجزم و البدء.
ما أبرز الأمور التي قد تسهم في نجاح المشاريع بالمملكة العربية السعودية؟
دعم الجهات الحكومية في المملكة للمشاريع مستمر دائما، ولله الحمد، وهناك الكثير من الخدمات الحكومية لتسهيل الطريق للوصول لأعلى قمم النجاح.
ما نقطة التحول في مسيرة مشروع La Palma؟
جائحة كورونا 2020 كانت نقطة تحول، إذ كنا في صدد افتتاح الصالون، وقدّر الله وما شاء فعل، تأخر الافتتاح لمدة عام كامل، وطبعا تكبدنا خسائر كبيرة، لكنها فعلا كانت خيرا، واستغللنا السنة بأكملها لتجهيز فريق العمل، وتدريبه بشكل مكثف، وتميزنا عن غيرنا بجودة العمل.
ما الذي حققتِه من طموحاتك؟ وما خطوتكِ القادمة؟
سأقتبس مقولة سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان "طموحنا عنان السماء"، وخطواتنا القادمة هي التوسع على نطاق عالمي، وتدشين علامة "لا بالما" كعلامة تجارية للكثير من أدوات التجميل.
مؤسسة علامة MZN BODYCARE رائدة الأعمال: مزون أشقر
تبدأ فكرة مشروعها من حفلة صديقات
حدثينا عن نفسك وعن مسيرتك العلمية والعملية؟
اسمي مزون أشقر، تخصصت في مرحلة البكالوريوس في العمارة الداخلية، وفي مرحلة الماجستير تخصصت في تعليم التصميم، أهوى القراءة والأعمال الفنية، والآن أملك وأدير علامة "مزن" التجارية، متزوجة وأم لطفلين.
كيف بدأ شغفك في مجال منتجات العناية بالجسم؟
لطالما كنت دائما مهتمة بشراء وتجربة الجديد في عالم العناية بالبشرة، وكنت أبحث دائما عن منتجات عناية بمكونات طبيعية لحل مشكلات بشرتي، لكن كل هذه المنتجات كنت أستوردها من الخارج، كما أن ابنتي الكبرى ولدت ببشرة حساسة، وهو ما جعلني أتوجه للمنتجات الطبيعية أكثر. لكن فكرة صناعة منتجات التجميل أتت بالصدفة، قررت يومًا إقامة حفلة "سبا" لزميلاتي، وفكرت في عمل توزيعات لهن بعد الحفل، وبعد بحث قصير اكتشفت عالم منتجات العناية المصنوعة باليد، بحثت عن المكونات والعلب، وقررت تصميم شعار يناسب المنتجات، بعد نقاش مع زميلاتي اخترنا اسم "مزن"، وصممت له شعار، وعدّلته لي أختي المتخصصة في تصميم الغرافيك، وقد استمتعت كثيرا مع صديقاتي بالمنتجات، وبعضهن طلبن المزيد منها بعد انتهاء ما لديهن.
كيف تحول هذا الشغف إلى مشروع صناعة أجود منتجات العناية بالجسم؟
بعد شهر من الحفلة، اقترحت صديقاتي فكرة المشاركة بالمنتجات في أحد المعارض العائلية، وبعد مشاركتي بالمعرض، استطعت بفضل الله بيع جميع المنتجات في اليوم الأول، وصنعت المزيد منها، وتمكنت من بيعه أيضا، وبعد ذلك استمرت مشاركتي في المعارض إلى أن استأجرت معملا للتصنيع داخل حاضنة صندوق الأمير سلطان لتنمية المرأة، بعدها حصلت على التراخيص اللازمة ثم بدأت تسويق المنتجات لدى الصيدليات والمحلات، وبفضل الله، دعمت إحدى الصيدليات الرائدة في المملكة علامتي لبيع المنتجات من خلالها، وبيعت منتجات "مزن" في أكثر من 40 نقطة بيع خلال أول سنتين من عمر العلامة.
ما الصعوبات التي واجهتكِ في بداية الطريق؟ وكيف تمكنت من تجاوزها؟
أهم الصعوبات التي ما زلت أواجهها هي الموازنة بين وقت البيت والأولاد ووقت العمل، من الصعب جدا التنسيق بين روتين البيت والعمل الخاص.
ومن الصعوبات أيضا الحصول على المكونات الأولية للمنتجات، كما واجهتنا أيضا صعوبات في تسويق المنتجات، ولكن تمكنّا بحمد الله من توفيرها فيما لا يقل عن 80 صيدلية وبوتيكا عبر المملكة، وعدد من المواقع الإلكترونية المعروفة، كما نوفر منتجات خاصة بمراكز التجميل لخدمات السبا.
ما أبرز الأمور التي قد تسهم في نجاح المشاريع بالمملكة العربية السعودية؟
بحمد الله يتوفر الكثير من الدعم الحكومي والخاص حاليا للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، سواء في مرحلة بدء المشروع أو في مرحلة التوسع، كذلك من الرائع وجود دعم غير مادي مثل تقديم الاستشارات أو الخدمات النوعية بأسعار خاصة والعديد غيرها، أرى السعودية الآن أرض الفرص في التجارة والأعمال.
ما نقطة التحول في مسيرتك التجارية؟
النقطة المحورية شخصيا كانت في استقالتي من عملي الجامعي، وتحول تركيزي الكامل إلى إدارة وتطوير "مزن". أعتقد إلى الآن هذا من أهم قراراتي الحياتية التي ركزت فيها على أولوياتي عوضا عما يتوقعه الآخرون مني، وبعد الاستقالة تمكنت من التركيز التام على تطوير "مزن" وشخصيتي باعتباري مديرة للعلامة التجارية، الأمر الذي اتضحت أهميته لاحقا في زيادة المبيعات ونقاط البيع. أما بالنسبة لـ"مزن"، فكانت في دخول منتجاتنا إلى الصيدليات، إلى جانب العلامات التجارية العالمية، وهو ما أعطى "مزن" مصداقية وزخما يميزها عن بقية العلامات التجارية المحلية.
ما الذي حققتِه من طموحاتك؟ وما خطوتكِ القادمة؟
أرى ما وصلت اليه اليوم من تواجد "مزن" في السعودية والإمارات وعدد من مراكز السبا في الفنادق العالمية من أكبر إنجازاتي في المجال التجاري، وآمل أن نطلق منتجات جديدة للعناية بالبشرة والوجه خلال العام الحالي والقادم من مواد محلية مبتكرة من السعودية، كما نعمل على تعاونات مع منتجعات عالمية جديدة لاستخدام منتجات "مزن" في مواقعها في السعودية.
مستقبلاً أود أن تمثل منتجات "مزن" السعودية في البوتيكات العالمية والفنادق، والمطارات. وأتخيل المصنع الكبير مع العديد من الفتيات السعوديات العاملات في المصنع، في بيئة مريحة وممتعة لهن، حيث يشعرن بالفخر بالانتماء.